السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

رحلتـــي مع القلم·· (2)

16 نوفمبر 2007 01:19
في تجاربي الكتابية بالعراق، كان المحور الذي أكتب فيه هو المحور الفكري والفلسفي، وهو محور كان كُتابه قلائل في العراق، وكانت الكتابة فيه قد منحتني ناصية الثقة بالنفس، وناصية إعادة النظر في أسلوبيات الكتابة فيه، كما أنه كان يشعرني دائماً بالسعادة أنني تقدمت خطوة إلى الأمام في مجال الكتابة والنشر، بل ويدفعني إلى مزيد جهد وعناية فيما كنت أكتب فيه· عندما كنت في ليبيا، لم أكن أكتب في أية صحيفة هناك، وحاولت أن أكتب في جريدة ''العرب الدولية'' التي تصدر في العاصمة البريطانية لندن، فنجحت مرتين في ذلك، وكانت تلك الجريدة هي الوحيدة التي تصل ليبيا يومياً من بين الصحف العربية الدولية، لكنها لم تكن جريدة لامعة من وجهة نظري، فتركت النشر فيها· عندما عدت من ليبيا إلى الأردن، مكثت في عمّان العاصمة لمدة سنتين، وهناك كتبت في الصحافة الأردنية المحلية من أجل الرزق والعيش؛ لأنني لم أجد عملاً في الجامعات الأردنية· أخذتُ أكتب في جريدة ''الدستور''، ومن ثم في جريدة ''الرأي''، فجريدة ''العرب اليوم''· وبالتالي عملت في مكتب جريدة ''الشرق الأوسط'' في عمّان، فكتبت بعض المقالات، وكان ذلك شيئاً مهماً بالنسبة لي، لأن ''الشرق الأوسط'' كانت جريدة ذات توزيع عربي بل وعالمي، إلا أن نشر ما كنت أكتبه في الصحف الأردنية هو الآخر له شأنه الكبير في حياتي؛ فالأردن مملكة صغيرة ولكن فيها من المثقفين العدد الكبير، ومن القراء العدد الأوفر، كما أن مثقفي هذه المملكة ميالون إلى المقال الفلسفي لأن كُتابه قلائل عندهم، والمهم في الأمر أن الكتابة في الأردن كان لها طعمها الخاص، لأنني كنتُ أشعر بالدفء عن كل مقال أنشره لأجد صداه بين من أعرفهم من الناس في أقل تقدير· في الأردن تعرفت من جديد إلى الصحف الخليجية، قرأت جريدة ''الاتحاد'' الظبيانية وملحقها الثقافي الأسبوعي الذي كان بإشراف الشاعر العراقي برهان شاوي، وقرأت جريدة ''البيان'' التي تصدر في دبي، وملحقها الأسبوعي للكتب وملحقها الثقافي أيضاً، وقرأت كذلك مجلة ''الرافد'' التي تصدر من الشارقة، وجرائد ومجلات خليجية وعربية أخرى· من الأردن شرعت بالكتابة إلى جريدة ''الاتحاد'' في صفحاتها السياسية، وكان الكاتب الموريتاني محمد ولد المنى يهتم بما أكتب وأنا أقيم في الأردن، حتى أنني مدين له كونه عرفني إلى ''جريدة الاتحاد''، وأدخلني إلى عالمها الرحب، لكني سرعان ما أخذت أكتب في ملحق ''الكتب'' الذي يصدر عن جريدة ''البيان''، وفي ملحق ''الثقافة'' الذي يصدر عنها، وكان محررو تلك الملاحق يهتمون بما أكتب أيضاً، وهم: الفنان المسرحي الإماراتي مرعي الحليان، والكاتبان السوريان حازم سليمان وحسين درويش، فضلاً عن الكاتبة الإماراتية عائشة سلطان· في منتصف عام ،2001 جئت إلى الإمارات من الأردن للاستقرار، وتحولت بالكتابة من ''البيان'' إلى ''الاتحاد''، وبقيت أكتب فيها حتى هذه اللحظة (نوفمبر 2007)· بدأت أكتب في الجانب الثقافي، فالسياسي، ومن ثم الفكري، حتى صرت ومنذ 2/12/،2006 محرراً لصفحة ''فكر'' ذات المنحى الذي أحبه وأتمنى الاشتغال فيه بعد تجربتي في صفحة ''فلسفة'' بجريدة الجمهورية نهاية القرن الماضي، وكانت مبادرة هذه الصفحة جهداً مشتركاً للروائي الإماراتي الكبير علي أبوالريش، مدير التحرير، والكاتب الإماراتي سعيد سالم البادي، وتشجيع بعض زملائنا في الجريدة وخارجها من أصدقائنا المثقفين الإماراتيين والعرب· رسول محمد رسول rasmad8@hotmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©