جريحان خلال اعتصام عشائري في الأردن

عمان (ا ف ب) - أُصيب شخصان على الأقل بجروح طفيفة أمس في إطلاق نار خلال اعتصام نظمته عشيرتان للمطالبة بإعادة أراض وواجهات عشائرية صادرتها الدولة، حسبما أفاد عضو في مجلس النواب الأردني. وقال النائب موسى الزواهرة إن “معتصمين يقدر عددهم بحوالي ثلاثة آلاف شخص قاموا بإغلاق طريق بالقرب من جامعة الزرقاء الأهلية باتجاه المفرق (23 كلم شمال شرق عمان) للمطالبة بإرجاع أراض وواجهات عشائرية تعود لعشيرتي الزواهرة والخلايلة”. وأضاف أنه “تصادف في هذه الأثناء مرور باص عسكري يعود للحرس الملكي وسيارات خاصة تعرضت لمضايقات من قبل المعتصمين”. وتابع الزواهرة أنه “في هذه الأثناء سمع إطلاق رصاص”، مشيراً إلى “وقوع إصابتين طفيفتين من أبناء العشيرتين أحدهم بأصبعه والآخر إصابته بسيطة لم تستدع إدخاله المستشفى، إضافة إلى إصابة عسكريين”، لم يتمكن من تحديد عددهم. وأكد أن “لجنة تحقيق شكلت لمعرفة مصدر إطلاق الرصاص والأسباب والدوافع”، مشيراً إلى “عدم توقيف أحد”. وأوضح أن “المعتصمين كانوا يطالبون بإعادة أراضٍ وواجهات عشائرية تقدر مساحتها بـ25 ألف دونم صدر فيها قرار من مجلس وزراء بتفويضها للعشيرتين منذ عام 1952”. وبحسب الزواهرة، فقد “تم إعطاء جزء من هذه الأراضي إلى جامعة الزرقاء الأهلية ونقابة الصحفيين ووزارة المالية”، مشيراً إلى أن “هذا يعد تعديا على القوانين والدستور”. وأكد الزواهرة أن “الملك عبدالله علم بما حدث وبعث مستشاره لشؤون العشائر الشريف فواز الزبن، الذي أعلن خلال لقائه بعدد من أبناء هذه العشائر صدور إرادة ملكية بإعادة الأرض إلى أصحابها”، مشيراً إلى أن “قراراً عن مجلس الوزراء سيصدر خلال اليومين المقبلين لإعلان التسوية لهذه الأراضي وإرجاع الحق لأصحابه”.