اقرأ ·· تجسد انطلاقة عصر التنوير الإسلامي

جسد حفل افتتاح الدورة العربية الحادية عشرة الذي شهده استاد القاهرة الدولي امس الاول بحضور الرئيس المصري محمد حسني مبارك والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ورؤساء فلسطين محمود عباس واليمن علي عبدالله صالح والسودان عمر حسن البشير والعراق جلال طالباني والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ورئيس اللجنة الأولمبية الدولية البلجيكي جاك روج ورئيس الاتحاد العربي للألعاب الرياضية الرئيس العام لرعاية الشباب والرياضة السعودية الأمير سلطان بن فهد، بدايات عصر التنوير الذي حمل العرب لواءه للعالم كله من خلال لوحة كبيرة معبرة تضمنت الحال التي كان عليها العرب الرحل الأوائل الذين عاشوا في الصحراء وتعلموا منها الكثير الى أن جاء سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم برسالته التي أضاءت الدنيا ونقلت العرب من الظلام الى النور وأرست المبادئ الانسانية وجسدتها كلمة ''اقرأ''، وهي التي كانت البداية الحقيقية للتنوير الذي حمل العرب لواءه للعالم كله من خلال معجزة الإسلام ألا وهي القرآن· كما جسد الحفل بداية عصر التنوير العلمي الذي بدأه العرب قبل غيرهم في مختلف العلوم والآداب وأهمها علوم الرياضيات والحساب والهندسة العربية الاسلامية التي نهل الغرب منها وما يزال الى الآن بالاضافة الى علم الفلك وعلوم الطب المختلفة التي أرسى قواعدها العالم ابن سينا· ولم ينس الحفل أن يجسد فن علم الحدائق الاسلامية الشهيرة ومنها حدائق الأندلس التي مازالت راسخة الى الآن، ناهيك عن علوم الطرب والموسيقى التي اشتهر بها العرب دون غيرهم حتى إن موسيقى العرب اشتهرت في الغرب بالموسيقى الشرقية وآلاتها المعروفة التي تطرب الآذان· وكان مسك الختام لحفل الافتتاح اللوحة التي عبرت عن بداية المستقبل العربي الذي رسمه العالم العربي عباس بن فرناس صاحب فكرة الطيران والتحليق في الهواء والذي أرسى قواعد الطيران في عصرنا الحديث وأخذها منه الغرب وطورها الى أن وصلت الى ما نحن فيه الآن· وحظي الحفل بإشادة كل الزعماء العرب الذين شاهدوه، بالاضافة الى الآلاف من الجماهير المصرية التي تواجدت في استاد القاهرة والملايين الذين تابعوه على شاشات التليفزيون· كما تضمن حفل الافتتاح الذي استغرق 120 دقيقة، طابور عرض الفرق وإطلاق الالعاب النارية وعرضا فنيا شارك فيه أكثر من 5 آلاف جندي من القوات المسلحة والصاعقة بالاضافة الى 900 طالب من كليات التربية الرياضية· لبنان يستضيف الدورة الثانية عشرة ذكر رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الأردني عاطف عضيبات أن الدورة الثانية عشرة للألعاب الرياضية العربية ستقام في لبنان· وأكد عضيبات في مؤتمر صحافي على هامش الدورة الحادية عشرة التي تستضيفها مصر حتى 25 نوفمبر الحالي ''أن لبنان سيستضيف النسخة المقبلة من الألعاب العربية، رغم انه يمر بظروف غير طبيعية وبحاجة لإعادة تحديث البنى التحتية''، لكننا واثقون من قدرته على النجاح في تنظيمها· خيامي: الدورة الثانية عشرة ستكون نقلة نوعية أكد مدير عام وزارة الشباب والرياضة اللبنانية زيد خيامي أن النسخة الثانية عشرة للالعاب العربية في لبنان ستشكل نقلة نوعية في تاريخ الدورات الرياضية العربية· وقال خيامي في تصريح لوكالة فرانس برس إن ''النسخة المقبلة في لبنان ستشكل نقلة نوعية تخرج هذه الدورة من اطار اللقاء والاحتفال والفولكلور الى حيز المنافسة والمستوى الفني من خلال تولي الاتحاد العربي للالعاب الرياضية الاشراف على هذه الدورة من خلال اللائحة الجديدة واللوائح الفنية التي ستعتمد لإعطاء هذه الدورة جدية''· وأضاف ''عبرنا عن نيتنا في استضافة النسخة الحالية، بيد أن مصر نالت هذا الشرف، وبعد ذلك تقدمنا بملف طلب استضافة النسخة الثانية عشرة، ولبنان مستعد الآن للاستضافة على المستوى التنظيمي والفني والاداري والمنشآت''· وأضاف ''بعد قيام المنشآت في الجامعة اللبنانية واستكمال المنشآت في المسبح الاولمبي واستاد بعبلك يصبح بإمكان لبنان استضافة الالعاب''· وأكد خيامي أن إجماع الدول العربية على منح شرف الاستضافة الى لبنان ''يعتبر جزءا من الوفاء للبنان نتيجة ما تعرض له من اعتداءات اسرائيلية دائمة· أما بخصوص المنشآت، فقال لدينا بعضها جاهز الآن وسيكون البعض الآخر جاهزا فيما بعد لأننا نلقى دعما كبيرا من السعودية وقطر'' مشيرا الى أن قطر تقوم اليوم بالعمل على بناء ''منشأتين كبيرتين في لبنان واحدة في الشمال وأخرى في الجنوب·