أسفر انفجار عبوة ناسفة مفخخة أمام السفارة الإسرائيلية في نيودلهي أمس، عن إصابة زوجة دبلوماسي إسرائيلي بجروح خطيرة، وأبطلت قوات الأمن الجورجية مفعول سيارة مفخخة أمام السفارة الإسرائيلية في تفليسي، حسبما أعلنت السلطات الهندية والجورجية والإسرائيلية. واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إيران و”حزب الله” بتدبير الهجومين بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة لاغتيال القائد العسكري للحزب عماد مغنية في دمشق يوم 12 فبراير عام 2008. لكن إيران نفت قطعياً تورطها في الهجومين اللذين دانتهما الولايات المتحدة بشدة.
وفيما وضعت إسرائيل بعثاتها الدبلوماسية في الخارج في حالة تأهب قبيل ذكرى اغتيال مغنية، انفجرت عبوة ناسفة قرب مبنى السفارة الإسرائيلية في العاصمة الهندية نيودلهي، ما أسفر عن إصابة امرأة إسرائيلية بجروح خطيرة. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية، نقلاً عن شهود عيان، أن المرأة هي زوجة الملحق العسكري الإسرائيلي لدى الهند، وقد ألصق راكب دراجة نارية العبوة الناسفة بسيارتها بينما كانت تقودها دون وجود أي ركاب آخرين معها.
وأكد المتحدث باسم الشرطة الهندية رجان بجات وقوع الانفجار، دون الخوض في تفاصيل. وقال المتحدث باسم السفارة الإسرائيلية ديفيد جولدفارب إنها تجري اتصالات مع السلطات الهندية التي تتولى التحقيق في الواقعة لكشف ملابساتها.
وذكرت وزارة الداخلية الجورجية ووزارة الخارجية الإسرائيلية أن السائق الشخصي للسفير الإسرائيلي لدى جورجيا اسحق جرنبرج اكتشف قنبلة يدوية محلية الصنع كانت مثبتة في أسفل سيارته خلال قيامه بفحصها أمام السفارة الإسرائيلية في تفليسي، وتم استدعاء فريق من وحدة المفرقعات في الشرطة الجورجية قام بإبطال مفعول القنبلة بأمان.
وقال نتنياهو في بيان أصدره في القدس المحتلة “شهدنا في الأشهر الأخيرة محاولات عدة لمهاجمة المواطنين الإسرائيليين واليهود في دول عدة بينها أذربيجان وتايلاند ودول أخرى، والآن شاهدنا محاولتين أخريين لشن هجمات إرهابية ضد مدنيين أبرياء، استهدفت الأولى امرأة إسرائيلية أصيبت بجروح في نيودلهي، والثانية استهدفت موظفاً محلياً يعمل بالسفارة الإسرائيلية في جورجيا”. وتابع “إيران تقف وراء هذه الهجمات وهي أكبر مصدر للإرهاب في العالم. حكومة إسرائيل وأجهزتها الأمنية سوف تواصل التعاون مع السلطات المحلية ضد الإرهاب العالمي الذي ترعاه إيران”.
وقال نتنياهو “نجحنا، بالتعاون مع الجهات المحلية في إحباط هذه العمليات الإرهابية التي وقفت وراءها إيران وحزب الله. وستواصل حكومة إسرائيل وأجهزتها الأمنية العمل بصرامة ضد الإرهاب الدولي الذي ترعاه إيران”.
ورداً على ذلك، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبراست لقناة “العالم” التلفزيونية الإيرانية “ننفي قطعياً الاتهامات التي وجهها لنا النظام الصهيوني، وهي جزء من الحرب الدعائية”. وأضاف إيران تدين جميع الأعمال الإرهابية”.
وقال السفير الإيراني لدى الهند مهدي نبي زاده في تصريح صحفي “ندين أي هجوم إرهابي ونرفض بشدة التصريحات غير الصحيحة التي أدلى بها مسؤول إسرائيلي. تلك الاتهامات غير حقيقية ومحض أكاذيب مثل المرات السابقة”.
من جانب آخر، قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، في بيان أصدرته في واشنطن، “أدين بأشد العبارات الممكنة تفجير عربة دبلوماسية إسرائيلية في الهند ومحاولة الهجوم على موظفي السفارة الإسرائيلية في جورجيا”. وأضافت “آفة الإرهاب تعد صفعة للمجتمع الدولي بأكمله، والولايات المتحدة تضع على قمة أولوياتها سلامة وأمن الدبلوماسيين في جميع أنحاء العالم، وهي على استعداد للمساعدة في أي تحقيقات في هذين العملين الجبانين”.
عدد اليوم
