أبوظبي (وام)- أكدت نشرة «أخبار الساعة» أن دولة الإمارات العربية المتحدة دانت العمليات الإرهابية، التي استهدفت مصر خلال الفترة القليلة الماضية وأكدت دعمها للحكومة المصرية ومساندتها لها على المستويات كافة ومساعدتها على عبور المرحلة الانتقالية بسلام والتأسيس لعهد جديد تواصل فيه طريق البناء والتنمية، وتمارس دورها المهم إقليمياً ودولياً.
وتحت عنوان «التضامن مع مصر في مواجهة خطر الإرهاب»، قالت إن التفجير الذي استهدف حافلة لنقل السياح الأجانب يوم الأحد الماضي قرب منفذ طابا الحدودي بجنوب سيناء وأسفر عن مقتل أربعة بينهم ثلاثة سياح من كوريا الجنوبية وسائق مصري وإصابة العشرات يشير بوضوح إلى الخطر، الذي تمثله قوى التطرف والإرهاب. وأضافت النشرة، التي يصدرها «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية»، إن الجماعات الإرهابية التي تقف وراء هذا التفجير أرادت أن تبعث برسالة سلبية إلى الخارج، مفادها أن مصر تشهد حالة من عدم الاستقرار الأمني، ومن ثم التشويش على النجاحات، التي حققتها الحكومة المصرية في مواجهة هذه الجماعات في الآونة الأخيرة خاصة أن هذا النوع من العمليات الإرهابية، الذي يستهدف السياح الأجانب يحظى باهتمام إعلامي عالمي واسع النطاق. وأوضحت أن التفجير الإرهابي الأخير يكشف طبيعة التحول في الفكر الإجرامي للجماعات المتطرفة والمسلحة فبعد أن كانت تستهدف في عملياتها خلال الأسابيع القليلة الماضية مديريات الأمن ومراكز الشرطة في العديد من المحافظات فإنها تتجه بعملياتها إلى مهاجمة الأهداف السياحية والاقتصادية.
وقالت إن ردود الفعل المختلفة على هذا التفجير الإجرامي أكدت أن هناك تضامناً قوياً مع مصر في مواجهة الإرهاب ورفضاً شديداً لمثل هذه العمليات، التي تستهدف قتل الأبرياء وترويع الآمنين، ويمثل هذا من دون شك دعماً قوياً للحكومة المصرية في هذه الحرب ودليلاً في الوقت ذاته على أن هناك اتفاقاً عربياً وإقليمياً ودولياً على الخطر الذي يمثله الإرهاب وضرورة التعاون في مواجهته من أجل تحقيق النصر على هذا العدو المشترك الشرس، الذي يهدد الأمن والتنمية والسلام والاستقرار في الدول والمجتمعات.
وأكدت «أخبار الساعة» في ختام مقالها الافتتاحي أن هذا ما تؤمن به دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تتبنى رؤية شاملة في هذا الشأن تقوم على رفض الإرهاب بكل صوره وأشكاله أياً كانت القوى التي تقوم به وتمارسه وتشجع عليه أو الجهات المستهدفة به، وتدعو إلى تعزيز التعاون الدولي في مواجهته والتصدي له والقضاء على الأسباب التي تؤدي إليه باعتباره من أكبر الأخطار، التي تهدد أمن الدول والمجتمعات، وتنال من الاستقرار العالمي وتسيء إلى العلاقة بين أصحاب الديانات والثقافات والحضارات المختلفة.
عدد اليوم
