فريق أبوظبي يتصدر ثالث أيام رالي الجليد

(كارلستاد) – تعود اليوم بعثة فريق أبوظبي بي بي فورد إلى الدولة بعد مشاركتها الناجحة في رالي السويد الدولي على مدار الأيام الأربعة الأخيرة في مدينة كارلستاد الجليدية، وكانت منافسات مساء أمس الأول قد شهدت العديد من التطورات الإيجابية بالنسبة للفريق الإماراتي الذي يقوده الشيخ خالد القاسمي لأول مرة على سيارات فورد فييستا، ويضم سائقين فنلنديين هما ميكا هيرفونين، وجاري ماتي، بالإضافة إلى الصاعدين المواطنين ماجد الشامسي، وبدر الجابري في فئة الإنتاج بسيارتين من نوعية سوبارو. وقفز ميكا هيرفونين إلى صدارة الترتيب العام اعتباراً من المرحلة الحادية عشرة رغم احتلاله المركز الخامس فيها حيث قطع المسافة المقدرة بـ 15.42 كم في زمن قدره 8.51 دقيقة، كما زاد زميله جاري ماتي من ضغطه على سولبيرج صاحب المركز الثالث في الترتيب العام بعد أن جاء ثالثا في تلك المرحلة بزمن قدره 8.45 دقيقة في أجواء باردة تحت درجة حرارة 16 تحت الصفر وفي مسارات تحفها الثلوج من كل جانب. أما متصدر تلك المرحلة فقد كان النرويجي سولبيرج الذي قطع المسافة في زمن قدره 8.40 دقيقة، وحل بعده في المركز الثاني السائق السويدي أندرسون الذي قطع المسافة في زمن قدره 8.44 دقيقة. أما بخصوص الشيخ خالد القاسمي فقد حل في المركز الـ 13 قاطعاً المسافة في زمن قدره 9.25 دقيقة وبذلك يكون قد حافظ على مركزه العاشر في الترتيب العام، فيما كان السائق الصاعد بدر الجابري قد ودع منافسات فئة الإنتاج مبكراً نظراً لعطل فني أصاب ماكينة سيارته السوبارو، أما زميله ماجد الشامسي فقد حل في المركز الـ 33 بعد أن قطع المسافة في زمن قدره 11.20 دقيقة. ولم تشهد المرحلة الثانية عشرة من السباق أية تغييرات في الترتيب العام، حيث حافظ سائق أبوظبي بي بي فورد على صدارته رغم احتلاله المركز الخامس في ترتيب تلك المرحلة التي قطع فيها مسافة 15 كم في زمن قدره 9.47 دقيقة، بفارق جزء من الثانية عن أقرب منافسيه سولبيرج، فيما واصل زميله جاري ماتي تقدمه بقوة نحو الصدارة ليحتل المركز الثاني قاطعاً المسافة في زمن قدره 9.41 دقيقة بعد الفرنسي لوب الذي ظل يتأرجح بين الصدارة والمركز العاشر طوال السباق ولم يستقر على مركز ثابت مما وضعه في المركز السادس بالترتيب العام. وشهدت المرحلة تقدماً جيداً من الشيخ خالد القاسمي الذي احتل المركز العاشر بعد أن قطع المسافة بزمن قدره 10.02 دقيقة، ليبقى محافظا حتى الآن على ترتيبه ضمن العشرة مراكز الأولى وهو مركز جيد جداً بالنسبة للظروف التي أقيمت فيها السباق، ولو حافظ الشيخ خالد القاسمي على وجوده ضمن المراكز العشرة الأولى فسوف يتمكن من جمع مضاعفة النقاط التي تضاف لفريق أبوظبي بي بي فورد وتعزز صدارته للترتيب العام، وأيضا حافظ ماجد الشامسي على تقدمه نحو الأمام في فئة الإنتاج محققاً المركز الـ 31 بعد أن قطع نفس المسافة في زمن قدره 11.57 دقيقة بسيارته السوبارو برغم أنها المشاركة الأولى له. لوب يتقدم وتشهد المرحلة الثالثة عشرة تقدماً ملحوظاً من السائق الفرنسي سيباستيان لوب بسيارته سيتروين ليحقق الصدارة في تلك المرحلة قاطعاً مسافة 14.23 كم في زمن قدره 7.50 دقيقة، ويأتي مواطنه أوجيير في المركز الثاني بزمن قدره 7.52 دقيقة قبل جاري ماتي الذي حل في المركز الثالث بعد أن قطع المسافة في زمن 7.53 دقيقة. وبرغم تراجع ميكا هيرفونين للمركز العاشر في تلك المرحلة، إلا أنه حافظ على تصدره للترتيب العام، حيث قطع مسافة المرحلة بزمن قدره 8.10 دقيقة، وشهدت المرحلة لأول مرة تقدم سائقنا الشيخ خالد القاسمي في الترتيب على هيرفنين بطل جولة السويد في الموسم السابق حيث نجح الشيخ خالد في التقدم للمركز التاسع قاطعاً المسافة في زمن قدره 8.6 دقيقة، إلا أنه تراجع للمركز الحادي عشر في الترتيب العام لمجموع المراحل. وتقدم ماجد الشامسي ليحتل المركز الـ 30 قاطعاً المسافة في زمن قدره 9.25 دقيقة. قمة التحدي وتشهد المرحلة الخامسة عشرة قمة التحدي بين هيرفونين وأوستبيرج على المركزين الأول والثاني في الترتيب العام، وبرغم تأخر هيرفونين إلى المركز الخامس في تلك الجولة التي قطع فيها مسافة الـ 15.42 كم في زمن قدره 9.00.3 دقيقة، إلا أن السويدي أوستبيرج تأخر هو الآخر للمركز السادس ولم يمنحه هيرفونين الفرصة قاطعاً المسافة في زمن قدره 9.01.6 دقيقة، قبل جاري ماتي الذي حل في المركز السابع بزمن قدره 9.04.3 دقيقة ليتراجع إلى المركز الرابع في الترتيب العام، ويواصل الشيخ خالد القاسمي تحديه القوي في تحسين مركزه لينهي تلك الجولة التي أقيمت في أجواء عاصفة وتحت درجة حرارة تزيد عن 26 درجة تحت الصفر في المركز التاسع بزمن قدره 9.16.1 دقيقة، ويحقق ماجد الشامسي المركز 32 بزمن قدره 11.33 دقيقة. «ماتي الثالث» في «مرحلة الـ 22 تحت الصفر» أبوظبي (الاتحاد) - أقيمت المرحلة الرابعة عشرة مساء أمس في أجواء باردة للغاية تصل في درجة حرارتها 22 تحت الصفر وعلى مسافة الـ 18.15 كلم وحملت نبأ ساراً لجاري ماتي سائق فريق أبوظبي حيث إنه تمكن من القفز في الترتيب العام إلى المركز الثالث بعد زميله هيرفونين الذي ظل متصدراً، وملاحقـه النرويجي أوستبيرج. وأسفرت تلك المرحلة عن فوز السائق الفرنسي أوجيير صاحب سيارة الـ”سيتروين” بالمركز الأول بعد أن قطع المسافة في زمن قدره 11.02 دقيقة، وحل بعده مواطنه سيباستيان لوب الفائز بلقب هذا السباق في العام قبل الأخير في المركز الثاني بزمن قدره 11.05 بفارق 3 ثوان فقط، أما جاري ماتي فقد حل في المركز الثالث بعد أن قطع المسافة في زمن قدره 11.06 دقيقة، بفارق ثانية واحدة فقط، ويتراجع هيرفونين قليلاً إلى المركز السادس قاطعاً المسافة في زمن قدره 11.20 دقيقة، ولكنه لم يتأثر ترتيبه العام نظراً لأن أوستبيرج منافسه اللدود تراجع هو الآخر للمركز السابع قاطعاً المسافة في زمن قدره 11.25 دقيقة. ويحقق الشيخ خالد القاسمي أفضل ترتيب له في كل المراحل بتلك المرحلة، حيث يصل إلى المركز الثامن بزمن قدره 11.35 دقيقة ليضغط بقوة على ويلسون صاحب المركز العاشر في الترتيب العام، وتشتعل المنافسة على صدارة الفردي والفرق والترتيب العام في المراكز العشرة الأولى، ويأتي ماجد الشامسي في المركز 32 بزمن قدره 13.38 دقيقة. خيمة أبوظبي في قلب كارلستاد كارلستاد (الاتحاد) – أقامت هيئة أبوظبي للسياحة خيمة دعائية في قلب الحدث وبالتحديد في وسط مركز الفحص الميكانيكي الخاص بالرالي على بعد ما يزيد عن 100 كم من مدينة كارلستاد، وقدمت الخيمة خدمات الطعام والشراب لكل أعضاء بعثة أبوظبي بي بي فورد، وتتوافر فيها خدمات شاشة عرض نتائج السباق جولة، وخدمة الإنترنت، ونالت الخيمة إعجاب المئات من عشاق رالي السويد الذين استحسنوا الفكرة كما نالت انتباه العديد من الصحفيين الفرنسيين المرافقين لفريق سيتروين توتال وورلد حيث تناولوها في معرض تغطيتهم للسباق. الحضور الجماهيري يتأثر بالجليد كارلستاد (الاتحاد) - أدت أجواء البرد القارسة في اليومين الأخيرين إلى تراجع ملحوظ في الحضور الجماهيري لمتابعة الحدث على أرض الواقع ولا سيما بعد أن وصلت البرودة إلى 28 تحت الصفر في بعض فترات السباق وتحديداً في فترات الصباح الباكر بمنطقة الرالي المكشوفة، وبرغم حالة الطقس الجليدية، إلا أن المئات من عشاق الرالي تحدوا تلك الأجواء وحرصوا على الحضور لفترات منتصف النهار التي كانت فيها الشمس ساطعة، واكتفوا بمتابعة فترات المساء في التلفزيون. الجابري: الحظ عاندي في «جولة سويسرا» كارلستاد (الاتحاد) – قال بدر الجابري سائق فريق أبوظبي لفئة التحدي الذي يشارك لأول مرة في هذا الرالي إنه يتوجه بالشكر إلى هيئة أبوظبي للسياحة الراعي الأساسي للفريق، مشيرا إلى أنه لولا الهيئة لما تمكن من المشاركة في هذا الحدث المهم، ولما خاض مثل هذه التجربة الفريدة التي ستبقى راسخة في ذاكرته. وأكد أنه لم يكن محظوظاً في هذه الجولة الأولى نظراً لتعرض سيارته لعطل فني في المحرك تسبب في إخراجه من المنافسات في اليوم الثاني، وذلك بعد أن كان قد بدأ يتكيف مع الأجواء والظروف المحيطة، ولكنه أوضح في نفس الوقت أن الفوائد كثيرة من المشاركة ومعايشة تلك الأجواء، خاصة أنه لم يشارك في سباقات بهذا الحجم الدولي منذ سبتمبر الماضي في إسبانيا. وقال: السيارة التي كانت معي أقودها لأول مرة، وفي الوقت الذي بدأت أستمتع بقوتها وتحملها أصيبت بالعطل الفني الغريب الذي لم أكن أتوقعه، ولا شك أنني واجهت بعض الصعوبـات شأني شـأن كل المشـاركين لأننا كنا أمام عدة أنواع من الثلج معظمها يؤدي إلي انزلاقات خطيرة. وتابع: مازلنا في بداية الموسم وتنتظرنا جولات كثيرة على مدار الموسم، والبداية جيدة بشكل عام، ولكن الراليات برغم الاهتمام الكبير الذي توليه لها هيئة أبوظبي للسياحة مازالت بحاجة لدعم كبير من باقي مؤسسات الدولة حتى تكون هناك قاعدة عريضة من المشاركين القادرين على تمثيل الدولة بشكل جيد في مختلف المحافل، وأنا شخصياً أسترق أوقات التدريب لأنني أتعلم في كلية هندسة الصناعة، وأعمل في هيئة أبوظبي للسياحة في نفس الوقت، وبرغم ذلك أعتبر نفسي محظوظا بدعم هيئة أبوظبي للسياحة. ماجد الشامسي: يراودني حلم التفرغ والاحتراف كارلستاد (الاتحاد) – أكد ماجد الشامسي أحد أعضاء فريق أبوظبي في فئة الإنتاج وأحد العناصر الواعدة في عالم الراليات أنه استفاد كثيراً من المشاركة لأول مرة في رالي السويد، واكتسب الكثير من الخبرات في التعامل مع الظروف الجوية الصعبة. وقال: “من الطبيعي أن تكون أول مشاركة للسائقين الصاعدين تستهدف الخبرة، ولا سيما أنني غير متفرغ وأنافس سائقين كبارا من أفضل فرق العالم ولديهم خبرات واسعة، ويشاركون تقريباً بواقع سباق دولي كل شهر”. وزاد: “حاولت تحقيق المكاسب من اتباع أبطال العالم في مساراتهم والتعلم من تصرفاتهم في التحولات المختلفة، وسبق لي تحقيق مركز جيد في رالي البرتغال العام السابق عندما حققت المركز الأول، كما أنني حققت المركز الثاني في رالي ألمانيا العام السابق أيضاً، ولدي طموحات كبيرة في عالم الراليات، حيث إنني أعتقد أن مشاركتي القادمة في رالي السويد ستكون تحت شعار المنافسة والمراكز الأولى، ولا أخفي أنني استغربت المنافسات في البداية نظراً لأن القيادة على الثلوج والجليد أمر غير معتاد بالنسبة لي، كما أن القيادة صعبة أيضا عندما تسطع الشمـس في تلـك الظروف المناخية”. وتابع: “أتمنى أن أكون واحداً من أفضل سائقي الراليات في العالم، ويرادوني حلم التفرغ والاحتراف حتى أحقق أحلامي إذا أتيحت لي الفرصة لذلك، وأعتبر نفسي محظوظاً بدعم الهيئة التي تمثل لنا أمرا مهما، وتراودني أحلام تحقيق بطولات كبيرة للإمارات التي زادت فيها السيارات القادرة على خوض السباقات، ولكنها مازالت تحتاج لبرمجة أنشطة جاذبة للشباب في فعاليات داخلية”.