مبادلة و لوفتهانزا تخططان لإنشاء مشروع تدريب للطيران في أبوظبي

أعلنت شركة ''مبادلة للتنمية'' وشركة ''لوفتهانزا تيكنيكال ترينينج'' الألمانية نيتهما الدخول في مشروع مشترك لإنشاء مركز للتدريب على الطيران يكون مقره أبوظبي· وقامت الشركتان أمس بالتوقيع على مذكرة للتفاهم في هذا الشأن، بما يمهد الطريق نحو إنشاء المشروع المشترك والذي سوف يعمل على تطوير فرص في سوق التدريب وتوفير دورات تدريبية عالية المستوى لجميع الجهات المعنية بقطاع الطيران في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا· وأوضح وليد المقرب المهيري، الرئيس التشغيلي لـ ''مبادلة'' أن المشروع يهدف لأن يصبح مركزاً بارزاً في مجال التدريب بالمنطقة لمختلف الشرائح المرتبطة بالطيران مثل الصيانة والإصلاح والتحديث وأمن المطارات والمناولة الأرضية· وأضاف: ''نهدف من خلال تعاوننا مع ''لوفتهانزا تيكنيكال ترينينج'' إلى توفير برامج تدريبية متخصصة وعالية الجودة، لتلبية الطلب المتنامي من شركات الطيران، ومن ضمنها ''طيران الاتحاد''، ولمواكبة القفزة الهائلة في عمليات المطار وفي منشآت الصيانة والإصلاح والتحديث مثل منشآت شركة أبوظبي لتقنيات الطائرات (جامكو سابقاً)· كما سيتم توفير تلك الخدمات أيضاً للمقيمين في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا''· وأكد وليد المهيري أن المذكرة تتماشى مع استراتيجية ''مبادلة'' في السعي لإقامة شراكات مع المؤسسات المرموقة عالمياً ومع هدف المساهمة في أن تصبح أبوظبي مركزاً للتميز في صناعات الطيران· واضاف: ''تبذل المؤسسات التدريبية الحالية بأبوظبي مثل الأكاديمية الدولية للطيران (أفق) والمملوكة بالكامل لـ ''مبادلة'' ومعهد التكنولوجيا التطبيقية، قصارى جهدها لتلبية الطلب من داخل الدولة ومن دول المنطقة· ولا شك أن هذه العلاقة مع ''لوفتهانزا تيكنيكال ترينينج'' سوف تدعم البرامج التدريبية التي توفرها الإمارة في المجالات المرتبطة بالطيران''· وسوف تقوم ''لوفتهانزا'' بتسخير مواردها الإدارية للإشراف على جميع المسائل التشغيلية، بما فيها بناء القدرات الذاتية· وفي ذلك، يقول كريستوف مايروس، العضو المنتدب لشركة لوفتهانزا تيكنيكال ترينينج: ''ترتكز البرامج التدريبية التي يتم طرحها على مناهجنا الناجحة وتستغل أحدث الوسائل التكنولوجية المستخدمة من قبل الشركة في منشآتها التدريبية المنتشرة في مختلف أرجاء العالم· أما على المدى البعيد، فقد يشكل التدريب الذي يوفره هذا المشروع برنامجا جامعيا في صناعة الطيران والتي تقدم درجات علمية في الدراسات الجامعية وفوق الجامعية للطلاب في دولة الإمارات ودول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا''· وتقول ''لوفتهانزا تيكنيكال ترينينج'' إن الفوائد التي تعود على المشروع المشترك لا تقتصر فقط على الخبرات التدريبية للشركة بل أيضاً على خبرات شركة ترينكو التابعة لها والتي توفر تدريباً مهنياً للطواقم الفنية والتجارية في قطاع الطيران· واختتم كريستوف مايروس حديثه بالقول: ''سوف نعمل بالطبع على ضمان مطابقة البرامج التدريبية التي نوفرها لجميع المواصفات والمعايير الإقليمية والعالمية بما في ذلك معايير الهيئة الأوروبية للسلامة الجوية والهيئة الأوروبية المشتركة للطيران والهيئة العامة للطيران المدني''·