هالة الخياط (أبوظبي)- أكدت حلقة نقاشية نظمتها هيئة البيئة في أبوظبي أمس، على أهمية تطبيق مفهوم الاقتصاد الأخضر لتوفير الدخل وتحقيق مستوى معيشة أفضل للجميع، من خلال زيادة الاستثمار في الحد من انبعاثات الكربون، وتلوث الهواء، مع تعزيز الطاقة، وكفاءة الموارد في عمليات الصناعة والإنتاج، وفي نفس الوقت حماية البيئة من فقدان التنوع البيولوجي وتدهور النظم البيئية.
وسلط المتحدثون، في الحلقة النقاشية التي يأتي تنظيمها في إطار الاحتفال بيوم البيئة الوطني الذي يقام العام الحالي تحت شعار «الاقتصاد الأخضر: ابتكار واستدامة»، سلطوا الضوء على مفهوم الاقتصاد الأخضر والجهود التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة، لتتحول نحو الاقتصاد الأخضر وتغيير أنماط الاستهلاك غير المستدامة وجعل القطاعات الاقتصادية القائمة أكثر صداقة للبيئة.
وأكدت فوزية إبراهيم المحمود، مدير إدارة التوعية البيئية بقطاع المعلومات البيئية والعلوم والتوعية في الهيئة، أن دولة الإمارات تسعى في إطار رؤية الإمارات 2021، جاهدة لبناء اقتصاد متنوع قائم على المعرفة والابتكار، والذي من خلاله يتم توفير فرص عمل ممتازة لمواطنينا. ومن خلال ذلك، يمكننا حماية مواردنا الطبيعية والبيئية، وتعزيز مكانتها التنافسية في الأسواق العالمية، خصوصا في مجالات منتجات وتكنولوجيات الطاقة المتجددة في الاقتصاد الأخضر».
وقالت: إن الجهات المعنية في الدولة وبريادة من وزارة البيئة والمياه تعمل معاً لوضع «إستراتيجية وطنية للنمو الأخضر» لتكن جزءاً فاعلاً ضمن خطة دولة الإمارات لوضع برنامج وطني طويل الأمد للتنمية الخضراء ويؤكد الرؤية الحكيمة لقيادتنا الرشيدة في السعي لمستقبل أفضل».
وأشارت إلى أن حكومة أبوظبي، وانسجاماً مع هذا التوجه الوطني، أطلقت عدة مبادرات تساهم في تحسين الأداء البيئي في الإمارة حيث قامت هيئة البيئة- أبوظبي، بوضع الرؤية البيئية 2030 لإمارة أبوظبي التي استندت على مبدأ المحافظة على البيئة مع ضرورة الحفاظ على جميع الأهداف الاقتصادية الطموحة لأبوظبي وتحديد ما تتطلبه الاستدامة في كافة المجالات والقطاعات التي تشملها. وعليه، تحدد الرؤية ما هو مستدام وما هو ممكن عملياً مع الحفاظ على قدرة أبوظبي على تحقيق أهدافها الاقتصادية. ومن جانبه، تحدث حميد عبدالله كنجي، أخصائي اقتصاد بيئي بقطاع التخطيط والسياسات البيئية بهيئة البيئة في أبوظبي، عن مفهوم الاقتصاد الأخضر المكمل لمفهوم التنمية المستدامة، ودور الرؤية البيئية لإمارة أبوظبي 2030 والتي أعدتها هيئة البيئة- أبوظبي بالتعاون مع الجهات الحكومية وغير الحكومية في رسم خارطة طريق للأجندة البيئية ودورها في معالجة التحديات الاقتصادية في إمارة أبوظبي، كما تحدث كنجي عن أهمية إدراك القيمة الاقتصادية للخدمات البيئية ومدى ارتباطها بالقطاعات الاقتصادية المختلفة. وأوضح الدكتور راشد الشعالي، خبير ترشيد وكفاءة استهلاك الطاقة بوزارة الطاقة أن المباني تستهلك 30% من الطاقة، وعليه فإن وزارة الطاقة تسعى إلى تحسين كفاءة الطاقة والمياه عبر ترشيد استهلاكها.
عدد اليوم
