نصف تريليون دولار حجم الأصول المتوافقة مع الشريعة

تشير آخر التحاليل التي أجرتها مجلة The Banker الى أنه في غضون السنة الماضية حققت الأصول المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية نمواً معتبراً بلغت نسبته 30 بالمائة، لتتخطى مبلغ 500,5 مليار دولار· يأتي هذا الخبر على مقربة من انعقاد المؤتمر العالمي لإدارة الاستثمارات البديلة في 26 من نوفمبر الجاري في دبي، حيث سيركز المؤتمر في عامه الأول على احتياجات المجتمع الاستثماري الخليجي· وسيعالج المؤتمر خلال أيامه الثلاثة القضايا الرئيسية مثل هيكلة الصناديق التحوطية الإسلامية، وأهمية منطقة الشرق الأوسط كجزء من الرصيد الدولي للأسواق الناشئة، وتطور السوق الإقليمية· ويدعم الدراسة التي أجرتها مجلة The Banker استطلاع ستاندرد أند بورز، الذي يشير إلى أن سوق المنتجات الإسلامية المالية، والتي تشمل الخدمات المصرفية للأفراد والرهون وصناديق الأسهم والإيرادات الثابتة والتأمين والأسهم الخاصة ومشتقاتها، تبلغ قيمتها الحالية 400 مليار دولار· وقال زياد مكاوي رئيس مجلس إدارة آلجبرا كابيتال ورئيسها التنفيذي: ''إن الطلب على الاستثمارات المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية سيظل ينمو بوتيرة سريعة، لأنها استثمارات أخلاقية· ويعتقد معظم الناس أن التمويل الإسلامي يقتضي عدم تحصيل الفوائد، لكنها في واقع الأمر ترمي إلى أبعد من ذلك، إنها تهدف إلى إيجاد بيئة منظمة وقانونية ترسخ الوئام الاجتماعي، والمشاركة السليمة للمخاطر· ولا شك أن المستثمر المسلم إذا أتيح له الخيار بين المنتجات التقليدية وتلك المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية سيختار بلا ريب هذه الأخيرة''· ويستطرد قائلاً: ''إن التطور والتنوع المتزايد الذي تتميز به المنتجات المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية الذي نشهده حالياً، سيتعدى المستثمر المسلم إلى غيره، ولا شك أن الفرص الكامنة وراءها لا ينبغي أن يفوتها ممارسو التمويل المتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية''· وسيتمحور المؤتمر في يومه الأخير على عرض يقدمه ''اريك ماير'' حول الطلب العالمي على صناديق التحوط المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، وهو الرئيس التنفيذي لشركة شريعة كابيتال وحاصل على لقب ''الباحث الرائد في التمويل الإسلامي''·