إطلاق «هاكاثون الذكاء الاصطناعي» بدبي

دبي (الاتحاد) ضمن فعاليات «شهر الإمارات للابتكار»، أعلنت دبي الذكية عن إطلاقها لـ «هاكاثون الذكاء الاصطناعي»، والذي تنظمه بالتعاون مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي وشركة آي بي أم، بهدف تسليط الضوء على الآفاق الابتكارية الواسعة التي تقدمها الثورة الصناعية الرابعة، وسبل الاستفادة منها لجعل دبي المدينة الأذكى والأسعد على وجه الأرض. وتسعى دبي الذكية من خلال الهاكاثون إلى تعزيز مشاركتها في «شهر الإمارات للابتكار»، من خلال تنظيم سلسلة من الفعاليات المتخصصة في شتى المجالات المتعلقة بتوظيف الابتكار في التقنيات الحديثة والتكنولوجيا المتطورة لتقديم مشاريع وخدمات تسهل حياة الناس وترسخ سعادتهم. وأكدت الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر، مدير عام دبي الذكية، حرص دبي الذكية على تعزيز مفهوم الابتكار في المجتمعات وبيئات العمل، من خلال طرح مشاريع ومبادرات نوعية في منظومة بناء المدن الذكية، تكون قائمة بشكل أساسي على مفاهيم الابتكار في طرح الخدمات وتطبيق أفضل الممارسات المعنية بهذا المجال. وأضافت: «من خلال (هاكاثون الذكاء الاصطناعي) وبالشراكة مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي وشركة أي بي أم، نسعى إلى الاستفادة من إمكانيات الذكاء الاصطناعي الذي يلعب دوراً محورياً في صناعة المدن الذكية، كما نهدف من خلال الهاكاثون إلى تحفيز قطاع الشباب على الابتكار بهذا القطاع، واكتشاف الفرص المهمة التي تطرحها الثورة الصناعية الرابعة ومعالجة تحدياتها من جهة أخرى، وذلك في مجالات حيوية تشمل التعليم والنقل والسياحة، عبر توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقديم أفضل الحلول والتجارب للمتعاملين وتعزيز مفهوم السعادة في المجتمع، بما يواكب أهداف مئوية دولتنا 2071، ومسيرتها نحو التنمية المستدامة». وقال الدكتور عبدالله الكرم رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، إن تفاعل المجتمع التعليمي في إمارة دبي مع مشروع هاكاثون الذكاء الاصطناعي يبرز حرص المؤسسات التعليمية على تمكين الطلبة من امتلاك المهارات المستقبلية بأدوات مبتكرة تواكب الثورة الصناعية الرابعة، وسبل الاستفادة منها لجعل دبي أسعد مدينة على وجه الأرض. وأشار إلى أن تنوع مشاركات المؤسسات التعليمية ضمن تحدي التعليم بمشروع هاكاثون الذكاء الاصطناعي، يعزز من فرص إتاحة برامج التعليم مدى الحياة لسكان دبي، فضلاً عن كونه منصة لإبراز الطاقات الإبداعية الكامنة في المجتمع التعليمي. بدوره قال عمرو رفعت، مدير عام «آي بي أم» في الشرق الأوسط وباكستان: «تتيح تقنية الذكاء الاصطناعي تعزيز ورفع الكفاءات البشرية، وفتح آفاق جديدة، ولا تقتصر أهمية هذه التقنية على الارتقاء بالذكاء البشري، وإنما ستسهم أيضاً- على غرار أي تكنولوجيا تحولية أخرى- بتوفير أشكال جديدة من فرص العمل». وكانت دبي الذكية قد نظمت ورشة عمل متخصصة في مكاتبها، للإعلان عن تفاصيل تحدي «هاكاثون الذكاء الاصطناعي»، الذي يسعى إلى استكشاف وقائع جديدة والمساهمة في مرحلة تحول أخرى لمدينة دبي الذكية. ويقوم الهاكاثون على تقديم حلول وتطبيقات بنماذج أولية لثلاثة تحديات رئيسية ستشكل واقعاً مختلفاً في دبي، وتشمل هذه التحديات مجال النقل وسبل رفع نسبة اعتماد الناس على وسائل النقل العام وتقليل استخدام وسائل النقل الخاصة وتحديداً خلال فترات الذروة في مدينة دبي. إلى جانب تحدي التعليم، الذي سيتم من خلاله التركيز على أساليب تشجيع سكان دبي على المشاركة ببرامج التعلم لمدى الحياة، إما التحدي الثالث فهو بمجال السياحة، والذي يعمل على طرح حلول لإدخال سكان دبي وزوارها في خيارات الترفيه التي تقودهم إلى نمط حياة أكثر سعادة وصحة.