الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تحذير فلسطيني من مخططات تهويد المسجد الأقصى

19 فبراير 2014 01:24
رام الله (الاتحاد) ــ حذرت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» المقدسية من أن تأجيل موعد النقاش في البرلمان الإسرائيلي «الكنيست» حول موضوع نقل السيادة على المسجد الأقصى المبارك من الأردن الى الاحتلال الإسرائيلي، الذي كان إجراؤه أمس الثلاثاء، الى موعد آخر، لا يرفع خطر المخططات الإسرائيلية لتهويد المسجد بشكل خاص ومدينة القدس الشرقية المحتلة بشكل عام. وقالت المؤسسة، في بيان أصدرته في القدس، إن الاحتلال يسعى لتقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً بين المسلمين واليهود وبناء كنس يهودية فيه، بل تحويله إلى مقدس يهودي فقط، حيث بات يصرح بذلك جهاراً نهاراً، ويصدر وينشر الخرائط والوثائق لتنفيذ تلك المخططات. وأضافت أن أذرع الاحتلال، السياسية والدينية والقضائية والأمنية والإعلامية، تعمل على تصعيد استهداف المسجد، ومحاولة فرض أمر واقع جديد فيه لبناء الهيكل اليهودي المزعوم على مكانه. ودعت الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني إلى أخذ المخاطر المتصاعدة عليه بأقصى درجات الجد والمسؤولية، مطالبة بتحرك عاجل لإنقاذه، بل وتحريره من براثن الاحتلال الإسرائيلي. ميدانياً، اقتحمت مجموعة من المستوطنين اليهود وأفراد استخبارات وشرطة الاحتلال أمس المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسات مشددة من جنود الوحدات الخاصة في شرطة الإسرائيلية. كما اقتحمت أفواج من السيّاح المسجد، وتجولت على مرافقه وساحاته. كما حذر الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في جامعة الدول العربية محمد صبيح، في تصريح صحفي في القاهرة، من أن المساس بالمسجد الأقصى يفتح «أبواباً لا يمكن إغلاقها من عدم استقرار وفوضى في المنطقة بأكملها». وقال «هناك محاولات من البعض في إسرائيل لنقل هذه القضية إلى الكنيست، ولكنهم يعلمون تماماً أن المسجد الأقصى هو خط أحمر للفلسطينيين والعرب والمسلمين في العالم». وأضاف «نقل الوصاية على القدس من الأوقاف الأردنية إلى إسرائيل ومحاولة تقسيم المسجد الأقصى هي عمليات مرصودة، ولن تقبل بها الجامعة العربية ولا دولها الأعضاء، ولا أي مواطن عربي أو إسلامي، ولا سلام دون عودة القدس كاملة». وتابع «نأسف لأن هناك من يعبث بقضية السلام والاستقرار في المنطقة، وهناك من يعتقد أنه محمي على المستوى الدولي وأنه يستطيع أن يفعل ما يشاء (إسرائيل)، فيما يبذل وزير الخارجية الأميركي جون كيري جهوداًَ مضنية للوصول إلى نوع من الاتفاق أو الحديث عن عملية السلام». وخلص إلى القول «إن القيادة الإسرائيلية تريد تخريب وهدم أي عملية سلام من خلال تهديد الرئيس (الفلسطيني محمود عباس)، واستمرار الاستيطان، الذي استشرى 5 أضعاف عن الفترة السابقة، وهدم المنازل. ودق طبول الحرب على قطاع غزة». إلى ذلك، حذر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني محمود الهباش من خطورة المحاولات الإسرائيلية لتهويد مسجد قرية «النبي صموئيل» شمال غرب القدس. وقال، في تصريح صحفي «إن هذه الانتهاكات تجري بشكل مكثف، بهدف التعرض لحرمة المسجد وقدسيته، حيث تعرض لسلسلة من اعتداءات من حرق وتكسير ومنع للأذان وخلع لمكبرات الصوت، وإحاطته بأسلاك شائكة وكاميرات مراقبة، وإغلاق الطابق الثاني منه، ومنع ترميم الطابق الثالث، ووجود رجال أمن تابعين للاحتلال على مدخله لتفتيش الداخلين للصلاة فيه، وإحكام السيطرة عليه وعلى الطرق المؤدية إليه وإبقائه مهجوراً، كما تعرض المصلون فيه الضرب المستمر».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©