الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أدنوك تؤكد الحاجة إلى استقرار أسواق النفط

أدنوك تؤكد الحاجة إلى استقرار أسواق النفط
12 نوفمبر 2007 02:09
قال علي عبيد اليبهوني مدير التخطيط وتنسيق أعمال المجموعة في دائرة التسويق والتكرير بشركة بترول أبوظبي الوطنية ''أدنوك'' إن أسعار النفط المرتفعة مفيدة للدول المنتجة خصوصا إذا كانت تستثمر مليارات الدولارات لضمان تدفق النفط للسنوات العشرين القادمة· لكنه شدد على أن ما تحتاج إليه الشركات أكثر من ارتفاع سعر النفط وهو استقرار الأسعار بحيث تتاح لها الفرصة للتخطيط لاستثماراتها من هذه العوائد وأن المبدأ نفسه ينطبق على الدول المستهلكة· وأكد في مقالة نشرتها مجلة ''أخبار أدنوك'' في عددها الأخير تحت عنوان ''أسواق النفط تواجه مستقبلاً غير مضمون'' أن الدول المنتجة بحاجة إلى ضمانات بأنها ستكون قادرة على بيع نفطها الخام ومن أجل ذلك فإنها تحتاج إلى اقتصاد عالمي سليم· وأوضح أن النمو الاقتصادي العالمي استمر خلال معظم عام 2007 ولكن عدم وضوح الرؤية في الأسواق المالية والتي سببتها أزمة الرهن العقاري أدى إلى ظهور سحابة سوداء في المستقبل وان الركود الاقتصادي في الولايات المتحدة الأميركية يؤثرعلى اقتصاد الدول الأخرى وعلى الطلب العالمي على النفط· وقال إنه على الرغم من الجهود التي تبذلها أوبك لضمان توفير النفط للمستهلكين بشكل مستمر إلا أن أسواق النفط استمرت في التذبذب خلال شهر سبتمبر ومطلع شهر أكتوبر ونتيجة لذلك خيمت أجواء من الغموض في سوق النفط وهي ليست في مصلحة الدول المستهلكة والمنتجة على حد سواء· وأشار الى ان سكرتارية أوبك ترى أن الاقتصاد العالمي سينمو بنسبة خمسة في المئة عام 2007 وبنسبة 9ر4 بالمئة في عام 2008 موضحاً أنه رغم ان مؤشرات هذا العام جيدة إلا أن النمو الاقتصادي للعام المقبل غير مؤكد· ولفت الى اجتماع وزراء أوبك في فيينا خلال سبتمبر الماضي في وقت اقترب سعر النفط فيه من 70 دولاراً للبرميل مما جعل أصوات المستهلكين ترتفع مطالبة دول أوبك بزيادة الانتاج بهدف خفض الأسعار في وقت أفادت العديد من الدول الأعضاء في أوبك أن السوق مزود بالنفط الكافي ولكنهم اتفقوا على زيادة الانتاج 500 ألف برميل يومياً ليبرهنوا للمرة الثانية على أنهم مستعدون لتزويد السوق بالكمية التي يحتاج إليها· واوضح انه منذ ذلك الحين استمرت الأسعار في الصعود إلى ما يزيد على 84 دولاراً للبرميل حسب مؤشر ويست تكساس ''معيار الخام الأميركي'' في بداية شهر أكتوبر مشيرا الى ان ما أثار قلق الأسواق هو الانخفاض الطفيف الذي طرأ على مخزون الخام الأميركي· ولفت اليبهوني الى أن الأسعار لم ترتفع إلى الحد الذي يتصوره الناس في الوهلة الأولى وقال إن ارتفاع أسعار النفط تزامن مع انخفاض قيمة الدولار حيث بلغ أدنى مستوى له مقابل اليورو والين الياباني مما أدى الى ارتفاع اسعار البضائع والخدمات التي قامت بشرائها الشركات النفطية مثل شركة أدنوك من أوروبا والشرق الأقصى· وأكد أنه في الوقت نفسه شرعت العديد من شركات النفط في الدول المنتجة ومن بينها شركة أدنوك في خطط توسيعية بعيدة المدى للطاقة الانتاجية المستدامة حيث ارتفعت تكاليف التصنيع إلى أكثر من الضعف· كما أكد أن من أهم ما يثير الاهتمام هو دور المضاربين الماليين موضحاً انه على الرغم من ان أسواق النفط توفر أدوات لشركات النفط لإدارة مخاطرها إلا أنها كثيراً ما تعتمد على مؤسسات مالية تبحث عن ربح سريع· الجدير بالذكر أن اللاعبين الرئيسيين في أسواق النفط ينظرون إلى أوضاع المنتجات المكررة في أسواق الولايات المتحدة أكبر سوق للنفط في العالم حيث أن صناعة التكرير الأميركية قد عجزت عن التجاوب مع الطلب المتزايد خاصة لبنزين السيارات· كما انه لا يوجد عدد كاف من مصانع التكرير والموجودة حالية قديمة وتعاني من توقفات غير منظمة إضافة الى أن العديد منها موجود في خليج ساحل المكسيك في الولايات المتحدة الذي يتعرض للأعاصير لذلك تضطر الولايات المتحدة الى استيراد أكثر من مليون برميل من الجازولين يوميا وهذه أحد الأسباب التي أدت إلى استمرار ارتفاع أسعار النفط والتي لا تستطيع منظمة أوبك معالجتها· وقال اليبهوني إن الطلب لنفط أوبك سيستمر وأن المنظمة تؤمن بأن الاستهلاك العالمي للنفط سيزداد إلى 7ر85 مليون برميل يومياً مما يتجاوز 3ر1 مليون برميل يوميا عما كان عليه الاستهلاك العالمي في العام المنصرم· وبعد خصم الزيادة التي طرأت على إنتاج الدول المنتجة خارج أوبك فإنه من المتوقع أن يرتفع الطلب لنفط أوبك بمعدل 100 ألف برميل يومياً ليبلغ الإنتاج الإجمالي إلى 31 مليون برميل يومياً· وقال إن أوبك تقدر أنه في حال استمرار زيادة الطلب الحالي فإن الدول الأعضاء ستضطر إلى زيادة الإنتاج· لكنه مع زيادة المخاوف على ضعف نمو الاقتصاد الأميركي عام 2008 فإن أوبك ترى أن الطلب قد يكون أقل مما كان متوقعاً·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©