السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المصداقية أهلت الإمارات لحجز مكانتها على خريطة العالم

20 فبراير 2014 00:49
أبوظبي (الاتحاد)- أكد الدكتور، هنري لويس فيدي أستاذ الشرف في مجموعة HEC إيكونوميست أن مصداقية الإمارات أهلتها لحجز مكانتها على خريطة العالم، مشيداً بتجربة الإمارات وتميزها في مختلف المجالات الاقتصادية والسياحية والثقافية والاجتماعية والنهضة الحضارية التي تعم أرجاء الدولة، ووصفها بأنها نموذج متميز في المنطقة العربية، مؤكداً أن الصعود المتسارع للقمة له أسبابه ولم يأت مصادفة. جاء ذلك في محاضرة نظمها قسم العلوم الاقتصادية في جامعة السوربون أبوظبي بحرمها الجامعي في جزيرة الريم بأبوظبي، تحدث الدكتور هنري لويس فيدي حول اقتصاد المملكة المغربية ، ضمن فعاليات «شهر المغرب» الذي تنظمه الجامعة. وأكد هنري لويس فيدي أن نجاح ترجمة أي برنامج تنموي يحتاج إلى أسس لا يمكن أن يقوم بدونها، أولها مصداقية الدولة في دفع عجلة التنمية للوطن والمواطن، وثانيها إيمان المواطن بأن قيادته قادرة على تحقيق الطموح، مشدداً على أن توافر هذين الشرطين في عملية التنمية المستدامة بدولة الإمارات، أهلها لحجز مكانتها على خريطة العالم. وأبرز خلال المحاضرة، الإنجازات والإصلاحات التي يقوم بها المغرب الأقصى، في المجال الاقتصادي، والتي تعكس إرادة قوية ودقيقة ساعدت على انتقال المغرب من فرضية النمو إلى تنمية حقيقي، والتطور الذي عرفه المغرب في العشرية الأخيرة وتراجع نسبة التضخم والبطالة واصفا النتائج التي تحققت خلال هذه الفترة بـ «المرضية» في هذا المجال مقارنة مع السياق الإقليمي والدولي. وقال «إن مثل هذه النتائج ليست وليدة الصدفة، مشيراً إلى أن تراجع نسبة التضخم من خلال تغييرات على مستوى السياسة النقدية والتحرير المالي، وما رافقها من عمل غير مباشر على مستوى السيولة البنكية وأسعار الفائدة وتنشيط سوق إصدار سندات الخزينة وتحديث بورصة القيم وتطهير المنظمات المالية العمومية. وسجل فيدي الحالة المرضية للقطاع السياحي بفضل الموقع الجغرافي للمملكة ومناخها وكذلك تنوع العرض الذي توفره مما أوجد نموذجا مغربيا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ساعد على ظهوره الاستقرار السياسي، وفضاءات للحرية وديمقراطية حقيقية ترتكز على تعددية واضحة وحريات نقابية. ولاحظ فيدي أن المغرب يعتبر من بين بلدان المنطقة الأقل توفرا على الموارد الطبيعية، غير أن التنمية الشاملة التي ينتهجها تجعله محط غيرة بعض البلدان الأوروبية، مشيراً إلى أن النظام البنكي المغربي استطاع الصمود أمام الأزمة المالية العالمية، معتمداً على الاقتصاد المتنوع. وأكد أن المشاريع التنوية هناك تشكل نماذج لدولة تتحرك على طريق تنمية مستدامة، بجانب مشروع التنمية الاجتماعية الخاص بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية الهادفة إلى توسيع الولوج إلى التجهيزات والخدمات الاجتماعية الأساسية، وتعزيز الأنشطة المدرة للدخل وخلق فرص عمل ومساعدة الأشخاص الأكثر احتياجا. وأكد الدكتور، كريستيان شين، مدير إدارة القانون والاقتصاد والإدارة بجامعة باريس السوربون أبوظبي، أن الجامعة تنظم فعاليات شهر المغرب بهدف توطيد العلاقات مع الشعوب والانفتاح على الثقافات الأخرى، وتبادل المعارف والخبـرات معها، مشدداً حرص إدارة الجامعة على أهمية التبادل الثقافي والمعرفي بما يثري الحياة الجامعية بالعديد من النشاطات الثقافية والفنية التي تصقل شخصية الطالب الجامعي وتنمي قدراته ومواهبه الإبداعية من خلال الحوار البناء والتعرف على الحضارات والثقافات المختلفة بين شعوب العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©