البنتاجون غير قلقة من أمن الترسانة النووية الباكستانية

أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جيف موريل أمس أن ''البنتاجون'' لا تشعر بالقلق حيال أمن الترسانة النووية في باكستان، وذلك خلافاً للتصريحات الأخيرة التي ادلى بها مدير عمليات هيئة أركان الجيوش الأميركية الجنرال كارتر هام، وقال ''لا نشعر بالقلق ولا تساورنا أي مخاوف ونعتقد أن هذه الأسلحة تخضع للمراقبة والسيطرة المناسبة''، واضاف أنه ليس لديه اي مؤشر على أن أي تمويل أميركي الى الجيش الباكستاني قد تم تحويله من جانب حكومة مشرف لتنفيذ حكم الطوارئ، مشيراً الى أن برامج المعونة تتضمن ترتيبات للتحقق وضمان عدم حدوث مثل هذا التحويل للأموال· لكن خبراء حذروا من أن الولايات المتحدة عاجزة نظرياً عن منع وقوع الأسلحة النووية الباكستانية في ايدي متشددين اذا ما خرجت الأزمة السياسية الراهنة عن السيطرة ويعتبرون انها لا تملك خيارا الا أن تساعد في حل الأزمة وأن تبقي علاقاتها القوية مع النخبة العسكرية الباكستانية سواء بقي مشرف في الحكم أم رحل، وقال دانيال ماركي المخطط السابق للسياسات الحكومية في جنوب آسيا ''ليس هناك من حل عسكري جيد على الاطلاق وفي حال استولى المتشددون على السلطة فإن الأمر سيكون بالنسبة الى القوات الأميركية اشبه بكابوس مروع اذا ما حاولت العثور على المواقع النووية وتأمينها بسبب نقص معلوماتها الاستخباراتية بهذا الشأن''، فيما شكك ليونارد سبيكتور نائب مدير مركز جيمس مارتن لدراسات منع انتشار السلاح النووي بوجود خيارات عسكرية أمام الولايات المتحدة في هذا الإطار، وقال ''فكرة إننا سنتدخل بطريقة او بأخرى هي احتمال مستبعد جدا''·