على منصة خشبية تطل على بحيرة صناعية عذبة، وقف أحمد حسين منتشياً وقد ارتدى ملابسه الرياضية، متأملاً روعة المنظر الممتد أمام ناظريه بحديقة كورنيش مدينة أبوظبي، بعد ممارسته رياضة المشي في أرجاء الحديقة• يقول أحمد حسين البالغ من العمر 28 عاماً ''أمارس هواية المشي في حديقة كورنيش أبوظبي بعد عودتي من يوم عمل مرهق، لأستعيد نشاطي، وأبدأ يوم عمل آخر بكل نشاط وحيوية، ودائماً ما أجعل محطتي الأخيرة بعد ممارسة هوايتي، هذه المنصة الخشبية المطلة على البحيرة الصناعية لألتقط أنفاسي وأستمتع بالمناظر الخلابة المحيطة بالبحيرة العذبة''• وتقع منصة البحيرة في حديقة كورنيش مدينة أبوظبي، التي تعتبر تحفة معمارية عالمية إلى جانب الصروح الحضارية الأخرى المشيدة في أبوظبي، حيث تفوح أجواء البهجة العائلية والمحبة، أمام عطر البحر وجمال المناظر البحرية الخلابة وسط المسطحات الخضراء• وتنقسم حديقة كورنيش أبوظبي التي تضم النوافير والشلالات والأفلاج المزخرفة وبحيرة صناعية من الماء العذب تبلغ مساحتها حوالي 9 آلاف متر مربع إلى عدة حدائق، حديقة العائلة وحديقة المدينة وحديقة البحيرة والحديقة الرسمية وحديقة التراث، ولكل واحدة منها مميزاتها ورونقها الخاص ويربط بينها عدد من ممرات المشاة• وتم تجهيز هذه الحدائق بالمرافق العامة، ومن بينها مواقع لبيع الأطعمة ومناطق جلوس ومساجد ومناطق ألعاب ودورات مياه، وتم توفير عشرة أنفاق للمشاة لضمان سلامة وحرية تنقل المشاة بين الحدائق• تحت إحدى مظلات حديقة العائلة، تجلس عائلة مكونة من خمسة أفراد مستمتعين بالبساط الأخضر والخدمات المقدمة من قبل بلدية أبوظبي لزوار الحديقة، حيث يلعب أبو مازن مع أبنائه الصغار، في حين انهمكت زوجته أم مازن في تحضير الطعام وإشعال الفحم لبدء حفل الشواء• يقول أبو مازن إن الخدمات المتوفرة تشجع على ارتياد الحدائق بشكل دائم وليس في أوقات العطل والمناسبات فقط، معبراً عن سعادته بقرب الحدائق من منزله• وتضيف أم مازن قائلة ''أقوم بزيارة حدائق الكورنيش بصفة مستمرة، إما برفقة العائلة للاستمتاع بيوم عائلي جميل وسط المتنزهات وألعاب الأطفال والبحيرات والشلالات، أو برفقة صديقاتي لممارسة رياضة المشي''• على الجانب الآخر من حديقة العائلة التي تضم ألعاباً رياضية كساحة التزلج بالعجلات التي صممت خصيصاً لممارسة هذه الهواية، وجسر المغامرات والنافورة القافزة وشبكة التسلق، تجمع عدد من الشبان في ساحة التزلج، حيث بدأ كل واحد منهم في التنافس وإظهار مهاراته في هذا النوع من الرياضة• يقول سامر عمر ''وجدت المكان المناسب لممارسة هوايتي في حديقة العائلة، بينما كنت أمارسها قبل افتتاح الحديقة على قارعة الطريق، ما كان يعرضني وزملائي للخطر في كثير من الأحيان''• ويضيف أن حديقة العائلة صارت ''متنفساً حقيقياً لجميع أصدقائي لممارسة هذه الهواية وغيرها، دون التسبب في إزعاج المارة في الطرق''
عدد اليوم
