12 نوفمبر 2007 01:35
تبحث أغلبيتنا من النساء عند طلب الخادمات من مكاتب الخدم عمن تجيد أعمال المنزل وغيرها من المواصفات·· ونظل ننتظر حتى تأتينا صاحبة الصورة التي قد تؤكد المعلومات المذكورة في أوراقها أو تكون عكس ما نتوقعه تماماً، ونظل نعلمها أصول العمل من البداية·
لكن ما يزعج أننا نواجه أمورا غير المعلومات المكتوبة في ملفها·· هذا ما حدث لي مرتين مع جنسيتين مختلفتين·· فالأولى كانت مسلمة وتلبس اللباس الشرعي وأراها في كل يوم عند فراغها من الأعباء المنزلية تقرأ سورة ''يس'' فتوسمت فيها خيرا، وكنت ألبي كل طلباتها حتى فاجأتني حين غرة بهروبها·· وظلت خارج المنزل حتى صدر قرار وزارة العمل بمخالفة الهاربين لتتصل بي وتطلب مني ألا أعمم عليها وأعطيها جواز سفرها·· ولكم أن تتخيلوا صدمتي عندما رأيتها لأول مرة بعد غياب أربعة أشهر·· لقد خلعت الحجاب ولبست البنطلون الضيق والكم القصير ووضعت الماكياج على وجهها وكأنها ذاهبة لعرسٍ ما، بالإضافة إلى أساور ذهب كثيرة·· فعرفت أنها كانت تعمل باليوم الواحد في أكثر من منزل حتى أصبحت بهذا الغنى··
أما الأخرى، ومازالت عندي·· فلا تهتم بالنظافة·· ولا أعرف حقيقةً ما العمل معها؟ هل أرجعها من حيث أتت؟ أم أشتكي على المكتب الذي يخدعنا ويحاول تضليلنا ؟ كلها أسئلة تظل ببالي ولا أعرف أيها أختار·· ولكن فعلا الموضوع كما قيل لي من بعض الأخوات·· الخادمة كالبطيخ لا تعرفين طعمها إلا بعد تذوقها·· وهذه لا تعرفين صحة المعلومات المدونة في ملفها إلا بعد أن يقع الفأس بالرأس
عدد اليوم
