في عطلة عيد الفطر السعيد قررنا·· أنا وزوجي مع طفلنا الغالي، السفر إلى إحدى الدول العربية لقضاء إجازة، وقمنا باختيار إحدى الشركات لأنها الوحيدة التي تهبط في المدينة التي نريدها، وبعدما قمنا بحزم أمتعتنا استعدادا للسفر ودعنا حبيبتنا أبوظبي الساعة الرابعة صباحا متجهين إلى المطار متمنيين رحلة سعيدة وطيراناً جيداً، وما أن وصلنا حتى فوجئنا بتأخر الطائرة ما يقارب الثلاث ساعات، فقد كان توقيت رحلتنا الساعة السابعة وخمس وأربعين دقيقة وقد غادرنا الساعة العاشرة وخمس دقائق، وقضينا الساعات والدقائق والثواني كأنها عام، وقد تصبب طفلي الحبيب عرقا وبدأ بالبكاء وشعرنا بالضجر من الحر، وبعدما رفق بنا الله عز وجل ودخلنا الطائرة الصغيرة المزدحمة ذهابا وإيابا جاء دور توزيع المقاعد، وكانت المضيفة قد طلبت منا الجلوس أنا وطفلي في مقعد وزوجي في مقعد آخر بعيدا عنا! فلا أعرف كيف يقومون بتوزيعنا بهذه الطريقة الغربية وقد حجز زوجي لكلينا في نفس الوقت!
المهم بعد الانتظار والشعور بالملل انطلقت بنا الطائرة بحفظ الله متوجهين الى وجهتنا وكنا قد بدا علينا التعب والجوع متأملين قليلا من الطعام لسد جوعنا، وعندما حان البدء في توزيع الطعام وبعدما قمنا باختيار الطعام جاء دورنا لتخبرنا المضيفة بأن الطعام قد نفد وليس لدينا سوى المشروبات!
جمانة عبدالله
عدد اليوم
