الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قصف جوي تركي لمواقع الكردستاني بعد مقتل 4 عسكريين

قصف جوي تركي لمواقع الكردستاني بعد مقتل 4 عسكريين
13 نوفمبر 2007 23:48
تصاعدت المواجهة بين الجيش التركي و''حزب العمال الكردستاني'' أمس، حيث تعرضت مواقع مفترضة للحزب في إقليم كردستان شمال العراق لقصف جوي تركي ردا على مقتل 4 عسكريين أتراك خلال اشتباك قرب الحدود، فيما طالب الرئيس العراقي جلال طالباني المتمرديين الانفصاليين بإلقاء السلاح وانتهاج خيار السلام· وذكر الجيش التركي أن ضابطاً برتبة ملازم و3 جنود أتراك وعدة متمردين قتلوا وأصيب جنديان بجروح في مواجهات مع مقاتلي ''الكردستاني'' في مشارف ''جبل قبر'' بإقليم سيرناك جنوب-شرقي تركيا على الحدود مع العراق· وذكرت قناتا ''ان·تي·في'' و''سي·ان·ان تورك'' التركيتان نقلاً عن مسؤولين أكراد عراقيين أن طائرات ومروحيات حربية تركية قصفت على الفور مركزاً مهجوراً لمقاتلي الحزب في منطقة ''فانسورا'' قرب مدينة زاخو العراقية الكردية الحدودية ودمرته· لكن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان قال لصحفيين في أنقرة انه ''ليس على علم'' بذلك القصف· وقال مصدر أمني كردي عراقي في مدينة دهوك، ''تعرضت مجموعة من القرى الحدودية في قضاء زاخو أقصى شمال العراق لقصف جوي من طائرات حربية تركية''· وأوضح أن القصف طال قرى ''كلي بساغا'' و''أفلة'' و''حفت طنين'' و''كاشان'' و''نزدور'' ولم يوقع أي ضحايا بين المدنيين وأن القرى المذكورة تشكل نقاط مرور لمسلحي ''الكردستاني'' واعتبر طالباني أن أي عمل عسكري من قبل حزب العمال الكردستاني ضد الحكومة التركية برئاسة رجب طيب أردوجان هو عمل معادٍ لمصالح الشعب العراقي وضمنه الشعب الكردي· وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى عقب اجتماعهما في القاهرة مساء أمس الأول ''توجد في تركيا حاليا حكومة ديمقراطية منتخبة لها كثير من الانجازات في صالح الشعب التركي بجميع افراده، وايضا في صالح الشعب العراقي والأمة العربية والإسلامية''· واكد انه سيعمل على بذل كل الجهود الممكنة لإيقاف خطر حزب العمال الكردستاني وأن الإرهاب ''خطر عام على تركيا والعراق معاً''· وقال طالباني ''إننا لا نتعامل مع حزب العمال الكردستانى، إنما نطالبه بوضع السلاح ووقف القتال واللجوء إلى السلام''، مضيفا ''لا يوجد فى كردستان العراق أحد يؤيد حزب العمال، بل على العكس الجميع لديهم علاقات جيدة مع السلطات والحكومة التركية وهناك قوات تركية في العراق تقوم بمتابعة ورصد انشطة الحزب وتحظى بدعم السلطات الكردية في شمال العراق''· وتابع ''إن الدستور العراقى يمنع وجود أى مجموعات مسلحة غير عراقية على الأرض العراقية'' ، ولهذا فإننا ضد وجود مقاتلي حزب العمال في العراق ولكنهم يقيمون في مناطق جبلية بعيدة عن السلطة العراقية''· واستبعد استخدام الجيش العراقى في التصدى للمتمردين الأكراد الأتراك، قائلاً ''أن الوضع فى العراق يتطلب استخدام قوات الجيش العراقى لحماية العاصمة بغداد ومدن أخرى وليس إرسالها لجبال كردستان لمحاربة هؤلاء الخارجين عن القانون والدستور العراقي''· ورأى أن هناك أسلوبين للتعامل مع حزب العمال الكردستاني، الأول أسلوب الضغط الفكرى والسياسى والإعلامى عليه لقبول إلقاء السلاح وتحقيق السلام، والثاني وقف أي عمل ضد تركيا· وقال ''إذا لم يلتزم بتلك الطلبات فسنتخذ الإجراءات الممكنة''· ونفى طالباني أي تغلغل إسرائيلي في كردستان العراق، مؤكداً القول بذلك ''مجرد أوهام''· كما أكد عدم وجود نفوذ لإيران أو غيرها في العراق، قائلاً ''إن الشعب العراقي مصمم على استقلاليته ولا نقبل بأي نفوذ أجنبي، لكن في الوضع الحالي كل الدول تتحرك وتحاول أن تتدخل في الشؤون الداخلية العراقية ولكل دولة مؤيدون وجماعات''· وقد بحث طالباني مع موسى ومجلس الجامعة على مستوى المندوبين آخر المستجدات على الساحة العراقية، خاصة التصعيد فى شمال العراق على الحدود مع تركيا·
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©