شهد المجتمع الكندي مبادرة جديدة تسعى إلى منع استخدام الأفراد للمواد العطرية، وذلك من أجل حماية المصابين بالربو والحساسية ومشكلات التنفس من المخاطر الناتجة عن استخدام تلك المواد· وأظهر إحصاء أجرته مؤسسة ''نيوفندلاند ولبرادور'' لأمراض الرئة أن نسبة المؤيدين لتلك المبادرة في تزايد مستمر، وهي تتراوح الآن بين 15 و 20% من المجتمع الكندي· كما أكدت مؤسسة ''نيوفندلاند'' لأمراض الرئة أنه يتم استخدام 4000 نوع من المواد الكيميائية لصناعة الروائح المستخدمة داخل مزيلات للعرق واسبراي الشعر والكريمات وأنواع العطور المختلفة بشكل يضر بالصحة وقد يؤدي إلى الإصابة بالسعال، ونزلات البرد، وضيق التنفس، والطفح الجلدي، والصداع، والغثيان· وتحظى هذه المبادرة التي تحمل شعار ''لا للعطور من أجل عقل سليم'' بتأييد كبير من الأطباء، حيث يعلق كثير منهم داخل عياداتهم لافتات تحمل كلمات ''لا للعطور''·
ومن ناحية أخرى منعت معظم الوزارات والمؤسسات الفيدرالية في العاصمة الكندية أوتاوا استخدام المواد العطرية داخلها، وأعلنت أنها مناطق خالية من العطور، كما علقت لافتات
''لا للعطور'' داخل مباني البلدية، وحمامات السباحة، ونوادي اللياقة البدنية، والعيادات، والمدارس في مقاطعة أونتاريو الكندية·
وفى المقابل اعترض مدير خدمات شؤون الأعضاء كارن براون في المؤسسة الكندية لمنتجات العطور ومستحضرات التجميل على تلك المبادرة، وأوضح أن المواد العطرية ليس لها علاقة بأمراض الحساسية، وقال إنه إذا أراد الإنسان منع جميع المنتجات التي تسبب أمراض الحساسية، فعليه ألا يشترى الورود، أو الأثاث المنجد·
عدد اليوم
