السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة السورية تلوح بتعليق مشاركتها في مفاوضات جنيف

المعارضة السورية تلوح بتعليق مشاركتها في مفاوضات جنيف
17 ابريل 2016 23:42
جنيف، دمشق (وكالات) لوح وفد المعارضة السورية أمس، بتعليق مشاركته في جولة المفاوضات في جنيف، بعد وصول النقاش إلى «طريق شبه مسدود»، متهماً وفد النظام بالتمسك بموقفه في موضوع الانتقال السياسي، في حين دعا كل من رئيس وفد المعارضة وكبير المفاوضين، فصائل المعارضة إلى الرد على خروقات الهدنة. وأكد عضو في وفد المعارضة إلى جنيف، أن المفاوضات «وصلت إلى طريق شبه مسدود مع تعنت النظام على رفض نقاش مصير الأسد»، مضيفاً أن الجولة الحالية «مهددة بالفشل إذا لم تتدخل الدول الكبرى المعنية بالنزاع السوري، وتحديداً واشنطن وروسيا لممارسة الضغوط». وقال نائب رئيس الائتلاف السوري المعارض عبد الحكيم بشار حول احتمال تعليق المشاركة في المفاوضات، «كل الاحتمالات واردة، قد نتوجه إلى تعليق المفاوضات إذا استمرت الأوضاع على هذا الشكل ولن يكون هناك آفاق لأي حل سياسي». وأضاف أن الهدف من تعليق المشاركة سيكون حض «المجتمع الدولي على أن يفرض على النظام الاستجابة للبندين 12 و13 من القرار 2254» المتعلقين بإيصال المساعدات لا سيما للمناطق المحاصرة، وإطلاق المعتقلين تعسفاً، ووقف الهجمات على المدنيين. بدوره، دعا العميد أسعد الزعبي رئيس وفد المعارضة لمفاوضات جنيف، فصائل المعارضة للرد على هجمات قوات النظام، متهماً إياها باستغلال الهدنة لاستعادة السيطرة على أراض جديدة، وفي رسالة لمقاتلي المعارضة، قال الزعبي، إنه لن يواصل المفاوضات المنعقدة في جنيف إلى ما لا نهاية إذا لم يتحقق تقدم فيما يتصل بالمطلب الرئيس للمعارضة بخصوص الانتقال السياسي في سوريا من دون الأسد. كما دعا كبير مفاوضي وفد المعارضة في جنيف محمد علوش إلى قتال قوات النظام، رغم اتفاق الهدنة، وكتب علوش على حسابه على موقع تويتر، «إخواننا أعلنت لكم قبل ذلك بطلب إشعال الجبهات وقد اشتعلت، فلا ترقبوا في النظام، ولا تنتظروا منه رحمة». وفي تغريدة أخرى، توجه علوش إلى الفصائل المقاتلة في سوريا بالقول «نحن معكم جميعا، ولن نقبل أي تنازل عن أهداف الثورة، أنا شخصيا مؤيد لأي موقف تجمع عليه الفصائل مهما كان هذا الموقف». في ذات السياق، هاجمت حركة «أحرار الشام» المعارضة محادثات جنيف، وانتقدت مفاوضي المعارضة، وقالت إن «هناك انفصالا واضحا بين عمل الهيئة والواقع على الأرض، فبينما تقوم روسيا بتحقيق مكاسب ميدانية لمصلحة النظام لتعطيه زخما سياسيا وبينما يقوم النظام وإيران بخرق الهدنة المزعومة نرى إصرار الهيئة على متابعة محادثات التفاوض وسط تملص دولي من أي التزامات أو ضمانات، وهذا أمر نراه مجانباً للصواب وللمصلحة العامة». في سياق آخر، أعلنت سلطات النظام فوز مرشحي «حزب البعث» الحاكم بغالبية مقاعد مجلس الشعب في الانتخابات التشريعية، وأعلن رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات هشام الشعار أن أكثر من 5 ملايين شخص شارك في الانتخابات. ميدانياً، قتل 22 مدنياً على الأقل جراء قصف على مدينة حلب، وهي الحصيلة الأكبر لعدد الضحايا منذ بدء سريان الهدنة في فبراير الماضي، حيث قتل 6 أشخاص في قصف لطائرات النظام على أحياء كرم الطراب وجب القبة والمشهد وباب الحديد، في حين قتل 16 شخصا جراء قصف قوات المعارضة على الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام وفق ما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان. كما ذكرت وسائل إعلام إيرانية مقتل عدد من عناصر الحرس الثوري خلال الأيام الأخيرة بمعارك ريف حلب الجنوبي، بينهم عدد من الضباط، بالإضافة إلى إصابة الجنرال محمد رضا فلاح زادة، وهو قيادي بالحرس الثوري، وكان يشغل منصب محافظ سابق لمدة 6 سنوات على محافظة يزد، إبان حقبة أحمدي نجاد. من جهتها، عبرت منظمة أطباء بلا حدود عن قلقها على سلامة عشرات ألاف النازحين من مناطق الاشتباكات في حلب وريفها باتجاه الحدود التركية، مؤكدة أن هنالك 5 مستشفيات فقط لا تزال تعمل في المنطقة. كما قتل 3 نساء وسقط عدد من الجرحى، جراء قصف طائرات حربية لمناطق في قريتي الكستن وفريكة بريف جسر الشغور الغربي، وفي دير الزور، قتل 13 شخصا في قصف روسي استهدف حي الحميدية. استمرار تدفق اللاجئين على الأردن جمال إبراهيم (عمّان) قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إنه لا يزال الآلاف من اللاجئين السوريين يحتشدون عند نقطتي عبور «الحدلات والركبان» على امتداد حدود الأردن الشمالية الشرقية، أملاً في السماح لهم بالدخول. وأشارت إلى أنه في نوفمبر 2015، سمحت السلطات الأردنية رسمياً لمنظمات أخرى بالدخول إلى منطقة الساتر الترابي، وبدأت اللجنة الدولية للصليب الأحمر تقديم الغذاء والمياه عند الساتر الترابي، والعمل على مساعدة العالقين والمقيمين بصفة مؤقتة في المركز الذي تدعمه اللجنة الدولية في الرويشد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©