تراجعت أرباح شركة إعمار العقارية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي إلى 237 مليون درهم مقارنة مع 896 مليون درهم في نفس الفترة من العام الماضي بنسبة تراجع بلغت 73.5%. وقالت الشركة في بيان صحفي أمس إن اهتمامها خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي تركز في المحافظة على قوة أدائها على المدى البعيد. واضافت انها حققت عائدات بلغت 1.546 مليار درهم خلال الربع الأول من عام 2009 مقابل عائدات بقيمة 2.522 مليار درهم حققتها الشركة خلال الربع الأول من عام 2008 وعائدات الربع الأخير من عام 2008 والتي بلغت 1.833 مليار درهم. وأوضحت انه تم حساب هذه النتائج بناءً على السياسة المحاسبية المعدلة لاحتساب العائدات والتي تبنتها «إعمار» مؤخراً. وكانت «إعمار العقارية» قد عدلت السياسة المتبعة في احتساب العائدات، بناءً على التوصيات الجديدة التي أصدرها «مجلس معايير المحاسبة الدولية IASB» عام 2008 حول التفسير 15 للجنة معايير التقارير المالية الدولية IFRIC في ما يتعلق باتفاقيات الإنشاءات العقارية واحتساب العائدات على أساس المشاريع المنتهية، والذي تم البدء بتطبيقه في 1 يناير 2009. وفي حال اتباع منهج العقد المنتهي، يتم احتساب العائدات والأرباح المتعلقة بمشروع مباع في حال تسليمه إلى العملاء حصراً، أما حساب العائدات على أساس نسبة الإنجاز فيتطلب احتساب العائدات بناءً على حجم الإنجاز في المشروع من حيث عدد الوحدات المباعة ونسبة من المبالغ المسددة وغير القابلة للاسترداد. وحتى عام 2008، عملت «إعمار العقارية» على حساب عائدات مشاريعها باتباع منهج نسبة الإنجاز، لكونه يعطي نتائج أكثر وضوحاً حول النتائج التشغيلية وحجم التطوير الذي تحققه الشركة العقارية على أساس دوري. وقالت الشركة «بما أنه سيجري احتساب الأرباح والعائدات فقط عند تسليم المشاريع، فإن هذا قد يؤدي إلى حدوث تقلبات في مستوى الأرباح والعائدات الفصلية التي تعلن عنها المجموعة؛ أي أن العائدات قد تكون أعلى خلال الربع الذي يتم فيه تسليم عدد أكبر من الوحدات مقارنة بالربع الذي يتم فيه تسليم وحدات أقل». وقال محمد علي العبار، رئيس مجلس إدارة «إعمار العقارية»، إن الشركة تتبع سياسات محاسبية متحفظة وحكيمة في إظهار نتائج أعمالها، كما أن موجودات الشركة ومخزونها من الأراضي قد تم تقييمها بالتكلفة وليس بالقيمة السوقية المعدلة مما يظهر السياسة المتحفظة للشركة في إظهار نتائج أعمالها وميزانيتها العمومية. وكانت عائدات وأرباح الربع الأول لعام 2009 أقل من عائدات وأرباح الربع الأول لعام 2008 و يعود ذلك الى إنخفاض مبيعات الوحدات الجاهزة والمسلمة. ووظفت «إعمار» مواردها خلال الربع الأول من العام الحالي للانتهاء من تنفيذ مشاريعها القائمة في دبي والأسواق العالمية، وعززت أداء الشركات التابعة لها في قطاعات الضيافة والتعليم ومراكز التسوق. وبغرض تقديم المزيد من التسهيلات للمستثمرين في ظل الأزمة المالية التي يشهدها العالم في المرحلة الراهنة، أعلنت الشركة عن سياسات وإجراءات جديدة تهدف إلى دعم أعمال المستثمرين بشكل مستمر. وأكد العبار أن استراتيجية نمو الشركة للعام 2009 ستتمحور حول تعزيز ثقة المستثمرين من خلال إتمام المشاريع التي تم إطلاقها، والعمل على استكشاف فرص تنموية واعدة في أسواق جديدة. وقال العبار: «تستدعي الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يشهدها العالم اتخاذ إجراءات وتدابير صارمة ورؤية استراتيجية لضمان استمرار نمو الأعمال. وحرصنا من هذا المنطلق على تعزيز جهودنا لضمان ثقة المستهلكين بالسوق والعمل في الوقت ذاته على تطبيق أنظمة إدارة داخلية أكثر فاعلية تتيح الاستفادة من الموارد المتوفرة بالصورة الأمثل». وأشار إلى أن الشركة استفادت من جهود الحكومة التي ترمي إلى تعزيز ثقة المستثمرين. وقال «في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أطلقت حكومة دبي مجموعة من المبادرات التي تساهم في زيادة مستوى السيولة وتعزيز ثقة المستهلكين. وبدأنا نلاحظ اليوم النتائج الإيجابية لهذه المبادرات، ومن المتوقع أن يشهد القطاع العقاري استقراراً أكبر خلال الأشهر المقبلة». واختتم العبار «رغم الأزمة المالية التي يشهدها العالم اليوم، فإننا ماضون قدماً في التركيز على استراتيجياتنا التنموية التي أثبتت نجاحها في مختلف مشاريعنا حول العالم». وفي المملكة العربية السعودية، استمرت «إعمار المدينة الاقتصادية» في العمل على تطوير مشروعها «مدينة الملك عبدالله الاقتصادية»، أكبر مشاريع القطاع الخاص في المنطقة والممتد على مساحة 168 مليون متر مربع. وسيتم البدء بتسليم أول المكاتب والوحدات السكنية وقطع الأراضي الصناعية إلى مالكيها خلال العام الحالي. كما أطلقت «إعمار المدينة الاقتصادية» خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي مبيعات وحدات سكنية إضافية ضمن «قرية البيلسان»، أول المجمعات السكنية في «مدينة الملك عبدالله الاقتصادية»، وسط إقبال كبير من قبل المستثمرين. وأطلقت الشركة أيضاً مبيعات مجموعة من قطع الأراضي للاستثمار في التطوير العقاري بمساحة إجمالية تقدر بحوالي 250 ألف متر مربع في «قرية البيلسان». ويمكن لمطورين من طرف ثالث تملك الأراضي بشكل كامل من أجل القيام بإنشاء وتطوير مبان سكنية وتجارية وأخرى متعددة الاستخدامات. من جهة أخرى، فاز قطاع الضيافة والترفيه التابع لـ»إعمار» بأول اتفاقياته الدولية خلال الربع الأول من عام 2009، بما يعكس نجاح استراتيجية الشركة في تعزيز حضورها على المستوى الدولي، حيث وقعت «العنوان للفنادق والمنتجعات»، العلامة التجارية المتخصصة بالفنادق من فئة الخمس نجوم والتابعة لـ»مجموعة إعمار للضيافة»، عقد إدارة وتشغيل مع مجموعة «عزمي عبدالله» الرائدة التي تتخذ من المملكة العربية السعودية مقراً لها. وينص العقد على تولي «العنوان» مهمة تشغيل عدد من الممتلكات العقارية الفاخرة ضمن منتجع «جنان عمار»، المشروع المتميز متعدد الاستخدامات في مراكش. كما فاز فندق «العنوان- وسط مدينة برج دبي»، أول مشاريع «العنوان للفنادق والمنتجعات»، بجائزة أفضل فندق جديد لعام 2008 في حفل توزيع «جوائز الفنادق العالمية 2008»، بما يعكس المكانة الراسخة التي تحتلها العلامة التجارية على مستوى قطاع الضيافة في العالم. ويذكر أن «مجموعة إعمار للضيافة» ستعمل خلال العام الحالي على افتتاح فندقين جديدين هما «العنوان- دبي مول» و»العنوان- مرسى دبي». وشهد الربع الأول من العام إنجازات هامة على مستوى أعمال شركة «إعمار للتعليم» التي افتتحت مدرستين جديدتين في دبي، في حين عززت «مجموعة إعمار لمراكز التسوق» المحفظة التجارية لمشروع «دبي مول» مع وصول عدد المتاجر التي تم افتتاحها ضمن المركز إلى 900 متجر بنهاية الأشهر الثلاثة الأولى من 2009، بما في ذلك متجر «أرماني كاسا» الذي تتولى إدارته شركة «إعمار لتجارة التجزئة». واستمرت «إعمار» في العمل على ترسيخ مكانة «وسط برج دبي»، الممتد على مساحة 500 فدان، من خلال إضافة العديد من المرافق والعروض الترفيهية والسياحية إليه، ومنها «دبي فاونتن»، أطول نوافير العروض المائية والبصرية والموسيقية في العالم. كما أصبحت «إعمار بوليفارد» من أبرز وجهات الحياة العصرية في المدينة من خلال مجموعة من الأنشطة الاجتماعية والثقافية، ونذكر منها «عرض برج دبي للسيارات الكلاسيكية» الذي استقطب آلاف الزوار
عدد اليوم
