الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

رؤية الإمارات للابتكار.. مصدر إلهام لحكومات المنطقة

رؤية الإمارات للابتكار.. مصدر إلهام لحكومات المنطقة
12 فبراير 2015 00:20
مصطفى عبد العظيم (دبي) أكد ميروسلاف دوسيك، كبير المديرين ورئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنتدى الاقتصادي العالمي، أن رؤية واستراتيجية حكومة الإمارات للابتكار تشكل مصدر إلهام وتحفيز لحكومات المنطقة والعالم. واعتبر دوسيك أن تركيز القمة الحكومية في دورتها الثالثة على الابتكار لحكومات المستقبل، رسالة قوية لحكومات العالم بأهمية الابتكار والتطوير الحكومي لاستعادة الثقة بين الحكومات والشعوب وإسعاد المواطنين، مشيراً إلى أن القمة، ومن خلال مشاركات واسعة لرؤساء وممثلي منظمات دولية مختلفة ومسؤولين حكوميين ومفكرين وأكاديميين، تعكس المكانة العالمية للإمارات وشغف حكومتها بالتطوير والابتكار والإبداع. وأوضح أنه رغم ما تموج به المنطقة من أحداث وتقلبات وعدم استقرار، ترسل الإمارات عبر القمة رسالة إيجابية للعالم بأن الحكومات المبدعة والمبتكرة هي الأكثر رسوخاً وقرباً من مواطنيها هو ما عكسه تقرير التنافسية العالمية الصادرة عن المنتدى الاقتصادي العالمي 2014/2015، والذي حلت فيه الإمارات في المرتبة الـ 12 عالمياً، وتبوأت مراكز متقدمة في المؤشرات الفرعية الخاصة بالثقة والأداء الحكومية. وأضاف في حوار مع « الاتحاد» على هامش مشاركته في القمة الحكومية الثالثة التي اختتمت أعمالها في دبي أمس، أن القمة نجحت بشكل كبير في صياغة ملامح حكومات المستقبل، موضحاً أن أهم موضعين يشغلان السياق العالمي الجديد وفقاً للمنتدى الاقتصادي العالمي، هما الموجة الثانية من الثورة التكنولوجيا، وقضايا الطاقة، منوهاً بمحاور القمة الحكومية ودورها في مناقشة الأزمات والتحديات التي تواجه الحكومات في الوقت الراهن، وغياب الثقة بينها وبين الأفراد، وأيضاً في إيجاد حلول لتلك الأزمات. وقال مدير ورئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنتدى الاقتصادي العالمي: «إن اجتماع العالم تحت مظلة القمة الحكومية 2015 في دبي لمناقشة مستقبل الحكومات والاطلاع على تجربة الإمارات الحكومية الفريدة، يؤكد أهمية الإمارات كلاعب مؤثر في العالم»، مؤكداً أن العالم في هذا العصر بات أكثر تشابكاً وترابطاً، ما يعني أن نجاح حكومة دولة ما أو فشلها ينعكس بشكل مباشر وسريع على حكومات أخرى عديدة سواء كانت تلك المجاروة لها أو البعيدة عن نطاقها الجغرافي. وأضاف ميروسلاف أن القمة بعثت بإشارات جيدة للغاية على أن الإمارات تحرز المزيد من التقدم في نواحٍ عديدة، معرباً عن أمله في أن تحرز الإمارات مزيداً من التقدم في تقرير التنافسية العالمي المقبل للمنتدى الاقتصادي العالمي(2015-2016)، بخاصة أن الإمارات كانت قد تقدمت سبعة مراكز في ترتيبها في التنافسية الكلية لاقتصادها خلال سنة واحدة، لتحرز المركز ال 12 عالمياً في التقرير لعام (2014 -2015). من جانب آخر وصف ميروسلاف جهود الإمارات الحثيثة، في تحقيق مراكز قيادية عالمياً في الابتكار، بالفريدة من نوعها، مشيداً بالتوجهات الاستراتيجية للإمارات فيما يتعلق برؤيتها لعام 2021، التي تتزامن مع الذكرى الـ 50 على تأسيس الدولة. وأشاد بتبني حكومة الإمارات للابتكار كجزء مهم في رؤية الإمارات 2021، وأضاف أن إعلان الإمارات مؤخراً بأنها تهدف لأن تكون ضمن أكبر سبع دول في العالم في قيادة الابتكار ينم عن رؤية بعيدة وحكيمة، وأشار إلى أن قمة مجالس الأجندة العالمية ستركز على الابتكار وعلى المعرفة وضرورة تصدير المعرفة بين الدول. ونوه بحرص واهتمام القيادة في دولة الإمارات العربية المتحدة على الابتكار والإبداع وتطوير التعليم، وهو الأمر الذي لمسه المنتدى الاقتصادي العالمي خلال انعقاد قمة الأجندة العالمية في دورتها السابقة في دبي، حيث أقامت الأجندة جلسة خاصة لمناقشة المواضيع المتعلقة بهذه الرؤية، مثل التعليم والصحة والابتكار، حيث شهدت هذه الجلسة حضوراً لافتاً ومشاركة واسعة من المديرين التنفيذيين. وقال دوسيك: «إنه، وفي ظل الأزمات السياسية والأمنية والاجتماعية والصحية، والتي يعيشها العالم، بما فيه منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أصبح من المهم جداً تسليط الضوء على النماذج الناجحة في العالم، وكيف يمكن الاستعانة بتلك النماذج كتلك الموجودة في دولة الإمارات في معالجة أزمات موجودة في المنطقة والعالم، وذلك على الرغم من تبنى حكومة كل دولة نموذجاً مختلفاً في الخطط والأهداف. منطقة الشرق الأوسط قال ميروسلاف دوسيك، كبير المدراء ورئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنتدى الاقتصادي العالمي، إن المنتدى الاقتصادي العالمي الذي سيعقد اجتماعه حول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منطقة البحر الميت في الأردن 21 مايو المقبل سيسعى لاستكشاف مستقبل منطقة الشرق الأوسط وإلى أين تتجه بعد أربع سنوات من التحولات السياسية والأمنية والاقتصادية. وأوضح أن المنتدى الذي سينظم بالشراكة مع صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية سينطلق تحت شعار «بلورة سياق استراتيجي جديد» وبمشاركة نحو 900 شخصية عالمية وإقليمية من كبار المسؤولين الحكوميين وشخصيات رائدة في مجالي الأعمال والمجتمع المدني من 50 دولة. وأوضح أن المنتدى،الذي يأتي توقيت انعقاده لهذا العام في غاية الأهمية، سيركز على جهود بناء المؤسسات، في دول المشرق العربي وشمال إفريقيا، حيث تعمل دول هذا الإقليم على تفعيل التجارة البينية والتجارة مع مناطق أخرى، بما فيها دول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا. وأضاف أن المشاركين سيناقشون التطورات الجيوسياسية الجديدة، والتي نتجت بسبب الأوضاع الأمنية والإنسانية في العراق وسوريا وليبيا، وفي ضوء التحولات الكبيرة في مجالات الطاقة والتكنولوجيا، والتي أدت إلى إعادة تشكيل نماذج الأعمال والاقتصادات. وقال «لا يمكن أن يكون هناك وقت أكثر أهمية من هذه المرحلة لتشكيل شراكات اقتصادية وحكومية ومجتمعية من أجل مستقبل هذه المنطقة وتعزيز مكانتها في العالم نحن سعداء بالعودة إلى الأردن، نظرا لدوره الدولي الفريد والتزامه الدائم بمنهج الحوار». يشار إلى أن المنتدى الاقتصادي العالمي الذي تأسس عام 1971 هو منظمة دولية مستقلة وغير ربحية، يشارك فيها قادة الأعمال والفكر والسياسة والاقتصاد بهدف تحسين الأوضاع في العالم. ويوفر المنتدى منبرا فكريا وإعلاميا مهما للقضايا الاقتصادية والسياسية والتنموية، كما يصدر عنه مجموعة من التقارير والمؤشرات في مجالات قياس الأداء والتنافسية، وينظم المنتدى الاقتصادي العالمي مجموعة من الاجتماعات الإقليمية المتخصصة، مثل اجتماع الشرق الأوسط، واجتماعات أخرى لدول شرق آسيا وأميركا اللاتينية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©