سعاد علي: أنا «أم شيطانة» وفي «خزنتي» 70 عملاً

تامر عبد الحميد (البحرين) ترى الفنانة البحرينية القديرة سعاد علي أن حال الفن تغير وتطور كثيراً عن السابق، خصوصاً أنها قدمت خلال مسيرتها الفنية 70 عملاً تلفزيونياً عاصرت من خلالها جيلين الماضي والحاضر، وقالت في حوارها مع «الاتحاد»: إن الساحة الفنية تشهد تطوراً كبيراً، سواء من ناحية التقنيات والأدوات الإخراجية أو حتى أداء الممثلين والقضايا التي تطرح من خلال هذه الأعمال. أم شيطانة وعن اشتراكها في بطولة المسلسل الكوميدي البحريني الخليجي الجديد «عيال شمسان» الذي يتم تصويره حالياً في البحرين قالت: «عيال شمسان» عمل كوميدي جميل يقدم شريحة من المجتمع، لديهم مشكلات اجتماعية لا يستطيعون حلها، فليجأون إلى أحد المشعوذين من أجل الوصول لحل هذه المشاكل، مصرحة أنها تجسد شخصية «فوزية» أم «شيطانة» بكل معنى الكلمة، حيث تحث ولدها وتحرضه على الزواج أكثر عن مرة، لاسيما أن زوجاته الثلاث لم ينجبن منه. وقالت: عندما طلب مني سلطان النيادي صاحب الشركة المنتجة للمسلسل، تجسيد هذه الشخصية ترددت في قبولي لها، خصوصاً أنني خفت من عدم تقبل الجمهور لها. لكن المخرج عمار رضوان دفعني للعب هذا الدور، مؤكدة أنه على الرغم من أنها شخصية شريرة، إلا أن مساحة الكوميديا في دورها كبيرة، وهذا ما حمسها لخوض التجرية، لاسيما أنها تعشق كل ما هو جديد ومختلف. رؤى إخراجية وعن تعاونها مع المخرج السوري عمار رضوان للمرة الثانية، أوضحت أنها تعاملت معه في السابق في مسلسل «هواجس»، الذي عرض على تلفزيون أبوظبي العام الماضي، وارتاحت كثيراً في التعامل معه، لأنه مخرج مميز لديه حس ورؤى إخراجية في مجالات متعددة من الأعمال التلفزيونية مثل الدراما والتراجيديا والكوميديا. أما بالنسبة لخوضها تجربة الإنتاج وتأسيسها شركة إنتاج في البحرين، قالت: لم أخطط لأن أكون منتجة في أحد الأيام، لاسيما أن عملية الإنتاج صعبة جداً، لكن مع دعم شركة «ظبيان» للإنتاج الفني، وإصرار مسؤوليها أن أخوض التجربة، قررت تأسيس شركة إنتاج في البحرين للإشراف على بعض الأعمال الدرامية التي تنفذ هناك، لافتة إلى أن «عيال شمسان» هو العمل الثالث الذي تشرف عليه كمنتجة منفذة، مشيرة إلى أنه ليس شرطاً على الممثل أن يصبح منتجاً، فهو يتخذ هذا القرار بعد سنوات طويلة من الخبرة والتعب والإلمام بكافة أبعاد العمل الفني، مؤكدة في الوقت نفسه أنها لم تسع من خلال دخولها عالم الإنتاج في أن تستغل الشركة لكي تنتج لنفسها كممثلة أو تكون «الممثل الأوحد» في العمل. وتتذكر أنه في بداياتها بالفن، كان يتم تصوير المسلسل كاملاً في استوديو صغير جداً، بأربعة كاميرات فقط، حيث يحفظ الممثلون «أربعة صفحات» حتى يقدموا مشهداً كاملاً ويتم تصويره على الفور، إنما حالياً ومع ظهور التكنولوجيا الحديثة في عالم الكاميرات والإخراج والاستديوهات، اختلف الأمر، حيث نستطيع أن نصور داخلياً وخارجياً بعدد كبير من الكاميرات، ولكل كاميرا متخصصة لتصوير مشاهد معينة، إضافة إلى تقطيع المشاهد من قبل المخرج. العصر الذهبي سعاد لفتت إلى أنه مع زيادة القنوات الفضائية، تعيش الدراما حالياً عصرها الذهبي، إذ إنه يتم إنتاج وتنفيذ أكثر من 50 عملاً في موسم درامي واحد، الأمر الذي لم يكن يحدث في السابق، إضافة إلى ظهور عناصر نسائية خليجية كثيرة في عالم الفن، أثبتن جدارتهن في عالم الفن حتى استطعن أن يكن بطلات من العيار الثقيل، مثل الفنانات حياة الفهد وسعاد عبدالله وزهرة عرفات. وتابعت: الأدوار النسائية الخليجية أصبح لها قدر على الساحة ولديهن مساحة من التنوع، سواء من الجيل الماضي أو الجيل الحالي، حيث ظهر عدد من الممثلات البحرينيات المتميزات اللواتي حققن نجاحاً كبيراً في هذا المجال، وأثبتوا وجودهن حتى رأينا أعمال تكتب بأسمائهن خصيصاً مثل هيفاء حسين وشيماء سبت وفاطمة عبدالرحيم اللواتي حققن انتشاراً كبيراً، الأمر الذي يؤكد أن المرأة أصبحت تأخذ حقها وبشكل كبير في عالم الدراما، وأصبحت الفنانة الخليجية لها بصمتها الخاصة في الساحة الفنية.