الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

قائد شرطة أورلاندو لـ«لاتحاد»: نرفض الحرب الإعلامية ضد الإسلام وإلصاق الجرائم بالمسلمين

قائد شرطة أورلاندو لـ«لاتحاد»: نرفض الحرب الإعلامية ضد الإسلام وإلصاق الجرائم بالمسلمين
15 مارس 2017 03:54
أقر جون مينا القائد العام لشرطة مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا في الولايات المتحدة بوجود فساد في كل الأجهزة إلا أن الكشف عنه ليس عملية معقدة تتسم بالغموض إذ لابد أن يتم القبض على العناصر الفاسدة التي من شأنها إخلال النظام العام وسلب حقوق الأفراد والتعامل بعنصرية، مستدركاً أن مثل هذه السلوكيات والأخلاقيات مرفوضة قطعياً في السلك الشرطي. جون مينا خلال حواره مع "الاتحاد". ورفض مينا، في حوار مع «الاتحاد» على هامش مشاركته في الملتقى الدولي الحادي عشر لأفضل التطبيقات الشرطية، الذي تنظمه الإدارة العامة للجودة الشاملة في شرطة دبي في الفترة الواقعة من 13- 16 مارس الجاري، بعض ما يردده الإعلاميون من لصق الجرائم والإرهاب بالمسلمين، عازياً هذه الأفكار إلى سياسات تريد النيل من (الإسلام والمسلمين) في الوقت الذي أكد فيه رفضه الشخصي لمعاملة الفرد وفقاً لدينه ومعتقده وأصله قائلاً إن «معظم الجرائم التي تحدث في أميركا أبطالها محليون وأصليون وليسوا مهاجرين أو ينتمون إلى عرق عربي». واستنكر مينا الهجوم الإعلامي الشرس ضد المسلمين وإلصاق أي جريمة إرهابية بهم، مؤكداً أن الإرهاب لا دين له. وقال «نحن في أورلاندو نحب الجميع ونرفض أي هجوم أو تعد على شخص بسبب عرقه أو دينه أو فكره أو معتقداته». وأضاف «أنا لا أشعر بالخوف أو بعدم الأمان خلال وجودي في الإمارات وهي دولة عربية مسلمة ولكنها دولة تحتضن أكثر من 100 جنسية، وهو أمر جميل». عملية اقتحام الملهى: وتحدث جون مينا القائد العام لشرطة مدينة أورلاندو عن طريقة تعامل الشرطة الأميركية مع حادثة إطلاق النار في ملهى ليلي للمثليين بمدينة أورلاندو بولاية فلوريدا، ما أسفر عن مقتل 50 شخصاً وإصابة 53 آخرين، بعد أن احتجز شاب مسلم مدجج بالسلاح رهائن قائلاً «كانت واقعة صعبة وكان علينا التصرف بحذر كي لا نخسر مزيداً من الضحايا بسبب تبادل إطلاق النار». وأضاف قائد شرطة أورلاندو أنه أمر قواته «بفتح حفرة في مرحاض الملهى حيث حوصر الكثير من الأشخاص، ما ساعد على فرار الكثير منهم وإنقاذ حياتهم حيث كان هدفنا الأول إنقاذ أكبر عدد ممكن من الرهائن». وأكد جون مينا أن قرار اقتحام المبنى بعد ثلاث ساعات من بدء إطلاق النار كان «صعباً»، مشيراً إلى أنه كان الخيار الوحيد أمام أجهزة الشرطة لإنقاذ حياة من كانوا بداخل الملهى. كما تم نشر الكلاب البوليسية أيضا في المكان بحثا عن أي مفرقعات. وأشار إلى أن عملية إطلاق النار في الملهى الليلي تعد الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة واصفاً إياها بـ«المجزرة»، ومستنكرا سهولة حصول أشخاص على أسلحة مطالباً بضرورة تغيير بعض القوانين التي من شأنها النهوض بالجانب الأمني في البلاد. وقال «للأسف، تحولت أورلاندو الجميلة إلى مسرح للجرائم حيث وقع إطلاق النار في الملهى الليلي بعد يوم من قتل رجل يعتقد أنه مختل كريسيتنا جريمي نجمة الغناء الصاعدة، التي نالت شهرة واسعة بعد مشاركتها في برنامج المواهب الغنائية التلفزيوني «ذا فويس» أثناء توقيعها للمعجبين بعد حفل في أورلاندو. جريمة الإعدام ضرورية للحد من الجريمة: وقال «ما تزال عقوبة الإعدام في الولايات المتحدة تثير جدلاً في البلاد. ففي الوقت الذي يراها البعض عقوبة غير إنسانية، فإنني أراها ضرورة للحد من مستوى الجريمة في البلاد. ولكن المشكلة تكمن في أحكام الإعدام الخاطئة. لذا، لابد من التريث والتدقيق في سير التحقيقات». وأضاف أنه «في الممارسة الفعلية، لا يسمح بإصدار أحكام الإعدام إلا على جريمة القتل العمد المتفاقمة (جريمة قتل عمد تتضمن ظروفًا تزيد من ضخامتها). وحتى في أبشع الحالات، تكون عقوبة الإعدام هي الاستثناء». وتابع «أرى أن عقوبة الإعدام ضرورية بشكل ملح في بعض الحالات. وبدون وجودها، ترتفع نسبة الجريمة». وأكد «تطبق الولايات المتحدة عقوبة الإعدام على مرتكبي الجرائم كعقوبة قانونية. فوفقاً للقانون، يعاقب بالإعدام من يضر بأمن الولايات المتحدة أو القتل العمد أو الإصابة المتعمدة التي تؤدي إلى الموت، وغيرها من الجرائم التي تصنف تحت قائمة القانون الجنائي بالولايات المتحدة». ورغم ذلك، تختلف كل ولاية أميركية عن الأخرى في تطبيق عقوبة الإعدام أو إلغائها، كذلك تتعدد طرق الإعدام حسب كل ولاية. ووفقاً لجون مينا، فإن عقوبة الإعدام تختلف في تطبيقاتها بين كل ولاية وأخرى، حيث تنفذ عقوبة الإعدام في 32 ولاية مقابل 18 ولاية أخرى لا تطبق فيها العقوبة، إضافة إلى تنفيذ الحكومة الأميركية والجيش الأميركي للعقوبة. وقال إن ولاية ميريلاند الولاية الـ18 انضماماً لقائمة مانعي عقوبة الإعدام، حيث تلاحقت الولايات في إلغاء العقوبة منذ عام 1846، بدءاً من ولاية ميتشيجان حتى عام 2013. زرع الكاميرات ومضاعفة دوريات الشرطة للحد من قضايا خطف الأطفال: وعن قضية خطف الأطفال، أكد ضرورة وضع كاميرات في جميع الشوارع والمدارس والمحال والحدائق وربطها بغرفة عمليات الشرطة حيث إن أماكن كثيرة في الولايات المتحدة غير مغطاة في حين أن مدينته مغطاة بطريقة شبه كاملة، موضحاً أنه قدر عدد الأطفال الذين يتم اختطافهم سنوياً بـ800 ألف طفل يتم استعادة نحو 90% منهم. وفيما يخص حالات التعدي والسلب ليلاً، قال إن هناك نقصاً شديداً في عدد الدوريات ولابد من مضاعفة أعداد رجال الشرطة في بؤر تكثر فيها مثل هذه المشكلات. الاتجار بالبشر: وبشأن الاتجار بالبشر، قال مينا إنه بحسب أرقام رسمية فإن نحو 293 ألف شاب وشابة أميركيين مهددون بخطر الاختطاف والاستغلال في التجارة الجنسية. وأكد أن المجرمين المتورطين في الجرائم بشتى أنواعها هم من (الأميركان) وليسوا من جنسيات أخرى أو مهاجرين، مستدركاً أن الجريمة لا تفرق بين جنسية وأخرى. ورفض جون مينا فكرة أن الفئات الشابة مسؤولة عن ارتكاب الجرائم، منوها إلى أن الجريمة لا تفرق بين صغير أو كبير. وبشأن تورط المرأة في الحياة الإجرامية، أوضح أن نسبة النساء المتورطات في قضايا ضئيلة جدا مقارنة بالرجل. وقال إن القيادة تحت تأثير الكحول أو المخدرات مشكلة تؤرقهم وتكاد تكون شبه يومية. ويرى مينا أن الجريمة لن تختفي من العالم وعلينا أن نكون مستعدين للتحديات كي لا نخسر مزيدا من الضحايا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©