زوج يترك أبناءه في مهب الريح

هناك العديد من الزوجات اللواتي يخفين في صدورهن جبالا من الأسى والحزن، وأيامهن تمر وبها أشياء مظلمة لا تستطيع الإفصاح عنها، تخفيها خلف جدار الصمت، تحاول أن تظل مشكلتها في طي الكتمان والمستور، لكن مهما طال الصمت الذي تحاول من خلاله إخفاء ما تعانيه من آلام، سينفجر الصدر المكلوم فيبوح بما يخفى، ولا نخفي عليكم أن هناك زوجات مظلومات يتجرعن كؤوس المرارة وظلم الأزواج، فهذه أم محمد تبلغ من العمر 38 عاما ارتبطت بزوجها عام 1988 وعاشت معه ''على الحلوة والمرة''، وأنجبت له خمسة أبناء، ثلاث بنات وولدين، لكن هذا الزوج المادي الجشع كان يتغيب لشهر أو شهرين عن العمل، كما كان يغيب عن منزله خلال الفترة ذاتها دون أن يعول أبناءه وزوجته، وبعد تكرار غيابه عن العمل تم إنهاء خدماته وأصبح لا يأتي إلى المنزل بتاتا ولا ينفق على زوجته وأبنائه، آخر باب هو باب الرحمن الذي لا يوصد في وجه أحد، طرقته أم محمد وهي تئن بالشكوى، بعد أن طرقت باب المحاكم التي ألزمت الزوج بالنفقة لكن لا حياة لمن تنادي، تتحدث أم محمد والدموع تترقرق في مقلتيها وتقول: حينما كنت أدرس في جمعية المرأة الظبيانية كانت المدرسات يقمن بمساعدتي وتسديد إيجار المنزل الذي أقطن فيه أنا وأبنائي، ومعاونتي في مصروف الأولاد، لكن بعد خروجي من المدرسة للأسف الشديد لا يوجد أحد يساعدني في دفع إيجار المنزل الذي انتهى عقده في 12/11/2007 ولي مهلة 21 يوما فقط، من تاريخ الانتهاء ولا أدري ماذا أفعل؟ وأين أذهب بأبنائي؟·· هذا كله تعانيه أم محمد وهذا الزوج لا يراعي الله فيها ولا يقدم على احتواء أسرته!! فمن يساعدها ويأخذ بيدها وينتشلها من حزنها وأساها ويلملم شتاتها الذي تبعثر·