السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

7 أفلام إماراتية في السينما.. وعروضها التجارية تكسب ثقة الجمهور

7 أفلام إماراتية في السينما.. وعروضها التجارية تكسب ثقة الجمهور
1 مارس 2018 03:46
تامر عبد الحميد (أبوظبي) تشهد السينما المحلية، تطوراً كبيراً وطفرة غير مسبوقة في إنتاج الأفلام التجارية، إذ راهن عدد من المخرجين والمنتجين أن العام الجديد سيكون الأكثر رواجاً لإنتاج الأفلام، وانتعاش الحركة السينمائية الإماراتية بأعمال متعددة الأفكار مختلفة القصص، حيث عرض مع بداية العام 3 أفلام، إلى جانب 4 أفلام أخرى ستعرض قريباً، ليكون عدد الأفلام التي أعلن عن عرضها سينمائياً 7 أفلام محلية حتى الآن. «عوار قلب» للمخرج جمال سالم والممثل عبد الله زيد أول الأعمال السينمائية التي عرضت تجارياً في صالات السينما المحلية والخليجية محققاً صدى وانتشاراً كبيرين، ليأتي من بعده الفيلم الاجتماعي الرياضي «عاشق عموري» لعامري سالمين المري والكوميدي «وصلنا ولا بعدنا» لعائشة الزعابي الذي يعرض حالياً، ليستعد بعض المخرجين الآخرين لطرح أفلامهم في صالات العرض منها «كاميرا» لعبد الله الجنيبي و«فريج الطيبين» لأحمد زين، و«شباب شياب» لياسر الياسري، إلى جانب «الإمبراطور» لراكان. انفراجه سينمائية وقال عامر المري الذي عرض له مؤخراً فيلمه الجديد «عاشق عموري»، أن السينما الإماراتية استطاعت أن تحقق انفراجة وانتعاشه حقيقية أدت إلى حراك سينمائي في الإمارات، على أساسه تم إنتاج العديد من الأفلام السينمائية الإماراتية التي وضعت بصمتها محلياً وعالمياً خلال عرضها في مهرجانات سينمائية مختلفة منتزعة جوائز عدة، إلى جانب خروجها من نطاق وصفها بأفلام مهرجانات وغزوها صالات العرض المحلية، مثل فيلم «ساير الجنة» لسعيد سالمين المري الذي لا يزال يحصد حتى الآن العديد من الجوائز المحلية والعالمية. قفزة ملحوظة ويبين أن مهرجانات الدولة أسهمت من خلال برامجها المختلفة ودعمها للفيلم المحلي، في نقل خبرات وتجارب أخرى للسينمائيين بالدولة ومنحتهم الثقة في إنتاجياتهم بعد عرض أفلامهم، وفي الخمس سنوات الأخيرة تكاتف بعض صناع السينما المحليين، لإظهار بعض الأفلام السينمائية الروائية الطويلة كتجارب مبدئية، وظلت السينما الإماراتية تتحرك إلى الأمام خطوة تلو الأخرى بثقة كبيرة، حتى شهدت في العامين السابقين قفزة ملحوظة بإنتاج عدد من الأفلام التي حققت نجاحاً وصدى كبيرين في المهرجانات المحلية والعالمية ومن ثم عرضها عبر الشاشات الكبيرة في صالات عرض السينما الإماراتية التجارية. تجارب الشباب لولا اهتمام جيل الشباب بصناعة السينما، لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه حالياً، بحسب ما أكده المنتج والفنان منصور الفيلي، وقال: لا أحد ينكر أن تجارب الشباب في عالم السينما أعطت مساحة كبيرة لإبراز الفيلم الإماراتي على الساحة ومنافسته للأفلام السينمائية الأخرى، فكانت أفلام «دار الحي» للمخرج علي الذي عرض عام 2009، و«ثوب الشمس» لسعيد سالمين المري عام 2010، و«ظل البحر» لنواف الجناحي عام 2011، هي الانطلاقة المبدئية للأفلام الروائية الطويلة، بعد أن كان الفيلم الإماراتي حبيس في نوعية «الفيلم القصير»، ورغم ضعف عملية الإنتاج، إلا أن الأعمال التي قدمت كان مميزة. انتعاش سينمائي وأشار إلى أن تكاتف صناع السينما المخضرمين والشباب خلق حالة من الانتعاشة في عالم الفن السابع، موضحاً أن الفيلم الإماراتي أخذ فترة لكي يخرج من نطاق المحلي إلى الخارجي بعد عدة تجارب جيدة، ميزت الفيلم الإماراتي بتواجده في الساحة، وهذا كان من الأهمية بمكان في تلك الفترة. جسر تواصل الفيلي الذي يشارك في بطولة الفيلم الجديد «شباب شياب»، لفت إلى أن أهم ما ميز الفيلم الإماراتي وجعله يحتل مكانة في صالات العرض التجاري، أن منفذيه توجهوا بقصصهم التي تنوعت بين الأكشن والتراجيديا والجريمة والرعب والتراث إلى الجمهور، وبنوا جسراً للتواصل بينهما حتى تحقق هذه الأعمال النجاح المطلوب في صالات العرض. تألق وازدهار وأكد المخرج أحمد زين صاحب سلسلة أفلام «مزرعة يدو»، والذي يضع لمساته النهائية على فيلمه الجديد «فريج الطيبين»، أن إقبال الجماهير على دخول الأفلام الإماراتية في صالات العرض، والدعم المتوفر من بعض الجهات المعنية بالفن في الإمارات، زاد من ارتفاع عدد الإماراتيين الشباب المهتمين بصناعة السينما والفن السابع، ورغبة أغلبهم في الاتجاه نحو تنفيذ أفلام روائية طويلة تكاد تكون منافسا قويا للأفلام العربية والعالمية الأخرى التي انتجوها بأعلى جودة وبأفضل التقنيات. جهود فردية ونوه المخرج ناصر التميمي صاحب فيلمي «قطرة دم» و«كارت أحمر»، ويستعد حالياً لتصوير فيلمه الجديد «سفره ع غفلة»، أن الجهود الفردية في صناعة الأفلام، أصعب ما يواجه صناعها، مشدداً على ضرورة وجود دعم لتنفيذ أعمال بأعلى مستوى، لاسيما بعد النجاحات التي بدأت السينما الإماراتية في تحقيقها، وقال: من دون دعم، لا توجد صناعة أفلام، خصوصاً أنها مكلفة جداً، وتحتاج إلى مبالغ طائلة من أجل الوصول إلى المستوى المطلوب، الذي يستطيع المنافسة وبالتالي احتلال مراكز متقدمة في شباك التذاكر. وأضاف: التحدي الصعب بالنسبة للأفلام الإماراتية وصناعها، هي قدرتها على جذب الجمهور لمشاهدتها في صالات السينما، خصوصاً أن حضورهم القاعات السينمائية هو الدليل الحقيقي على نجاحها، ولا أحد يستطع أن ينكر أن الفيلم الإماراتي أخذ فترة طويلة وتجارب عديدة حتى يصل إلى درجة اهتمام وثقة الجمهور به. رؤى فنية ويرى المخرج سعيد سالمين، أن ازدهار السينما الإماراتية في هذه المرحلة والذي أثمر وجود نتاجات ضخمة مدعومة من جهات وشركات وأفراد، لم يأت من فراغ، والسبب الرئيس لإقبال المخرجين والمنتجين والجهات الداعمة هو مهرجانات الدولة التي استقطبت فنانين عالميين وعربا وخليجين وكذلك نوعية الأفلام التي عرضت فيها، حيث أتاحت للشباب وكبار المخرجين أن يستلهموا منها الرؤى الفنية ويتعرفوا على كيف تسير أكبر الإنتاجات العالمية والعربية نحو القمة. وأضاف: هذه الأسباب جميعها كونت ركيزة أساسية لانطلاق السينما الإماراتية، وثمرة هذا التنوع والإصرار وجود سينما حقيقية بتجارب واعدة حققت نتائج غير متوقعة في فترة قصيرة من الزمن معايير فنية وعن هذه الطفرة السينمائية التي تشهدها الساحة قال راكان: خروج الأفلام السينمائية من قفص المهرجانات إلى صالات العرض السينمائية، وتحقيقها الصدى الكبير والانتشار الجيد محلياً وخارجياً، ترجع بحكم التنقيات التي استخدمت في هذه الأعمال، والمعايير الفنية عالية المستوى التي عكست طبيعة الثقافة والتراث الإماراتي وصورة المجتمع المحلي، إلى جانب قضاياها المجتمعية التي لامست هموم الناس بشكل عام والشباب على وجه الخصوص. وتابع: ما تشهده الحركة والطفرة السينمائية التجارية خصوصاً في العاميين الماضيين، لم تحدث في الإمارات سابقاً، فهناك بعض الأفلام التي عرضت في السابق، وحققت نجاحاً كبيراً تجارياً، لدرجة أنها خلقت مسمى «السينما التجارية» في الإمارات، وشجعت صناع السينما الإماراتيين على النتاجات في الثلاث سنوات الماضية. خارج الحسابات ولفت إلى أنه في السابق كان الفيلم الإماراتي خارج حسابات العرض التجاري، وكان يحظى بنصيب الأسد في العرض المهرجاني، لكن بعد الطفرة والنجاح غير المتوقع في صالات العرض التي حققتها بعض الأعمال من ضمنها«ضحي» واعتلائه عرش شباك التذاكر لأسابيع عدة، أعطى الثقة لنا ولجميع صناع السينمائيين، لإنتاج أعمال محلية وطرحها في صالات العرض. قلة الدعم وأشار إلى أنه في السابق كان صناع السينما الشباب يعانون من قلة دعم الجهات المعنية بالسينما لإنتاج وإبراز الأفلام المحلية، لكنه وبعد تكاتف الشباب المهتمين بعالم «الفن السابع» في تأسيس شركات إنتاج لدعم الفيلم الإماراتي، ساعدت المخرجين على إبراز أعمالهم بالشكل المناسب. وكشف راكان أنه يضع لمساته النهائية على فيلمه الجديد «الإمبراطور» الذي يلعب بطولته الفنان أحمد صالح ومن المقرر أن يعرضه في صالات السينما أكتوبر المقبل. تحقيق المعادلة يرى الفنان عبد الله زيد أن الجمهور أصبح مهتماً وبشكل حقيقي بما تقدمه السينما الإماراتية في الفترة الأخيرة، ففي السابق ورغم وجود العديد من المحاولات السينمائية، إلا أن كان ينقصها دائماً تواجد الجمهور في قاعات السينما، لاسيما أن النجاح الحقيقي للعمل السينمائي يقاس بنسبة حضور الجماهير في صالات العرض واحتلاله مكانة في شباك التذاكر، لافتاً أنه في العاميين الماضيين، بدأت بعض الأفلام الإماراتية تحقيق هذه المعادلة، بل ومنافسة الأعمال الخليجية والعربية الأخرى. مشوار كبير تبين الفنانة ريم حمدان أن وضع السينما الإماراتية تغير عن السابق، فقد كان التركيز في الماضي على تنفيذ الأفلام القصيرة التي تعرض في المهرجانات، لكن في هذه الفترة خطت السينما مشوراً كبيراً نحو القمة، من خلال تكاتف جيل الشباب مع صناع السينما المؤسسين وهو ما أفرز في النهاية عن هذه الطفرة التي لا بد من الحفاظ عليها خصوصاً أن الأفلام الروائية الطويلة التي تم عرضها مؤخراً، وتنفيذ 7 أفلام تجارية في عام واحد، هو في حد ذاته إنجاز كبير للسينما الإماراتية. وترى أن المشاركات الشابة هي التي تؤكد أن هناك مستقبلا كبيرا وواعدا للأعمال السينمائية، لافتة أيضاً إلى أن الدعم الذي قدم للكثير من الأعمال في الفترة الماضية سواء من خلال المهرجانات أو الجهات المعنية بالفن أو الأفراد، ساعد المخرجين والفنانين في رسم صورة السينما الإماراتية لتنافس على مستوى الخليج، وهو ما يعني أنها قادمة وبقوة. عصر ذهبي المخرج أحمد زين قال إن السينما الإماراتية هذا العام تعيش عصرها الذهبي، وذلك بعد عرض أكثر من فيلم بداية 2018، وقال: قطعنا أشواطاً مهمة كسينمائيين في الإمارات، وقدم صناعها العديد من الأفلام البارزة التي حققت نجاحاً وتابعها الناس بشغف، لاسيما أنها لامست بشفافية تقدم وارتقاء الذائقة والثقافة الفنية السينمائية لدى الناس في المجتمع وبات الجمهور يتابع جديد الأفلام الإماراتية، وما تقدمه من قضايا ورؤى مختلفة. منافس قوي قالت المخرجة الشابة عائشة الزعابي التي يعرض لها حالياً فيلمها الروائي الطويل الأول «وصلنا ولا بعدنا»: يبحث الجيل الجديد عن تقديم أعمال مختلفة، والبحث عن التجربة العالمية في السينما، خصوصاً أن الإمارات مركز مهم لاستقطاب النتاجات السينمائية العالمية ومركز مهم أيضاً لإقامة المهرجانات الدولية التي حققت نجاحات كبيرة، وكانت هي الداعم الأكبر للأفلام السينمائية، لافتة إلى أن السينما الإماراتية حالياً تخطو إلى الأمام بسواعد وأفكار وإمكانات الجيل الجديد، مصرحة بأن المرحلة المقبلة ستشهد زيادة كبيرة في العروض السينمائية بشاشات السينما، وهذا دليل على أن السينما الإماراتية قادمة وهي منافس قوي للأعمال الخليجية والعربية الأخرى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©