الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوروبا تلوّح لإسرائيل بالوساطة.. والعقوبات

12 فبراير 2015 00:05
عبدالرحيم حسين، علاء المشهراوي، وكالات (رام الله، غزة) اكد الاتحاد الأوروبي أمس استعداده للعب دور مهم من اجل استئناف مفاوضات السلام في الشرق الأوسط وصولا إلى تحقيق حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل وجيرانها الآخرين ، وذلك بالتزامن مع نشر تقرير اسرائيلي يفيد أن الأوروبيين قد يقاطعون تل أبيب بعدانتخابات الكنيست الشهر المقبل إضافة الى احتمال فرض عقوبات . وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية مينا اندريفا إن اللقاء المرتقب في بروكسل اليوم بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المفوضية جان كلود يونكر والممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد فيديريكا موغيريني سيكون فرصة لبحث تطورات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة أوروبيا من اجل استئناف المفاوضات. جاء ذلك، في وقت كشفت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أمس أن دول الاتحاد الأوروبي تعد خطة لمقاطعة إسرائيل بعد الانتخابات المقررة في مارس مباشرة من اجل إرغامها على العودة إلى المفاوضات ووقف الاستيطان. وقالت «إن في الوقت التي تشهد العلاقات الأميركية ــ الإسرائيلية أزمة عميقة ستفتح جبهة جديدة من قبل 28 دولة في الاتحاد الأوروبي تستعد لفرض عقوبات على إسرائيل، أهمها وضع علامات على منتجات الاستيطان واتخاذ خطوات قانونية ضد شركات أوروبية تعمل خارج الخط الأخضر ومقاطعة شخصيات تمثل المستوطنين وبحث التمويل الممنوح لمشروعات إسرائيلية إضافة إلى إمكانية المس باتفاق التجارة الحرة مع الدولة العبرية. وأكد الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي على أهمية القرار الأوروبي، مشيرا إلى أن إسرائيل من دون أي إجراءات عقابية ستستمر في توسعها الاستيطاني وارتكابها الجرائم ضد الشعب الفلسطيني. وأضاف أن كل دول العالم بما فيها دول الاتحاد الأوروبي التي تؤيد قيام دولة فلسطينية مستقلة، مطالبة بالضغط على إسرائيل ليس بالكلام والخطابات فقط، بل باتخاذ العقوبات ضدها على أرض الواقع، كما ردع نظام الفصل العنصري بالعقوبات والمقاطعة. في المقابل، سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قرارا بالاستيلاء على ألفي دونم من أراضي بلدة الشيوخ شمال شرق الخليل تعود لعائلات الحلايقة وراسنة والحساسنة تمهيدا لاستخدامها لأغراض استيطانية أو إقامة بؤر فيها. كما عمدت إلى اعتقال 15 فلسطينيا من مناطق مختلفة من الخليل وجنين وذلك في حملات دهم وتفتيش وصفت بالعنيفة والهمجية تخللها مواجهات وإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز والصوت. وقال منسق اللجنة التنسيقية العليا للمقاومة الشعبية منذر عميرة إن قوات الاحتلال هدمت قرية بوابة «القدس» المقامة على أراضي بلدة أبوديس شرقي القدس المحتلة، وذلك للمرة الخامسة على التوالي، وأضاف أن عملية الهدم جاءت بشكل استفزازي وبقوات أكبر وآليات أكثر من المرات السابقة. واعتدت قوات الاحتلال على عدد من الفلسطينيين خلال مواجهات في حي رأس العامود. كما هدمت عددا من المنازل التي تقطنها عائلات عربية في قرية أم بطين في النقب. واقتحم العشرات من المستوطنين والمخابرات الإسرائيلية ساحات المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة تحت حراسة مشددة من قبل الشرطة. وأفاد مدير المسجد الشيخ عمر الكسواني أن الطلاب اليهود جلسوا على الأرض وقاموا برفع شارات النصر، فتصدى لهم حراس المسجد ثم حضرت الشرطة للمكان وأخرجتهم من المسجد. ووصف المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي ما تقوم به إسرائيل في القدس هو تنفيذ حرفي لسياسة التطهير العرقي بحق أبناء الشعب الفلسطيني في القدس، وقال في بيان «إن إسرائيل وضعت خطة منذ سنوات طويلة وتعمل على تنفيذها على عدة مراحل، وهي الآن تكثف عملياتها وإجراءاتها القمعية ضد أبناء الشعب من خلال هدم البيوت والمحال التجارية والاستيلاء على البيوت لصالح عصابات المستوطنين، وتبني المستوطنات المخالفة للقانون الدولي على أنقاض البيوت الفلسطينية، وممارسة سياسة الإرهاب ضد السكان، واعتقال الأطفال، ووضع كافة أشكال الضغوطات المالية من فرض للضرائب والمخالفات المزعومة لإرغام المقدسيين على الرحيل. وشدد على ضرورة تدخل المجتمع الدولي بصورة عاجلة لوضع حد لهذه التصرفات الإرهابية، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني الصامد وخاصة في القدس لن يترك أرضه ولن يرحل من بيوته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©