الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السيسي: مصر حريصة على أن تكون دولة قانون

السيسي: مصر حريصة على أن تكون دولة قانون
17 ابريل 2016 23:37
القاهرة (وكالات) قال الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، أمس، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي فرانسوا أولاند، أن بلاده حريصة على أن تكون دولة قانون تحترم حريات المواطن وحقوقه. وأوضح «أولاند سجل حرصه على موضوع حقوق الإنسان والحريات في مصر، وأؤكد له أن مصر تخطو خطواتها الأولى كدولة ديمقراطية». وأكد السيسي أن «الإرهاب يحاول ضرب أمن واستقرار 90 مليون مصري»، مضيفاً «ناقشتُ واولاند سبل مواجهة الفكر الإرهابي المتطرف». وتابع: «أي جماعات تعمل على تقويض سلطة الدولة، وإخضاع الشعب لفكرها هي جماعات إرهابية يجب مواجهتها بشتى الوسائل». من جانبه، قال اولاند، إن فرنسا ستظل رهن الإشارة لمساعدة مصر في مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن الإرهاب يتطلب منا مزيداً من الصرامة والقانون يجب أن يحكم. وأضاف أن الاستثمار لا يمكن أن ينتعش إلا باستتباب الأمن والاستقرار في مصر. وتابع: «فرنسا ومصر لديهما علاقة ستدوم في المستقبل وستثرى بما نقوم به، وسنواصل في هذا الاتجاه حتى نلبي متطلبات شعبَينا». وأوضح اولاند أن مصر ورثت حضارة كبيرة، ويجب أن نشاركها هذا الغنى الثقافي، مضيفا «نريد إعطاء علاقاتنا بمصر الزخم في كل المجالات». وعن ليبيا، قال اولاند «نأمل أن يصوّت البرلمان الليبي للموافقة على حكومة السراج»، موضحا «لطالما انتظرنا حكومة ليبية لديها كل الصلاحيات، ونعمل لتحقيق ذلك بدعم من المجتمع الدولي». وفي الملف السوري، قال السيسي «اتفقنا على تنسيق الجهود للتوصل إلى حل سياسي في سوريا»، فيما قال أولأند «لابد من الوصول قريبا إلى سوريا مستقرة تنعم بالسلم». وشدد الرئيس الفرنسي على أن باريس تريد أن تدفع الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية إلى الأمام، مشيرا إلى أن المبادرة الفرنسية ترتكز على إرساء السلام. واعتبر أن احترام «حقوق الإنسان هو أيضاً وسيلة لمكافحة الإرهاب». وقال إن مكافحة الإرهاب «تفترض حزما ولكن أيضا دولة، دولة قانون، هذا ما تقصده فرنسا حين تتحدث عن حقوق الإنسان. حقوق الإنسان ليست أمراً مفروضاً، إنها أيضاً وسيلة لمكافحة الإرهاب». وكان أولاند قال في لبنان قبل ختام زيارته «من واجبنا ضمان الأمن للبنانيين، ولذلك أعلنت بالأمس عن مساعدة فرنسية للجيش»، معلناً عن «مساعدة فرنسية إضافية مخصصة للاجئين للمساهمة في تخفيف العبء عن لبنان». وأشار إلى أن «زيارته هي في إطار التعبير عن المساندة والتضامن مع لبنان ومع اللاجئين والمنظمات الإنسانية». ورداً على سؤال عن لقائه المسؤولين اللبنانيين، قال «كان لقاء استثنائياً التقيت فيه كل ممثلي الأحزاب وعبرت لهم عن أملي في أن يجد اللبنانيون الحل وأن يتمكنوا من انتخاب رئيس في أسرع وقت، ووضع قانون انتخابي يمكنهم من الانتخاب، وقلت لهم إن لفرنسا مرشحاً واحداً هو لبنان الذي يجب أن يكون المستفيد الوحيد من الحل اللبناني». ورأى أنه «يجب تلافي التدخلات الخارجية ومن المهم للبنان والمنطقة أن ينتخب رئيس جمهورية، والميثاق الوطني يقضي أن يكون الرئيس مسيحياً، ما هو مهم للشرق الأوسط». وأثنى على اللبنانيين «لاستضافتهم وتضامنهم مع اللاجئين الذين توافدوا بكثرة الى لبنان، والمؤسسات الإنسانية، وهي ستقدم 50 مليون يورو هذه السنة للاجئين». وأشار إلى أن «العائلات السورية لا يهمها إلا الرجوع إلى بلدها في أسرع وقت، واللبنانيون لا يريدون توطينهم». وقال إن «مسؤولية فرنسا أن تعمل من أجل إيجاد حل للأزمة في سوريا خلال فترة انتقالية سياسية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©