أكدت وزارة الخارجية الأميركية ان جون نيجروبونتي المساعد الاول لوزيرة الخارجية سيزور اسلام آباد مباشرة بعد اختتام جولته الحالية في افريقيا غدا الجمعة ليكرر الطلب من الرئيس برويز مشرف رفع حال الطوارئ· وقال المتحدث توم كايسي للصحفيين ان نيجروبونتي وهو اعلى مسؤول اميركي يتوجه الى باكستان منذ فرض الطوارئ يتوقع وصوله في عطلة نهاية الاسبوع، لكنه لم يحدد الشخصيات الباكستانية التي سيلتقيها وان كان لم يستبعد لقاؤه شخصيات من خارج الحكومة·
وقال كايسي ''أعتقد انه (نيجروبونتي) سيلتقي مسؤولين باكستانيين كبارا، لكن لا أستطيع التأكيد لكم أنه سيلتقي الرئيس''، واضاف ان الفرص ضئيلة في أن يجتمع مع رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو لأنها موجودة في لاهور، وقال ''لا أعتقد أن ذلك سيحدث''· ومن المتوقع ان ينقل المسؤول الاميركي الموقف الذي اتخذه كل من الرئيس جورج بوش ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس منذ فرض حال الطوارئ في الثالث من نوفمبر الجاري، حيث قال كايسي ''سنستمر في المطالبة بانتخابات حرة ونزيهة وشفافة··نريد أن ترفع حال الطوارئ''·
وكانت رايس قالت انه لا يمكن اجراء انتخابات حرة ونزيهة مع هذا النوع من القيود المفروضة حاليا على وسائل الاعلام ومع القيود على حق التجمع المفروضة حاليا على المعارضة في ظل حالة الطوارئ· لكن مشرف رد في مقابلة مع ''نيويورك تايمز'' بانه ليس متفقا على الاطلاق معها، وقال ''ان حال الطوارئ تهدف الى التأكد من ان الانتخابات ستجري بشكل منظم''·
الى ذلك، وفي رسالة مفتوحة الى رايس، طلبت 12 منظمة اميركية غير حكومية تعنى بالدفاع عن حقوق الانسان من الادارة الاميركية تعليق جميع المساعدات العسكرية الى باكستان في حال لم يتوقف تقييد الحريات· وجاء في الرسالة ''ان جمعيات الدفاع عن حقوق الانسان تدعم كليا الاجراءات المتعددة الفعالة والمثمرة الهادفة الى القضاء على الارهاب''· ووقعت الرسالة خصوصا منظمات ''العفو الدولية'' و''هيومن رايتس ووتش'' و''فريدوم هاون'' والرابطة الدولية لحقوق الانسان، واضافت ''حتى أن اتفاقا ضمنيا لفرض حال الطوارئ في باكستان قد يضعف الجهود الرامية الى محاربة الارهاب هناك وفي كل المنطقة''·
عدد اليوم
