إسرائيل: كل الخيارات مطروحة لوقف برنامج إيران النووي

لم تستبعد إسرائيل احتمال اللجوء إلى الخيار العسكري لوقف برنامج إيران النووي، فيما اتفقت الولايات المتحدة وألمانيا على تشديد العقوبات الدولية على إيران إذا فشلت الجهود الدبلوماسية في إقناعها بتجميد تخصيب اليورانيوم لبرنامجها النووي· وقال نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شاوول موفاز للإذاعة الاسرائيلية أمس ''ان الاستراتيجية الحالية في مواجهة البرنامج النووي الإيراني هي استراتيجية عقوبات وجبهة موحدة من دول عديدة والتأكيد بدون التباس أن كل الخيارات مطروحة''· وأضاف ''أعتقد، مثل آخرين أن اللجوء إلى القوة هو خيار أخير، لكن من الواضح أن فرص الحل التفاوضي ستتقلص إذا لم تتوصل الدبلوماسية إلى وقف برنامج إيران النووي''· وتابع ''خلال مناقشاتي مع الاميركيين شعرت بأنهم يدركون تماما فداحة الخطر وأنهم عازمون على وقف البرنامج النووي الايراني، لأن امتلاك ايران سلاحا نوويا سيكون خطرا على السلام في العالم وعلى وجود اسرائيل ولا يمكن العالم أن يقبل ذلك''· وقد أعلن لدى عودته من واشنطن إلى القدس المحتلة أمس الأول أن إسرائيل والولايات المتحدة اتفقتا على تشكيل لجنتي عمل في إطار حوارهما الاستراتيجي حول الملف النووي الايراني، ستكلف إحداهما بجمع المعلومات عن البرنامج النووي الايراني والثانية بإعداد عقوبات المجتمع الدولي ضد ايران بهدف وقف تخصيبها اليورانيوم اللازم لانتاج السلاح النووي· من جهة أخرى، أجرى الرئيس الأميركي جورج بوش مباحثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مزرعته في كروفورد بولاية تكساس الأميركية أمس بشأن التنسيق بين بلديهما في مواجهة الأزمات الدولية· وتناولت المباحثات البرنامج النووي الايراني وعملية السلام في الشرق الأوسط والازمة السياسية في لبنان وجهود ارساء الاستقرار في افغانستان ومستقبل كوسوفو وبورما، وأعلنت ميركل في مؤتمر صحفي مشترك أنها اتفقت مع بوش على أن إيران تشكل ''تهديداً خطيراً'' يمكن إيجاد حل له بالسبل الدبلوماسية وأن استمرارها تحدي مطالب الأمم المتحدة بتجميد برنامجها النووي قد يستلزم فرض مزيد من العقوبات الدولية عليها· وقال بوش إنه سيعمل على حل قضية إيران دبلوماسياً· وأعلن بوش في تصريحات لشبكات تلفزيونية ألمانية أنه يمكن حل الأزمة الناجمة عن رفض إيران تجميد عمليات تخصيب اليورانيوم، باستخدام الطرق السلمية من خلال موقف دولي موحد والتنسيق من جانب المجتمع الدولي في مواجهة التحدي الإيراني· من جهتها قالت ميركل في حديث لصحيفة ''برلينر تسايتنوج'' الألمانية ''أريد حلا دبلوماسيا للنزاع مع إيران وسابذل ما في وسعي من اجل التوصل الى ذلك''· وأعلن البيت الابيض أن بوش مدد لعام واحد آخر تجميد أموال الحكومة الايرانية في الولايات المتحدة، المستمر منذ نوفمبر عام 1979 بعد احتلال ناشطين إيرانيين السفارة الاميركية في طهران واحتجازهم 60 دبلوماسيا وموظفاً داخلها رهائن طوال 444 يوماً· وفي طهران، أكد وزير الخارجية الإيراني منوشهرمتكي عدم جدوى العقوبات الأميركية المفروضة على بلاده مستشهداً بفشل الحظر الذي فرضته واشنطن على توظيف الاستثمارات في صناعة النفط الايرانية في العقد الماضي، حيث كانت شركة ''توتال'' الفرنسية السباقة في تجاوزه وإبطال مفعوله· وقال في حديث للصحفيين ان طهران بذلت ما بوسعها لاعتماد الدبلوماسية في تسوية المشاكل مع أميركا·