الناس لن ترحمنا على أي قطرة دم

رأى القيادي في الاكثرية النيابية اللبنانية النائب وليد جنبلاط ان حماية السلم الاهلي في لبنان تقتضي من الجميع تقديم تنازلات، داعيا الى تسوية في موضوع انتخاب رئيس الجمهورية الذي حدد له موعد اخير له ضمن المهلة الدستورية غدا الجمعة· وقال لصحيفة ''السفير'' الصادرة امس انه لن يعترض على اي تسوية وأن لا اعتراض عليه على اي اسم من اسماء لائحة البطريرك الماروني نصرالله صفير بما في ذلك الوزير السابق ميشال اده الذي بدأ التداول باسمه بقوة خلال الايام الاخيرة· وقال جنبلاط ''لا مانع عندي في ترك القرارات الدولية للحوار الوطني بعد انجاز الاستحقاق مباشرة ولا نريد تنفيذ القرارات الدولية على جثث اللبنانيين''· واضاف ''الناس لن ترحمنا ولن تسامحنا على اي قطرة دم تسقط في الشارع··المطلوب منا جميعا الخروج من هذا النفق المظلم بسرعة وبأي تسوية تجعل سلمنا الاهلي هو الرابح''، وقال ''نصيحتي للجميع من دون استثناء وخاصة للمسيحيين أن حماية السلم الأهلي في لبنان تقتضي من الجميع تقديم تنازلات''· وأعلن الحزب ''التقدمي الاشتراكي'' الذي يترأسه النائب جنبلاط في بيان انه ''في الوقت الذي تتركز فيه كل الجهود لإنجاز الاستحقاق الرئاسي في لبنان تتواصل المخاطر الكبرى التي تتربص في المنطقة مع استمرار السياسات الاسرائيلية العدوانية بحق الشعب الفلسطيني وكان آخرها ما اعلنته وزيرة خارجية اسرائيل تسيبي ليفني التي بشرت بقيام دولة يهودية بعد مؤتمر انابوليس واعادت احياء نظرية ترحيل الفلسطينيين (ترانسفير) مع كل ما يعنيه ذلك من ضرب لمبدأ عودة اللاجئين الى ارضهم بعد عقود من التهجير القسري وما يؤشر له من رفض للحل النهائي والدائم للقضية الفلسطينية''· واكد الحزب ان هذا السلوك الاسرائيلي سيؤدي الى نكبة جديدة في فلسطين وسيسقط كل فرص التسوية العادلة والشاملة، كما انه سيولد متغيرات ديموغرافية خطيرة تعيد انتاج واقع ميداني مختلف سيترك تداعيات كبرى على كل المسار الفلسطيني·