60 ألف سجين ومعتقل في العراق

رحب النائب الثاني للرئيس العراقي طارق الهاشمي في بيان تلقت الاتحاد نسخة منه بقرار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الأخير بشأن تفعيل فقرة العفو العام عن المعتقلين في السجون العراقية والأميركية· وقال الهاشمي في رسالة وجهها إلى المالكي ''إن الخطوات التي اتخذتموها في مجلس الوزراء لتفعيل العفو ليشمل المحتجزين في السجون العراقية والأميركية كان لها وقع طيب في نفوس جميع العراقيين والمهتمين بملف حقوق الإنسان خصوصاً· لقد كنا نتمنى أن يكون قراركم بالعفو قد رفع إلى مجلس رئاسة الجمهورية قبل عيد الفطر المبارك ليتسنى للأحداث المحتجزين الذين التقيناهم لم شملهم مع عوائلهم صباح العيد ولكن ذلك لم يتحقق مع الأسف، ونأمل في أن لا يتأخر تقديم التوصية هذه المرة كثيرا ولتكن فرحة العراقيين بعيد الأضحى المبارك فرحة مضاعفة· ووصف خطوة المالكي بانها ''استجابة كريمة لمناشدات أبرياء رجالا ونساء، شيبا وشبابا، كبارا وأحداثا، أصحاء ومعوقين يرزحون خلف القضبان لفترات لا يسمح بها قانون أو دستور· وأكد في ختام رسالته أن إطلاق سراح الأبرياء في السجون العراقية والأميركية بالوتيرة الحالية ''لن يضع نهاية عاجلة للظلم الذي تعرض له الآلاف من العراقيين بدون وجه حق أو مبرر وكان من الضروري إعلانه مبكرا، إلا أنه تأخر كثيرا، ورغم ذلك فان يأتي الخير متأخرا خير من أن لا يأتي وإن دعوتكم هذه جاءت معضدة لجهودنا في هذا الملف على مدى سنتين لتسجل فيها موقفا متميزاً''· في غضون ذلك أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس عن وجود أكثر من 60 ألف سجين ومعتقل في سجون ومعتقلات القوات المتعددة الجنسيات والحكومة العراقية في العراق· وقال رئيس بعثة اللجنة في العراق كارل ماتلي خلال مؤتمر في العاصمة الأردنية عمان أمس بمناسبة انتهاء مهمته التي دامت عامين ونصف العام ''يتجاوز عدد المحرومين من الحرية اليوم 60 ألف شخص، بينهم أجانب، محتجزون في أماكن عدة في العراق وغالباً في ظروف صعبة وتستطيع اللجنة الدولية للصليب الأحمر زيارة الأسرى والمحتجزين لدى القوات المتعددة الجنسيات في أماكن الاحتجاز الدائم وتسعى لزيارة أماكن الاحتجاز المؤقت''· وأوضح ان مذكرة تفاهم موقعة عام 1991 مع الزعيمين الكرديين العراقيين مسعود بارزاني وجلال طالباني تسمح للجنة بزيارة كل سجون شمال العراق الدائمة والمؤقتة أما السلطات العراقية المركزية ، فقد عبرت عن دعمها وتتمنى اللجنة توقيع اتفاق مماثل يسمح لها بزيارة كل أماكن الاحتجاز التابعة لها· وذكر ان الخطوة الأولى كانت سماح وزارة العدل بزيارة سجن ''فور سوزه'' في السليمانية حيث تم تفقد نحو 1700 سجين وان اللجنة تنوي زيارة سجون اخرى حينما تسمح الظروف الامنية بذلك· وقال ''نحن لم نوقع اتفاقية حول زيارة السجون، رغم اننا نعمل في العراق منذ 26 عاماً''· وأضاف أن اللجنة أكدت أنه لايجوز بقاء السجناء رهن السجن الاحترازي من دون توجيه تهم لهم·