انتشار أمني واسع استعداداً للانتخابات الأردنية

استعد الأردن للانتخابات النيابية المقررة اليوم بنشر نحو اربعين الف شرطي في جميع المحافظات وارسال ثلاثة ألوية عسكرية إلى الجنوب تحسبا لأي صدامات عشائرية· وقال مسؤول اردني لوكالة فرانس برس ان ''الاردن اتخذ جملة من الاجراءات من اجل ضمان أمن عملية الاقتراع حيث تم نشر اربعين الف شرطي في عموم محافظات المملكة''· واضاف انه ''تم كذلك ارسال ثلاثة ألوية عسكرية الى محافظة الكرك (جنوب) تحسبا لوقوع اي صدامات عشائرية محتملة''· ويفترض ان يدلي نحو مليونين ونصف المليون ناخب اردني باصواتهم في الانتخابات لاختيار 110 نواب بينهم ست نساء· ويتنافس 885 مرشحا بينهم 199 امرأة على مقاعد مجلس النواب· وعكرت اجواء الانتخابات اتهامات بالتزوير وجهها المعارضون ووسائل الاعلام التي تحدثت عن حالات ''شراء'' اصوات، متهمين الحكومة بعدم التدخل· ونشرت احدى الصحف صورة تظهر احد الناخبين وهو يتلقى المال من مسؤول حملة احد المرشحين مقابل ورقته الانتخابية· وقد تم وضع اقنعة على وجهي الرجلين· من جانبها انتقدت جبهة العمل الاسلامي الذراع السياسية للاخوان المسلمين وابرز احزاب المعارضة في الاردن التي تشارك بـ22 مرشحا ولعدة مرات الحكومة واتهمتها بالتعامل بفتور ازاء حالات شراء الاصوات، مؤكدة انها تمتلك ادلة عليها· وكان حزب جبهة العمل الذي اتهم الحكومة بتزوير الانتخابات البلدية في يوليو الماضي طالبها بوضع مراقبين· الا ان رئيس الوزراء معروف البخيت رفض هذا الاقتراح، معتبرا ان ذلك يعني ''تشكيكا مسبقا'' بالعملية الانتخابية· ويقول المسؤولون انه يتوقعون ان تصل نسبة المشاركة الى 60% على الاقل· وذكرت دائرة الارصاد الجوية الاردنية انها تتوقع هطول الامطار اليوم الذي اعلن عطلة رسمية في الاردن ما قد يؤثر على نسبة المشاركة في الانتخابات· وانفق المرشحون مئة مليون دينار اردني (144 مليون دولار) في حملتهم الانتخابية مع وضع نحو خمسائة الف لوحة اعلانية ولافتة في مختلف المدن الاردنية· وتتحدث معظم هذه الاعلانات واللافتات عن شؤون الحياة اليومية اكثر من اهتمامها بالملفات السياسية الشائكة المتعلقة بالاوضاع في الشرق الاوسط· والانتخابات النيابية هي الثانية التي يتم تنظيمها في عهد العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني، بعد تلك التي جرت في ·2003