الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الخوف من ضياع الآصوات وراء رفض العوده الي 12 فريقآ!

الخوف من ضياع الآصوات وراء رفض العوده الي 12 فريقآ!
18 ابريل 2016 21:59
حوار- عمران محمد دائماً ما يكون لحديثه صدى، فهو ينظر للأمور بطريقة مختلفة.. في حوارنا معه تحدث عن كل شيء، الانتخابات المقبلة، الجمعية العمومية المكتب التنفيذي لدوري المحترفين، وحتى نادي العين، وخرجنا معه بحديث يحمل إشارات ورسائل كثيرة.. إنه حمد بن نخيرات العامري العضو المنتدب لنادي العين عضو المكتب التنفيذي للجنة دوري المحترفين، الذي تحدث في حوار خاص إلى الاتحاد، فكانت السطور التالية... ? لماذا لم تدخل انتخابات اتحاد الكرة؟ عشت تجربة العمل في كرة الإمارات، سواء بالحضور لاجتماعات الجمعية العمومية أو خلال عملي في المكتب التنفيذي للجنة دوري المحترفين، وأعتقد أنه لا توجد الفرصة للعمل التخصصي، فالمهام غير واضحة، بالإضافة إلى العوائق الأخرى مثل عدم وجود سياسة عامة وبرنامج عمل واضح، وأنا لا أريد أن أكون موجوداً من أجل الوجود، لكن بشكل عام العمل في مجال الرياضة شرف لنا جميعاً، ولكي تنجح عليك أن توجد دائماً وتتفرغ، وتعرف ما هو المطلوب وما هي مهامك. ? وكيف ترى المرحلة المقبلة ما بعد الانتخابات؟ بشكل عام، فإن الأشخاص القائمين على الرياضة هم من كانوا موجودين في الانتخابات الحالية، ولكن هاجسي الأول هو ضرورة تغيير آلية العمل، وعدم إقحام الجمعية العمومية في التصويت على القرارات التي من ضمن اختصاص اللجان المستقلة، وأرى ضرورة الاستفادة من بيوت الخبرة ووضع سياسة عامة ومؤشرات قياس من قبل المجلس الجديد، وأن يقتصر دورهم على رسم الخطوط العريضة، وأعتقد أنه يجب التركيز أيضاً على خلق كوادر تتمكن من الوصول إلى أعلى المراتب القيادية في الاتحاد القاري والدولي، ويجب علينا ألا نرضى بأي منصب خارجي كما يحدث حالياً، بدل الانشغال بالتفاصيل والعمل الإداري الذي يجب أن يكون من ضمن اختصاص موظفين مؤهلين لذلك. ? ما رأيك في عمل الجمعية العمومية في الفترة الماضية؟ شهدنا العديد من القضايا مثل تسجيل اللاعبين أو قضية تمديد ساعات القيد، وبقية المواضيع القانونية التي تم عرضها للجمعية، وهي لا تحتاج لذلك لكونها عُرضت على اللجان المختصة، وإعادتها للتصويت فيها تناقض كبير. ? هل تعتقد أنه تم استخدام بعض أندية الهواة لمصالح بعض الأشخاص؟ لا يمكن المساواة بين الأندية التي تعمل وتقدم للمنتخبات الوطنية وتشارك في كل المسابقات، وبين بعض الأندية التي ليس لديها سوى بعض فرق المراحل السنية، وهذا الأمر أقصده في حالتي التصويت في قرارات الجمعية العمومية أو التصويت في انتخابات اتحاد الكرة، وهل يعقل أن يصوت 34 نادياً رغم أن المشاركين في دوري المحترفين والهواة 25 نادياً فقط. ? انتقدت أكثر من مرة طريقة العمل الرياضي لدينا.. لماذا؟ اتحاد الكرة المقبل يجب أن يعمل بطريقة مؤسسية، يمنح الصلاحيات للإدارات التنفيذية، ويقوم برسم السياسات ووضع التشريعات، ويكون بمثابة جهة رقابية، ويترك للمتخصصين وأصحاب الشأن اتخاذ قراراتهم حسب ما يرونه، فلماذا لا يوجد لدينا في الهيكل التنظيمي رابطة مستقلة لأندية المحترفين وتمثلها أنديتها، والأمر نفسه نطبقه على أندية الدرجة الأولى والحكام، وحتى القيد والتسجيل، ويكون الممثلون من أصحاب الشأن. ? في ظل الوضع الحالي ما الدور الذي يجب أن تقوم به أندية الهواة؟ أتمنى من بعض أندية الهواة أن يكون لديهم دور استثماري أكبر في مواردهم ومواهبهم، وهنا لا أقصد أن يكون دورهم لتفريخ اللاعبين وصناعتهم للأندية الكبيرة فقط، ولكن في الرياضة هناك أدوار لها قيمة سوقية كبيرة، والعائد منها مرتفع، فبعض المواهب يمكن الاستفادة منه طوال مسيرته من خلال بطولاته التي سيحققها لو انتقل للأندية الكبيرة أو خلال مراحل انتقاله للأندية الأخرى مثلما يحدث في بقية دول العالم، وهي من غير أن تتخصص خرّجت لنا لاعبين كباراً يلعبون حالياً في أكبر أندية الدولة، فما بالك لو أسست أكاديميات متخصصة لهذا الأمر. ? أنت من أصحاب قرار إعادة دوري المحترفين إلى 12 فريقاً؟ لماذا يعتقد البعض أن تقليص أندية دوري المحترفين هو تقليل من شأن أندية الهواة، في جميع دول العالم، توجد نسبة وتناسب بعدد الأندية، وتجد أقل عدد من الفرق هو في دوري الأندية المحترفة، والطبيعي أن تكون أندية الصفوة هي الأقل، وأندية القاعدة هي الأكثر، وبات المسؤولون يتحاشون الحديث في هذا الموضوع لأمور تتعلق بالأصوات والانتخابات، وأنا بدوري لا أسعى للتقليل من بعض الأندية، ولكن يجب أن نفكر خارج الدائرة التي نعيش فيها، فهناك أكثر من طريقة لتطوير هذه الأندية وصقلها بدل أن نمنحهم فرصة المشاركة في المحترفين، علينا مثلاً أن نكوّن دوري محترفين في الدرجة الأولى بمعايير متقاربة من دوري المحترفين الحالي ليكونوا جاهزين في حال وصل أي منهم لدوري الكبار، وأنا أدرك حساسية هذا الموضوع، ولكن ليس من المعقول أن يكون الهرم مقلوباً وتصبح القاعدة أصغر أو أقل من رأس الهرم. ? وهل قمتم بدراسة ذلك؟ قدمنا دراسة للجنة دوري المحترفين حول ضرورة العودة لنظام الاثني عشر فريقاً، وطلبنا من جهة خارجية متخصصة دراسة الوضع وتقييمه وعمل مقارنات بهذا الخصوص، شملت الكثير من الدوريات، بعضها من مستوانا نفسه، والبعض الآخر من ضمن المسابقات المتميزة في القارة مثل الدوري الياباني والكوري والصيني، وكذلك كبرى الدوريات في أوروبا، وعلى سبيل المثال، هناك بعض الدول تملك ما يقارب 1000 ناد يمارس لعبة كرة القدم، ومع ذلك فإن عدد فرقها في دوري المحترفين لا يزيد على 14 أو 16 فريقاً، ولدينا من يلعبون في المحترفين بالدوري المحلي وصلوا اليوم إلى ما يقارب 70% من الفرق، وهذه نسبة غير معقولة، الاحتراف زاد من الأعباء على بعض الفرق غير ميسورة الحال، وهذا سيؤثر على القاعدة لدينا، فالمحترفون كما قلت يجب أن يكونوا من النخبة والصفوة وليس العكس، عموماً فإن هذه الدراسة قد رفعت إلى اتحاد الكرة، ولا نعرف ما هو مصيرها، فالبعض يظن أنه لو تبنى هذا الموضوع، فإن سيخسر شريحة كبيرة من الأصوات خلال عملية الاقتراع للانتخابات. ? ما حقيقة ابتعادك من اللجنة الفنية بدوري المحترفين؟ منذ أن بدأت مهمتي في المكتب التنفيذي، وأنا قابل لهذا التحدي ولم أعتد الهروب من أي تحدٍ أواجهه، وأنا ما زالت في مهمتي كعضو في المكتب التنفيذي، وقدمنا قبل نهاية الموسم جدولة تواكب ظروف المنتخب الوطني وتتوافق مع تطلعاته، وكانت الأمور تمشي حسب ما نريد، وجاء قرار إلغاء بطولة كأس الخليج ليعيد حساباتنا حول تغيير خطة بدء الموسم في شهر أغسطس والعودة لانطلاق الموسم في سبتمبر كما هو معتاد، وقدمنا دراسة على ذلك، وفوجئت أنه هناك من أراد تأويل أنني أسعى لذلك من أجل فريق العين، وخرجت بعض الأصوات التي اتهمتني بذلك، وكل ما في الأمر أن الموضوع كان مجرد اقتراح مدروس سنقوم بمناقشته في اجتماع المكتب التنفيذي، بالإضافة إلى الجهاز الفني للمنتخب، وأعتقد أن هذا الاتهام باطل، والعين كان من أكثر المتضررين من بعض قرارات اللجنة وليس العكس، وهو كنادٍ دائماً ما يستشعر مسؤولياته، وهو داعم أول للمصلحة العامة، والنادي لا يحتاج لمن «يحابيه»، فهو صنع أمجاده من خلال مقوماته ومبادئه وإمكانياته التي يملكها. ? هل حدث بسبب ذلك خلاف بينك وبين محمد ثاني الرميثي؟ علاقتي بمحمد ثاني الرميثي رائعة، ويسودها الود، وهو صديق عزيز، ومن أميز الإداريين في رياضاتنا، ويحب العمل الجماعي، وكنا جميعاً في المكتب التنفيذي، سواء «بوثاني» أو الأخ عبدالله النابودة وبقية الأعضاء، على تناغم كبير، حتى وإنْ اختلفنا، ففي النهاية نتوافق جميعاً على المصلحة العامة. ? هل يوجد صراع بين العين والأهلي خارج الملعب؟ المنافسة خارج الملعب موجودة بيننا وبين الأهلي، ولكنها تنحصر في بعض الصفقات بحكم إمكانيات الفريقين الكبيرة، ونحن تعودنا على هذه المنافسة، سواء أيام منافستنا السابقة مع الوصل أو الشارقة أو الوحدة أو الجزيرة، واليوم مع الأهلي، وعلاقتنا «طيبة» مع الأهلي ومع عبد الله النابودة، وهو صديق عزيز، ومهما اشتدت بيننا المنافسة، فهي تنصهر في اجتماعات المكتب التنفيذي، والنفوس بيننا «صافية». ? ما رأيك إذا خسر العين بطولة الدوري؟ قبل بداية الموسم، يضع نادي العين أهدافه، وهو أن يكون بطلاً لكل البطولات، وهو وضع طبيعي، خسر الفريق بعض المباريات الدرامية التي كانت في متناول يده، وأعتقد أن خسارة الدوري ليست كارثة، فالفريق كان حتى آخر لحظة منافساً. ? ما تعليقك على الحديث الدائر حول وجود تدخل في عمل زلاتكو؟ لا يوجد مدرب خفي في العين، هناك زلاتكو فقط، وهو بشكل عام أصاب في أغلب قراراته، وأخطأ في بعضها، حاله كحال كل المدربين، هناك ثوابت إدارية، والمسؤولون عن الفريق لا يقبلون أن يقوموا بالتدخل في عمل أي شخص، بل هم يناقشون ويقدمون ملاحظاتهم فقط، وهم مستمرون في تقديم الدعم للمدرب، عموماً، فإن «زلاتكو» حقق مكاسب كبيرة، ولكنه أخطأ في بعض الأمور، وكان بالإمكان أفضل مما كان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©