تزايد المخاطر البيولوجية بسبب غياب الاهتمام بقضايا السلامة

أكدت هيذر شيلي، رئيس مساعد لجنة عمل السلامة البيولوجية الدولية في جمعية السلامة البيولوجية الأوروبية، أنه عند وضع أنظمة إدارة الأمن البيولوجي يجب أن يتم الأخذ في الاعتبار المتطلبات التنظيمية الوطنية والإقليمية، وكذلك المبادئ التوجيهية الدولية للسلامة البيولوجية· وقالت إنه وبسبب اختلاف الاحتياجات فقد يتم التعامل من بعض القضايا بطريقة مختلفة، كما أنه قد يكون هناك تعارض بين بعض القضايا الأخرى، مشيرة الى أن احد الأسباب الرئيسية لوضع أنظمة لإدارة الأمن والسلامة البيولوجية هو اختلاف الأطر التشريعية، والمنهجيات والضوابط المختلفة· ثم تحدث الدكتور ديبثي ويكراماسينج، محاضر، بقسم علم الحيوان بجامعة كولومبو عن ''الرؤية الإقليمية حول الأمن والسلامة البيولوجية''، وقال إنه في ظل التطورات الحديثة في استخدام التكنولوجيا الحيوية في مجال الصحة، والصناعة، والحياة البرية والقطاعات الزراعية، اكتسب الأمن والسلامة البيولوجية قدرا كبيرا من الاهتمام في منطقة جنوب آسيا· وذكر أن المخاطر البيولوجية تتزايد بشكل ملحوظ، وذلك بسبب قلة الاهتمام بأمور السلامة البيولوجية· وتتناول في ورقته القيود والعوائق في مختبرات البلدان النامية والتي تشكل أحد المخاطر والتحديات الرئيسية على الإنسان والبيئة، كما سلط الضوء على الحاجة إلى اعتماد مختبر الإدارة المتكاملة لتعزيز الأمن والسلامة البيولوجية· ومن جهته، اشار باري هولمز من هيئة حماية الصحة في المملكة المتحدة عن ''الأطر التنظيمية التي تنطبق على نقل الكائنات الدقيقة''، وقال إنه عادة ما يتم نقل مزارع الميكروبيات على المستويين الوطني والدولي، بحثا عن مزيد من التشخيص وللتعرف على الصفات الوبائية وتقييم مدى الجودة، إلا أن خطر الإرهاب العالمي أدى إلى تغييرات تشريعيه في كثير من البلدان وذلك لمنع وقوع الجراثيم الخطرة في أيدي أولئك الذين ليست لهم شرعيه لاستخدامها· وتناول هولمز النظم المتبعة في المملكة المتحدة في هذا المجال كذلك التطورات المماثلة التي حدثت داخل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والبلدان الأخرى في جميع أنحاء العالم· ثم تحدث الدكتور بسام حايك، مدير مركز البحوث البيئية، الجمعية الملكية الأردنية، الأردن عن ''قضايا البيئة والسلامة البيولوجية''، وعن الإدارة الآمنة بيئيا وصحيا للنفايات الصحية الخطرة (مخلفات المستشفيات) قدم د· معتوق حسن الرعينى، استشاري وخبير بيئي، واختصاصي علم السموم البيئية والنفايات الخطرة في اليمن ورقة عمل تحدث فيها عن عدوى المستشفيات أو ما يسمى بالعدوى المكتسبة من المستشفيات والتي تصيب المريض بعد دخوله للمستشفى بسبب مرض ثاني أو العدوى الذي تصيبه بعد مغادرته المستشفى بقليل والتي تعتبر إحدى المشاكل الرئيسية والتي يمكن أن تتسبب في وقوع خسائر في الأرواح والأموال· كما أشار في ورقته إلى موضوع النفايات الخطرة التي تتولد من العمليات الصناعية أو الكيميائية أو البيولوجية أو الإشعاعية والتي تكتسب صفة الخطورة بسبب ما تحتويه من مواد أو تركيزات لمواد أو بسبب تفاعلاتها الكيميائية أو ما تتسم به من سميه أو بسبب قابلتها للانفجار ولأحداث التآكل أو أية خصائص أخرى ينجم عنها خطرا على حياة الإنسان أو الحيوان أو النبات أو على البيئة سواء بمفردها أو عند اتصالها بنفايات أخرى· وأكد على أهمية إدارة النفايات الطبية بشكل سليم بسبب تركيبة محتواها السام جزئياً أو المعدي جزئياً أو المشع، مشيرا إلى أن النفايات المعدية تشكل الجزء الأكبر من النفايات الطبية·