25 نوفمبر 2007 00:37
قالت صحيفة ''هاارتس'' الاسرائيلية امس: إن العام المقبل لن يشهد تحقيقاً للتسوية الدائمة بين إسرائيل والفلسطينيين، وأكد محلل الشؤون السياسية في الصحيفة ألوف بن، أن السبب في عدم تحقيق ذلك يعود لكون إسرائيل تشعر بأنها قوية بما يكفي كي تواصل سيطرتها على المناطق الفلسطينية المحتلة والإبقاء على المستوطنات، بينما تشعر حركة ''فتح'' بضعفها أكثر مما ينبغي، مما يمنعها من التنازل عن حق العودة، وهو وضع لا يمكن معه التوصل إلى اتفاق·
ورأى بن أن بالإمكان تسمية ''مؤتمر أنابوليس'' بـ''مؤتمر الإجماع''، لأن جميع الخبراء والمحللين والسياسيين في إسرائيل وفي السلطة الفلسطينية وفي الولايات المتحدة، يرون أنه حدث احتفالي لن يخرج منه شيء، معتبراً أن اللامبالاة الجماهيرية في إسرائيل، وتجاهل وسائل الإعلام الإسرائيلية للمؤتمر، يظهران تأكيداً للفشل، واوضح في الوقت نفسه، أن المؤتمر لن يُساهم في حده الأقصى إلا في تعزيز السياحة الشتوية إلى واشنطن وضواحيها·
وتساءل بن عن السبب الذي يدفع أولمرت إلى أنابوليس، وهو يعلم -كما الجميع- أنه لا جدوى من المؤتمر، وأجاب على تساؤله بالقول: إن ''بوش دعا أولمرت، ولا يقال لبوش ''لا'' إضافةً إلى أن لإسرائيل مصلحة في الحوار مع جيرانها وتقليص الاحتكاك مع الفلسطينيين· كما أن من المفيد منح حكم محمود عباس الأوكسيجين، والأمل بقدوم أيام أفضل'' مشدّداً على أن ''السبب الأكثر دفعاً لإسرائيل للمشاركة في المؤتمر، هو أنها معنية بإقامة جبهة دولية ضد إيران ومؤيديها في المنطقة''
المصدر: رام الله-
عدد اليوم
