الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المطالبة بتعزيز المشاركة الإعلامية الفاعلة للمرأة

15 نوفمبر 2007 04:07
اختتمت في الاتحاد النسائي العام الدورة التدريبية حول ''النوع الاجتماعي والإعلام'' والتي جاء تنظيمها ضمن الدورات والبرامج التدريبية التي ينظمها الاتحاد النسائي بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وفي إطار مشروع ''المبادرات الوطنية لإدماج النوع الاجتماعي في دولة الإمارات''· وفي ختام الدورة أوصى المشاركون والمشاركات الإعلاميون بأهمية طرح برامج الأسرة بشكل تخصصي وعميق وأهمية البحث العلمي في جميع قضايا المرأة خاصة في مجالات التنمية المختلفة، وفتح آفاق مختلفة ونوافذ متعددة، بحيث يمكن أن تتحول إلى مشاريع اعلامية رائدة لخدمة المجتمع، وأيضا أهمية تناول المجتمع في مجالاته المختلفة لمواضيع المرأة والتعامل معها· وأوصت المشاركات كذلك بإنشاء مركز معلومات في دولة الامارات، لتزويد تقارير التنمية البشرية بالمعلومات الصحيحة، والدعوة الى عدم تهميش دور المرأة في الإعلام، وأن تتم زيادة مدة الدورة التدريبية لإعداد القيادات الاعلامية التي تحتاج هذه الدورة، لأنها تشكل فرصة الالتقاء والخبرات والتجارب في مجال الإعلام والمجالات الأخرى· كما أوصت الدورة في ختام فعالياتها بفتح باب الحوار والنقاش في القضايا الاعلامية الاماراتية المختلفة بمشاركة القيادات العليا في المؤسسات الإعلامية· وقد جاءت الدورة التدريبية التي قدمتها ريم عبيدات خبيرة في شؤون الإعلام والاتصال، وشاركت فيها مجموعة ونخبة كبيرة من الإعلاميين والإعلاميات من مختلف وسائل الإعلام والتخصصات الإعلامية في الدولة، متميزة في مضمون ما طرحته وتطرقت له من مواضيع ركزت في مجملها على محور الأسباب التي أدت إلى تردي مشاركة المرأة العربية في التنمية، إلى الحد الذي جاءت به تقارير التنمية العربية، كما عمدت المحاضرة الى أسلوب النقاش والحوار مع المشاركات والمشاركين، حيث تفاعل الحضور كثيرا، وتداخلوا كل بوجهة نظره حول حجم المشاركة النسائية في دولة الإمارات على سبيل المثال· من جهة أخرى قالت المدربة ريم عبيدات خبيرة ومستشارة في شؤون الاتصال والإعلام والمرأة إن دورة '' النوع الاجتماعي والإعلام '' تمثل شارة معرفة حقيقية وجادة باتجاه طريق الصحيح وإنارة لطريق مهني شائك ومظلم مؤكدة أن قضايا المرأة هي قضايا الحياة الأهم والأخطر· وقالت حين نحلل أي من المنتوجات الإعلامية المختلفة وكيفية تعاملها مع المرأة سواء المرأة موضوع الحدث أو ضيفة على الحدث أو متلقية لهذا الحدث فأننا نرى العجب العجاب من الافتراءات على حقوقها والإساءة لها وتشويه دورها التاريخي· وأشارت إلى الأرقام المرعبة التي أبرزتها تقارير التنمية العربية فيما يتعلق بمشاركة المرأة العربية في التنمية والتي تعد بين أسوأ المعدلات العالمية على مدى التقارير الأربعة التي أبرزت فيها أن حالة تمكين المرأة تعد واحدة من أبرز تحديات المنطقة· وشددت انه لا يمكننا التعامل الجاد من معظم القضايا الدقيقة وعلى رأسها قضايا المرأة الا بالتدريب والتأهيل الجيد ففي ظل إعلام خائف ومرتجل وبعيد عن المهينة ستظل صورة كل ما يقوم به هذا الإعلام غائما ومشوشا إضافة إلى أن موضوعات المرأة ثبت للعالم أجمع مدى حساسيتها وسياسيتها الشديدة ومدى ما تطلبه من عمق حقيقي في التعامل مع تفاصيلها· وأثنت ريم عبيدات على مبادرة صندوق الأمم المتحدة الانمائي في أبوظبي والاتحاد النسائي العام في التعامل مع هذا القضية بجدية والتصدي لتفاصيلها السلبية الكثيرة بالمعرفة والتدريب والتأهيل للمساهمة في مساندة عدد من الإعلاميين والإعلاميات على التمكن من التعرف العلمي والمعرفي والمهني الدقيق لتفاصيل هذا الاختصاص المهم·
المصدر: خديجة الكثيري
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©