الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتهامات التزوير تعكّر أجواء الانتخابات الأردنية

اتهامات التزوير تعكّر أجواء الانتخابات الأردنية
21 نوفمبر 2007 01:39
عكرت اتهامات التزوير أجواء الانتخابات النيابية الأردنية· واعلن وزير الداخلية عيد الفايز في تصريحات للتلفزيون الاردني ''ان نسبة المشاركة العامة في الانتخابات بلغت حتى الآن ما بين 41% الى 42%''· وأوضح ان ''اعلى نسبة مشاركة حتى الآن بلغت 68% واقلها 29%'' دون تحديد المكان· وبحسب الوزير الاردني فإن ''هذه الارقام بمجملها افضل من الارقام المسجلة خلال الانتخابات الماضية''· وفتحت مراكز الاقتراع ال1434 في ارجاء الاردن لاختيار 110 اعضاء في مجلس النواب يمثلون محافظات المملكة الـ ،12 من بين المرشحين البالغ عددهم 885 بينهم 199 امرأة· واختار معظم المرشحين شعارات مرتبطة بالمصاعب الاقتصادية التي يواجهها المواطن الاردني خلافا للماضي عندما كانت القضية الفلسطينية وتحرير الاراضي العربية المحتلة والعراق تشغل مساحات واسعة في حملاتهم الدعائية· وتعهد العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني بإجراء انتخابات ''حرة ونزيهة''، الا ان اجواء الانتخابات تعكرت بسبب اتهامات بالتزوير وجهها المعارضون ووسائل الاعلام الذين تحدثوا عن عمليات ''شراء'' اصوات وعدم تحرك الحكومة حيال الأمر· لكن الحكومة الاردنية نفت أمس وجود اي عمليات ''شراء'' الاصوات في الانتخابات· وقال وزير الداخلية عيد الفايز في مؤتمر صحافي ان ''موضوع شراء الاصوات قد تم تكبيره اكثر من اللازم''· واضاف ان ''الشعب الاردني الطيب لا يقبل ان يشتري احد صوته، كما أنني لا اعتقد أن هناك مرشحا يقبل ان يشتري اصوات الناس، ربما هناك حالات فردية''· بدوره نفى ناصر جودة الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية الاتهامات حول عمليات ''شراء'' الاصوات· وقال في مؤتمر صحفي ''اذا كانت هناك ادلة ملموسة حول عملية شراء الاصوات بطبعية الحال فإن الحكومة سوف تحرك دعوى وتلجأ الى القضاء، هذا ان كان هناك ادلة''· واضاف ''اما ان تستمع الحكومة الى شكاوى غير مبنية على أسس وادلة وتتهم مواطنا، فهذا لا يجوز، يجب ان تكون هناك ادلة حتى يصار الى فتح تحقيق''· الا ان جبهة العمل الاسلامي الجناح السياسي لجماعة الاخوان المسلمين اكدت من جانبها وجود عمليات ''بيع اصوات'' منتقدة عدم تحرك الحكومة· وقال جميل ابو بكر الناطق الاعلامي باسم الاخوان المسلمين في مؤتمر صحفي ان ''بيع الاصوات يتم علنا خارج بعض مراكز الاقتراع ولم نر الحكومة تتخذ أي اجراءات بهذا الصدد''· وفي سابقة هي الأولى من نوعها، لجأت الحكومة الأردنية إلى قص و ثقب البطاقة الانتخابية (الهوية الشخصية) المعتمدة للمشاركة في الانتخابات بصورة لا تقبل التزوير أو الإدلاء بالصوت مرة أخرى· ومع ذلك أعلنت حركة الإخوان المسلمين ''عن وجود تجاوزات جوهرية'' من بينها تدخل الأجهزة الأمنية والسماح للعسكريين بالاقتراع والكشف عن وجه النساء المنقبات· والقت السلطات الامنية القبض على 15 شخصا ضبطوا اثناء تلاعبهم بالبطاقة الانتخابية· وزار العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني غرفة العمليات الرئيسية في وزارة الداخلية واطلع على سير الاجراءات التي اتخذتها الوزارة لتسهيل عملية الاقتراع· وشدد على ضرورة إجراء انتخابات نزيهة وشفافة· على الصعيد نفسه، رفع حزب جبهة العمل الاسلامي الذي يشارك بـ 22 مرشحا مذكرة احتجاجية لوزير الداخلية قال فيها'' أن هناك جهات من السفارة الأميركية تتدخل في الانتخابات، وأن مسؤولا في السفارة قد اجتمع مع محافظ العاصمة''· وأكد أمين عام الحزب زكي بن ارشيد ''ان لا نية لمقاطعة الانتخابات وان الملاحظات التي رافقت العملية الانتخابية سلّمت الى وزير الداخلية وان الاجراءات تسير الى الآن بصورة طبيعية''· وسمحت الحكومة الأردنية لعشرة مراقبين عرب - وهم أعضاء في الشبكة العربية - بمراقبة الانتخابات إلى جانب السماح لمنظمات المجتمع المدني بزيارة المراكز الانتخابية والاطلاع على سير العملية الانتخابية، وكذلك سمحت للصحفيين العرب والأجانب بدخول قاعات الفرز والاقتراع· واتخذت الحكومة جملة من الاجراءات لضمان سير العملية الانتخابية· فقد تم نشر اربعين ألف شرطي في عموم الاردن، بالاضافة الى ارسال ثلاثة ألوية عسكرية الى جنوب المملكة تحسبا لوقوع أي صدامات عشائرية· واعلنت الحكومة أمس عطلة رسمية لتشجيع الناس على الادلاء بأصواتهم في الانتخابات· ومجلس النواب الذي سيتم انتخابه هو المجلس الخامس عشر في تاريخ الحياة البرلمانية والتشريعية للاردن·
المصدر: عمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©