صناديق جمع الصحف·· فكرة تلقى استحسان الجمهور

اصطادت دائرة الأوقاف في الشارقة عصفورين بحجر حين قامت بوضع صناديق لجمع الصحف والمجلات والكتب التي تحوي آيات قرآنية وأحاديث نبوية بهدف إعادة تدويرها، فبجانب الحفاظ على حرمة الآيات الموجودة فيها من الامتهان ورميها في القمامة، فإنها أدت الغرض في الحفاظ على البيئة عن طريق إعادة تدويرها· وقد لاقى هذا المشروع استحسان الجميع، حيث طالبوا بزيادة عدد الصناديق وتعميمها على المساجد كافة· وأكدت حصة أحمد أنها كانت تشعر بالذنب عندما كانت تلقي الصحف والمجلات التي لا تخلو من الآيات القرآنية وكلمات الجلالة في سلة المهملات، حيث إنها كانت لا تعرف منفذاً آخر للتخلص منها، وقالت: لا أخفي عليكم مدى سعادتي عندما أخبرني زوجي عند عودته من المسجد بوجود هذا النوع من الصناديق، ومنذ ذلك اليوم وأنا أجمع كل الصحف والمجلات المقروءة وحتى الأوراق والدفاتر وأعطيها لزوجي كي يضعها في الصندوق· ومن جهته، طالب خالد الشامسي بتكبير حجم الصندوق وتوسعة الفوهة التي تلقى من خلالها الصحف، مشيراً إلى أن الفوهة لا تسمح بنفاذ أكثر من كتاب، مما أدى إلى قيام الجمهور بوضع كراتين وأكياس ملأى بالصحف والأوراق بجانب الصندوق، مما شكل منظراً لا يليق وقدسية المساجد التي وجدت بجانبها، ونوه بأن معظم الناس لا تجلب الصحف بشكل يومي وإنما تجمعها وتحضرها على الأقل في كل شهر مرة، كما يفعل هو· ويضيف قائلاً: تشهد فترة نهاية العام الدراسي تكدساً للكتب الدراسية حول الصناديق والذي ينم عن وعي الناس بأهمية إعادة التدوير في الحفاظ على معطيات البيئة وتقليص التلوث، وأكد ضرورة زيادة حجم الصناديق· ويحدثنا حماد الشرفا رئيس قسم العلاقات العامة بدائرة الأوقاف بالشارقة عن هذه الصناديق قائلاً: أطلق هذا المشروع عام ،2002 بقصد جمع الأوراق التي تحتوي على آيات قرآنية وأحاديث نبوية مطبوعة سواء أكانت في صحيفة أو في مجلد أو مصحف أو ما شابة ذلك· وقد أوكل القسم الهندسي بتصميمه ومن ثم عهد إلى إحدى الشركات بتنفيذه، وقد تم تصنيع عدد 25 صندوقاً وتركيبها عند المساجد الرئيسية، ولم يقتصر الأمر على ذلك بل تعاقدت الدائرة مع إحدى الشركات لإعادة تصنيع هذه الأوراق والاستفادة منها· ويشير حماد إلى أن المشروع يلقى القبول عند عامة الناس، حيث تتلقى الدائرة ما يزيد على 50 اتصالاً أسبوعياً يطلب أصحابها المزيد من الصناديق في المساجد المجاورة لمنازلهم·