الكويت (وكالات)
دخل إضراب العاملين في منشآت النفط والغاز أمس، يومه الثاني، بعدما تسبب في يومه الأول في خفض إنتاج النفط بأكثر من 60%، ودفع مجلس الوزراء إلى البحث عن بدائل لضمان استمرار الإنتاج.
وقال اتحاد عمال البترول وصناعة البتروكيماويات، عبر حسابه على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي، «إلى جميع عمال القطاع النفطي، الإضراب مستمر».
وكان آلاف العمال بدؤوا الأحد إضراباً مفتوحاً احتجاجاً على اقتراحات حكومية ستؤدي إلى خفض رواتب العاملين في القطاع العام. وأدى اليوم الأول إلى خفض إنتاج النفط إلى 1,1 مليون برميل (من أصل زهاء ثلاثة ملايين) وإنتاج المصافي من 930 ألف برميل إلى 520 ألفاً.
وأكد المتحدث باسم شركة البترول الوطنية الكويتية خالد العسعوسي، استمرار العمل «وفق خطة الطوارئ». وأضاف «إمداداتنا مستمرة لمحطات الوقود وتوليد الكهرباء لإمداد السوق المحلية، وعمليات تصدير المشتقات البترولية والنفط الخام مستمرة». وقال العسعوسي، أمس، إن الإنتاج الحالي لقطاع التكرير الكويتي يتراوح بين 510 آلاف و520 ألف برميل يومياً في ثاني أيام إضراب عمال قطاع النفط بالبلاد.
وكشف خالد العسعوسي عن هذه الأرقام في رسالة بعثها إلى رويترز.
وكان مجلس الوزراء الكويتي اعتبر، في بيان أصدره بعد ظهر الأحد، أن الإضراب يمثل «خروجاً وانتهاكاً صريحاً لأحكام القانون لا مجال للقبول به أو التساهل إزاءه، ويستوجب اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بشأنه، لينال كل مقصر جزاءه»، وذلك «حفاظاً على المصالح العليا للبلاد». وحض المجلس العمال على «تغليب المصالح العليا للبلاد على المصالح الضيقة».
وكان سعد العازمي، المتحدث باسم شركة نفط الكويت، قال أمس الأحد: إن شركته خفضت إنتاج النفط الخام إلى 1.1 مليون برميل يومياً من مستواه العادي البالغ نحو ثلاثة ملايين برميل يومياً. ولم يكشف المسؤولون اليوم عن أرقام محدثة لمستوى إنتاج الخام.
عدد اليوم
