كشف راشد عيسى لاعب فريق الوصل ومنتخب الشباب لكرة القدم في حوار خاص لـ»الاتحاد»بحضور شقيقه الأكبر ومدير أعماله سعيد عيسى كل الملابسات التي دعته إلى اتهام ناديه بالتزوير، وروى القصة من البداية إلى النهاية، لكي نضعها بين يدي القارئ لحين الفصل النهائي في تلك القضية التي تستحق الوقوف عندها لما تشهده من أحداث تتنافى مع الأوضاع الشفافة التي نأملها للمجال الرياضي.
وفي البداية قال راشد عيسى بكل إصرار إن التوقيع الموجود على العقد مزور وليس توقيعي، وأتحدى من يثبت عكس ذلك، أما القصة فقد بدأت قبل بداية الموسم قبل الماضي، عندما تم تصعيدي إلى الفريق الأول مع المدرب البرازيلي زوماريو، وكان عمري 16 عاماً ولعبت أول مباراة ودية أمام العين وفزنا 2 /1 وسجلت هدفاً، وبعدها مباشرة طلب النادي مني التوقيع على عقد لمدة ثلاث سنوات، ورفض شقيقي ومدير أعمالي، وطلب من النادي توقيع عقد لمدة سنة واحدة فقط، مع تعديل بعض بنود العقد لعلمه بأن الاحتراف سوف يبدأ تطبيقه في الموسم الذي يليه فرفض النادي، وللحقيقة قمت بالتوقيع للنادي خلسة ومن وراء ظهر ولي أمري حباً في النادي الذي تربى فيه إخواني، وكان العقد لمدة ثلاث سنوات وينتهي في الأول من يناير 2010، وكان براتب 5 آلاف درهم خلافاً للمكافآت، وبعد فترة أبلغت أهلي بما حدث عندما بدأت مرحلة الاحتراف، وطلب النادي مني عمل عقد جديد لمدة 5 سنوات فقلت لهم تحدثوا مع شقيقي مدير أعمالي في هذا الشأن وقالوا لي وقتها وكنا في شهر مارس تقريباً عندما تعود من المنتخب سوف نغير عقدك وعدت ولم يحدث أي شيء.
ويقول راشد عيسى بعدها طلب شقيقي العقد الذي وقعت عليه لمدة ثلاث سنوات، وظل النادي يماطل لمدة ثمانية أشهر تقريباً ولم أر هذا العقد، ويبدو أن المسؤولين في النادي انتظروا كل هذه الفترة حتى أبلغ 18 عاماً وهنا يحق لي التوقيع من دون ولي الأمر حسب قوانين «الفيفا»، ووقتها فوجئنا بأنهم قدموا لنا عقداً جديداً لمدة 5 سنوات وبتوقيع مزور ولم نر العقد الأول، كما فوجئنا أيضاً بأن العقد يبدأ بتاريخ 1/9 /2008 أي بعد عودتي من معسكر تونس مع منتخب الشباب بيومين فقط في تاريخ 30 /8/ 2009 وقالوا لأخي إن راشد قد وقع هذا العقد، وعندما سألني قلت له لم أوقع على شيء وهم يصرون على أنه توقيعي، وبعدما شاهدت العقد فوجئت بما فعلوه، وإذا أردت أن تتأكد من ذلك عليك مشاهدة توقيعي على كشوفات المكافآت في المنتخب الوطني والذي يختلف تماماً عن هذا التوقيع.
القضاء بيني وبينكم
ويقول راشد عيسى، عندما وصلت الأمور إلى طريق مسدود قلت لهم إذاً فالقضاء سيكون هو الحكم بيني وبينكم، لأنني متأكد من تزوير العقد، وبعدها جاؤوا لي وقالوا،هناك عقود جديدة سوف نسويها لكم أنتم الخمسة لاعبي المنتخب الوطني للشباب ولم أر شيئاً حتى الآن.
وعن محاولته للوصول إلى حل وسط توافقي قال هم كمؤسسة بالطبع أقوى من كفرد، ومع ذلك لم يحاولوا إيجاد حل ودي لهذه المشكلة ومع ذلك أعطيناهم في البداية الفرصة لكي يصلحوا الأمر بحيث يتم تعديل وضعي، حيث راعيت أن نادي الوصل هو بيتي وبيت إخواني عبدالله وناصر وعلي وخالد وأحمد وكذلك أخي الأكبر سعيد مدير أعمالي والذي عمل إدارياً بالنادي، ومع ذلك لم يفكروا في كل هؤلاء وانتمائهم للنادي في مرحلة الهواية.. أما وضعي أنا فهو مختلف لأنني تواجدت في عهد الاحتراف.
التعديل أو الفسخ
وعن مطالبه قال راشد عيسى إنها بسيطة وراعيت فيها انتمائي إلى نادي الوصل.. فإما تعديل وضعي بما يتناسب مع إمكانياتي ومستقبلي الكروي ومقارنة بزملائي في الأندية الأخرى إذا أراد النادي استمراري معهم، أو فسخ العقد.
وعن وجهته في حال فسخ العقد بالتأكيد ستكون أمامي عروض عدة، لكني سوف أفضل الاحتراف في الخارج، لأنني أؤمن بأن هذا الاحتراف سوف يرفع من مستواي، وبالتالي يعود علي وعلى المنتخب الوطني بالفائدة.
3 أهداف في 7 مباريات
وعن عدد الأهداف التي سجلها مع الوصل منذ انضمامه للفريق الأول قال.. لقد سجلت 3 أهداف رغم أنني لعبت 4 مباريات كأساسي و3 احتياطياً.
وعن رأيه في الدوري وأين يستقر أول درع لدوري المحترفين؟ قال أتصور أن البطولة لن تحسم سوى في الأسبوع الأخير من عمر الدوري وتنحصر المنافسة بين الأهلي والجزيرة.
وفي النهاية تساءل راشد عيسى قائلاً لماذا فعل النادي هذا رغم أنني أعطيه كل جهدي واهتمامي ولازلت حريصاً عليه كونه البيت الذي تربيت فيه مع إخواني؟
العودة بعد 3 أشهر
وعن الإصابة والعملية التي سوف يجريها قال راشد عيسى.. قال لقد تكفل اتحاد الكرة بعلاجي كوني عضواً في منتخب الشباب الذي سيشارك في كأس العالم التي ستقام بمصر خلال سبتمبر القادم، وقد أثبتت الأشعة إصابتي في الغضروف والرباط الخارجي للركبة وينتظر سفري إلى ألمانيا خلال الأيام القليلة القادمة لإجراء الجراحة التي ينتظر أن أعود بعدها بثلاثة أشهر جاهزاً للانضمام إلى زملائي واللحاق بكأس العالم
عدد اليوم
