السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

واسيني الأعرج وعبد الحميد يقرآن الأدب الجزائري

واسيني الأعرج وعبد الحميد يقرآن الأدب الجزائري
15 نوفمبر 2007 04:36
ضمن فعاليات أيام الثقافة الجزائرية الذي تنظمه دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة قدم الكاتب الروائي الجزائري واسيني الأعرج والدكتور عبد الحميد يورايو المختص بالثقافة الشعبية ندوة عن الأدب الجزائري، وذلك مساء أمس الأول على مسرح قناة القصباء· الأبحاث الأدبية بعد أن قدم مدير الندوة الدكتور عمر عبد العزيز ضيفيه ترك الحديث للدكتور عبد الحميد يورايو الذي عرض لمحاضرة بعنوان : ''تاريخ البحث في الثقافة الشعبية'' حيث استطاع تحت هذا العنوان أن يعود بنا الى بدايات القرن التاسع عشر ليسرد لنا قصة تطور الأبحاث الأدبية المتخصصة بالثقافة الشعبية وتفاعل عناصر هذه الثقافة مع الأدب المكتوب ودور اللهجات الامازيغية الموجودة في الجزائر في تحديد شكل المورث الثقافي الشعبي لدى الجزائريين، هذا بالإضافة لكون الجزائر بلد تم تحديد الكثير من موروثه الشعبي بسبب الاحتلال الفرنسي الطويل مما جعل المستشرقين، والفرنسيين منهم تحديدا، يقدمون أبحاثا قد تكون غير موضوعية في معظم الأحيان، الهدف منها تغيير التشكيل المجتمعي في الجزائر والحفاظ على فرنسته، لكن فيما بعد، وبعد الحركة الوطنية وظهور المسرح الجزائري، كانت المادة الأساسية لتلك النصوص مستقاة من التراث الشعبي مما ساعد على النهوض بالموروث الشعبي الفكري، بعد ذلك تأتي الحرب العالمية الثانية لتكون تاريخاً لتأسيس الرواية الجزائرية المكتوبة لكن ليست العربية منها بل الفرنسية، ثم يأتي الاستقلال ليتيح للفرنسيين انفسهم تقديم أبحاث في الثقافة الشعبية لكنها اكثر موضوعية من السابق بسبب تغير المواقف السياسية · الرواية الجزائرية هنا ، يأتي البحث الجزائري لكنه يحدد أولوياته حسب توجهين الأول تقني اداري يُعنى بالاقتصاد والثاني تعليمي عروبي يهتم باللغة العربية · بعد ذلك قدم لنا الروائي المعروف واسيني الأعرج محاضرته المعنونة '' الرواية الجزائرية - تاريخ - بيئات - لغات'' ولعل العنوان سيوحي لنا منذ البداية بتشعب تاريخ الرواية الجزائرية بسبب الطبيعة التاريخية والواقع الثقافي لهذا البلد، فنحن عندما نقول لغات ذلك لأن الرواية الجزائرية كتبت بأكثر من لغة ولعل اللغة الفرنسية هي اللغة التي بدأت فيها هذه الرواية،واستمرت كذلك لأكثر من قرن ونصف، ويعود بنا واسيني الأعرج في هذه المحاضرة ليؤرخ لأول نص روائي ليس جزائريا فقط بل النص التأسيسي الأول في العالم يقترب مما يسمى اليوم بالرواية وهو نص تحت عنوان '' الحمار الذهبي '' يعود للقرن الثاني الميلادي، ويأتي بعده ''الدون كيشوت - لسرفانتس'' في القرن السادس عشر ليكون أول نص روائي بالمعنى الحديث وهو نص كتب في الجزائر أثناء وجود سرفانتس في سجن جزائري آنذاك وتختص ثلاث فصول منه بالحديث عن الجزائر· مرحلة التأسيس ثم ينتقل للحديث عن مرحلتين أساسيتين في التأسيس للرواية الجزائرية الأولى وهي مرحلة تأسيس أولي وهي نصوص ما قبل الاستقلال وأغلبها نشأ في المنافي مثل ''الطالب المنكوب'' لعبد المجيد الشافعي و''الحريق'' لنور الدين بو جدرة ونصوص رضا حوحو الذي تنقل بين تونس والسعودية أما مرحلة التأسيس الثانية وهي الأكثر استقرارا ونضوجا وقد بدأت بعد الاستقلال في سبعينيات القرن الماضي أهم كتابها الطاهر وطار ومحمد عرعار وبن هدوجة وغيرهم ، هذا بالإضافة الى مرحلة حديثة اعتبرها واسيني الأعرج انقلابا في تاريخ الرواية الجزائرية من حيث الشكل والمضمون واللغة مثل تصوص مرزق بقطاش وأحلام مستغانمي وزهور يونس ونص غير مكتمل لزوليخة السعودي ، ولا ننسى جيلا آخر جديدا ومميزا يملك أدواته ولغته وموهبته أمثال فضيلة الفاروق وعمار لخوص وآخرين ·
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©