أكد المهندس محمد سيف الأفخم المدير العام لبلدية الفجيرة، مضي الإمارة في تنفيذ خطتها الاستراتيجية 2030، والتي تشمل العديد من المشاريع العمرانية والسياحية والاقتصادية والثقافية وكافة مشاريع البنية التحتية التي تصب لصالح المواطنين، وهو الهدف الأسمى للتنمية الشاملة والمستدامة.
وقال المهندس الأفخم في حوار مع “الاتحاد”: “تشمل المشاريع التنموية الجديدة، تطوير وتحديث شارع حمد بن عبد الله بكلفة 300 مليون درهم، وتطوير وتحديث شارع الغرفة بإزالة كافة البيوت القديمة وتعويض أصحابها، وتم بالفعل هدم ما يزد على 10 بيوت حتى الآن لإطلاق المرحلة الأولى من تطوير وتحديث الشارع المواجه لكورنيش الفجيرة، وتم تخصيص قطعة أرض لبناء أول برج سكني في منطقة الغرفة للمستفيدين من برنامج الشيخ زايد للإسكان”. بالإضافة إلى تطوير شارع كورنيش الفجيرة وإعادة تخطيطه من جديد واستحداث المزيد من الحدائق والألعاب الترفيهية والمطاعم لخدمة مرتادي منطقة الكورنيش.
توزيع الأراضي
وقال مدير عام بلدية الفجيرة: “تم خلال الشهور الماضية توزيع 471 قطعة أرض جديدة على المواطنين في عدد من مناطق الفجيرة، حيث تم توزيع 111 قطعة أرض في منطقة الروماني منها 78 قطعة أرض سكنية، و33 قطعة أرض تجارية، وفي سكمكم تم توزيع 50 قطعة أرض سكنية، وفي قيراط وزعت 60 قطعة أرض سكنية، وفي منطقتي مربح وقدفع نظرا لشح الأراضي مع ارتفاع الكثافة السكانية، كما تم توزيع 250 قطعة أرض سكنية جديدة في منطقة الغزيمري الجديدة.
وتم تحديد موقع جديد لشركة فروج الوادي الواقعة على طريق الفجيرة ـ مسافي، حيث سيتم استغلال الموقع الحالي لها ومسح أراضيه لتوزيعها على المواطنين المستحقين كأراضٍ سكنية جديدة لإقامة منطقة سكنية مماثلة لمنطقة الغزيمري”.
وأكد المهندس محمد الأفخم أن ملف الأراضي في الفجيرة يعاني أشد المعاناة من نقص كبير في الأراضي الصالحة للسكن خاصة في مدينة الفجيرة، حيث تشكل الجبال ما نسبته 80% من إجمالي المساحة الكلية للإمارة، ما دفع البلدية بالتعاون مع دائرة الأشغال العامة ومؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية إلى اتباع برنامج لإزالة عدد من المرتفعات الجبلية والهضاب البسيطة من أجل توفير مساحات جديدة لإقامة البيوت الشعبية الجديدة لإسكان المواطنين خاصة في مدينة الفجيرة وضواحيها التي تعاني نقصا حادا في مساحات الأراضي السهلية.
الخطة الاستراتيجية
وأفاد مدير عام بلدية الفجيرة أن الخطة الاستراتيجية 2030، والتي تم عرضها على صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وسمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، تم اعتماد جميع محاورها والتي تركز على الجوانب العمرانية والاقتصادية والسياحية والثقافية، مشيرا إلى أن تلك الخطة تنسجم وتتماشى مع الخطة الاستراتيجية للدولة، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مؤكدا أنها تتواكب وتتكامل مع جميع الخطط التنموية الجديدة بالدولة.
تعبيد الطرق
ومن أولويات الفجيرة المندرجة في خطط التطوير تعبيد كافة الطرق الداخلية، حيث تم التواصل والتعاون مع لجنة متابعة تنفيذ مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لتطوير المناطق، من أجل استحداث وإعادة تأهيل وتطوير الطرق الداخلية في الفجيرة، وتم رصد ما يزيد على 63 مليون درهم لهذا المشروع الحيوي في مرحلته الأولى، بتوجيهات عليا من صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وقمنا كبلدية بتجهيز وإعداد كافة الطرق لبدء العمل بها، من حيث رصد الخدمات الحيوية التي تمر بتلك الطرق وتشكل عائقا لبدء العمل بها، وتم انجاز 80 % من المرحلة الأولى من مشروع تعبيد الطرق في مدينة الفجيرة وضواحيها حتى الآن، والعمل جار على قدم وساق بجهود لجنة متابعة تنفيذ المبادرات ووزارة الأشغال العامة.
ومن المناطق التي استفادت من تلك المرحلة شوارع الرغيلات وقراط والرفاع بدبا وشارع الشيخ زايد الذي تم انجاز أحد اتجاهيه والفصيل 1 و2 و3 وشارع السلام وأجزاء من شارع الشرقي، ومن المتوقع الانتهاء من تلك المرحلة أواخر شهر مارس المقبل.
الصناعيتان
وقال الأفخم: “نقوم حاليا بعمل دراسة مسحية دقيقة بالتعاون مع دائرة الأشغال بحكومة الفجيرة حول كافة الطرق الداخلية الواقعة في المنطقة الصناعية بالحيل تمهيدا بتعبيد هذه الطرق بحلول نهاية العام 2014 الجاري، مشيرا إلى أن هذا المشروع يعد من المشاريع الحيوية والمهمة لخدمة المستثمرين ضمن خطة استكمال كافة مرافق البنية التحتية في المنطقة الصناعية”.
وفي هذا السياق قمنا بترحيل كافة الورش والمصانع والمحال في الصناعية القديمة إلى الصناعية الجديدة، بعد منح أكثر من مهلة لأصحاب تلك المنشآت الصناعية، وبلغت نسبة المنشآت التي انتقلت بالفعل 80 %، كما تمت إزالة أكثر من 50 % من تلك المنشآت في الصناعية القديمة، والتي كانت تشكل تلوث بصري لزوار المدينة والمقيمين بها، ورأت الحكومة الاستفادة من تلك المساحات في إقامة مشاريع خدمية للمواطنين. وقمنا بالفعل بوقف تجديد أي رخصة صناعية او تجارية لمحال تقاعست عن الانتقال إلى صناعية الحيل لتجميد عملها حتى تلتزم بقرارات البلدية بالانتقال فورا.
ويصل عدد المصانع الكبرى والمتوسطة والصغيرة والورش والمحال التي تم تجديد رخصها أو الأخرى الجديدة في صناعية الحيل ما يزيد على 400 منشأة حتى الآن.
وأضاف المهندس محمد سيف الأفخم، تم خلال العام 2013 الماضي إصدار 8840 رخصة تجارية ومهنية وحرفية وصناعية، منها 4070 رخصة تجارية و2629 مهنية و1989 حرفية و152 صناعية، وتم منح 1380 تصريحا مختلف الأغراض، وعدد 2203 إعلانا.
بيوت ما قبل 1990
وقال المهندس محمد سيف الأفخم: “قامت بلدية الفجيرة بالتعاون مع مؤسسة الفجيرة لتطوير المناطق التي يرأسها سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، بعمل دراسة ميدانية للوقوف على عدد المنازل القديمة التي تم تشييدها في الفجيرة قبل العام 1990 بهدف الاستفادة من مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله ورعاه، والتي سيتم بمقتضاها إحلال 10 آلاف بيت قديم ممن تم تشييدها قبل العام 1990 في جميع إمارات الدولة.
45 منطقة
وشملت الدراسة الميدانية أكثر من 45 منطقة في إمارة الفجيرة داخل مدينتي الفجيرة ودبا وفي المناطق البعيدة وسجلت الدراسة الميدانية ما يلي:
في وادي السدر يوجد 65 بيتا قديما منها 45 بيتا شيدتها وزارة الأشغال العامة قبل 1990 و20 بيتا تابعة للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ راشد، طيب الله ثراه، وفي الجروف ويعلا 16 بيتا، وفي وادي العبادلة 35 بيتا، وفي مسافي 50 بيتا تابعة لوزارة الأشغال و15 بيتا من بيوت الشيخ راشد، وفي مربض 30 بيتا قديما، وفي ثوبان 33 بيتا، والسيجي 75 بيتا منها 40 للوزارة و20 من بيوت الشيخ راشد، بالإضافة إلى 15 بيتا تقع في وادي السيجي، وفي الحنية 55 بيتا، وحبحب 50 بيتا، والطويين 110 أبيات منها 80 بيتا شيدتها وزارة الأشغال و30 تابعة لبيوت الشيخ راشد، كما يوجد في مناطق جريف وريامة والصرم من ضواحي الطويين عدد 40 بيتا شعبيا قديما شيدت قبل العام 1990.
أما منطقة البثنة فيوجد بها 60 بيتا شعبيا قديما، بينما هناك 25 بيتا في الحيل، و18 في منطقة البليدة، و40 في الفرفار، و26 في منطقة وادي سهم منها 16 للوزارة و10 من بيوت الشيخ راشد، وفي منطقة وادي مي 13 بيتا، وأحفرة 25 بيتا جميعها شيدتها وزارة الأشغال، بتوجيهات من المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه وذلك في منتصف الثمانينيات.
تطوير الشوارع الرئيسية
وحول مشروعي تطوير وتحديث شارعي حمد بن عبد الله والغرفة قال الأفخم: “يوجد مخطط شامل صدر بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة بتطوير شارعي الغرفة وحمد بن عبد الله، وتم بالفعل تنفيذ المشروع الأول الخاص بشارع الغرفة، حيث تم بالفعل حصر عدد 10 بيوت في هذا الشارع وهي من البيوت القديمة، وتم تعويض أصحابها ماديا، وخصصت قطعة أرض على مساحة كبيرة لتشييد أول برج سكني في الفجيرة يتبع برنامج الشيخ زايد للإسكان، ويستفيد منه عدد كبير من المواطنين من المستحقين للمنحة، وجارٍ الآن انجاز البرج الذي وصل لمراحل متقدمة في العمل، وسيتم تخصيص المزيد من الأراضي لإقامة أبراج أخرى مماثلة في حال احتياج البرنامج لذلك.
وجارٍ الآن حصر باقي البيوت القديمة الواقعة على شارع الغرفة الرئيسي تمهيدا لتعويض أصحابها المواطنين ومن ثم إزالتها لإقامة عدد آخر من المشاريع السكنية والخدمية التي تعني بتوفير الخدمات والحياة المستقرة للمواطنين.
وفيما يخص شارع حمد بن عبد الله هناك تنسيق كامل بين حكومة الفجيرة ممثلة في البلدية ووزارة الأشغال بشأن تطوير وتأهيل الشارع بما يواكب النهضة العمرانية والسكانية الكبيرة التي تشهدها المدينة، ووفقا للتصاميم فإنه سيتم تشييد جسرين لعبور المشاة، يقام الجسر الأول على دوار النجيمات، والجسر الثاني سيكون دوار البرج مع وجود نفقين أسفل كل جسر يسمح كل منهما بمرور السيارات، ما يكون سببا في إحداث سيولة ومرونة مرورية على هذا الشارع الحيوي.
ويصل طول الشارع 3 كيلومترات من دوار النجيمات وحتى كورنيش الفجيرة، ورصدت لجنة متابعة تنفيذ مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله ورعاه، مبلغ 300 مليون درهم لتنفيذ المشروع المتوقع بنهاية العام 2014 القادم.
ومن جانبها ستقوم بلدية الفجيرة بتنفيذ مشروع لإقامة عدد من المواقف الخاصة بالسيارات خلف البنايات والمؤسسات الحكومية المحلية والاتحادية الواقعة على جانبي الطريق مباشرة، وبالتالي فإنه ووفقا لدراسات البلدية ستتم توسعة شارع حمد بن عبد الله ضمن مخطط تطويره على جانبيه.
كما وسيتم تطوير كورنيش الفجيرة وإعادة تخطيطه من جديد وإضافة المزيد من الخدمات العامة لتلبية احيتاجات زواره.
الخدمات الذكية
وقال الأفخم تم خلال الشهور القليلة الماضية اعتماد مشروع الخدمات الذكية” سمارت الفجيرة” عبر الهاتف المحمول حيث تم توزيع 60 قطعة من الأراضي السكنية في قيراط عبر الهواتف الذكية، وتم التواصل مع المواطنين بواسطة تلك الخدمة، كما تم التواصل مع آخرين في مناطق متعددة في الفجيرة فيما يخص تخصيص الأراضي السكنية والتجارية بداية من الاختيار وحتى إنهاء المعاملة والحصول عل شهادة الانجاز، ويصل نسبة المستفيدين من تلك الخدمات الذكية فيما يخص الأراضي 60 % من المتعاملين.
وحصلت بلدية الفجيرة على المركز الأول محليا في مشروع تطبيق الخدمات الذكية ضمن فعاليا القمة الحكومية الثانية قبل أيام. وسيتم ربط قسم الرخص التجارية والمهنية والصناعية في مطلع شهر سبتمبر القادم بهذه الخدمة، حتى يتسنى لمراجعي البلدية الاستفادة منها.
نقل المقاهي
وأكد مدير بلدية الفجيرة أن إدارته مقتنعة تماما بمخاطر تواجد المقاهي وسط الأحياء السكنية، حيث يصل عدد المقاهي في مدينة الفجيرة وضواحيها 55 مقهى باستثناء مقاهي مدينة دبا التابعة لبلدية دبا الفجيرة، وجميعها على أتم الاستعداد للانتقال خارج المدينة والاستقرار في منطقة الحيل، ولكن من أين سنوفر لهم التيار الكهربائي بما يضمن انتقالهم السريع ومواصلة العمل من دون خسائر يتكبدها هذا القطاع.
مبنى جديد للبلدية ومجمع رياضي
وقال الأفخم تم الانتهاء من وضع كافة التصاميم الهندسية الخاصة بمبنى بلدية الفجيرة الجديد، وجارٍ الآن مناقشة موقع الأرض الأنسب لإقامة المبنى الذي سيكون متماشيا مع تطلعات الفجيرة المستقبلية، وما هو مطروح أمامنا الآن ان يكون في ذات المكان الموجود عليه المبنى الحالي أو مكان آخر ولكن وسط المدينة، ولن يكون داخل الحيل حتى لا نثقل على المراجعين. وكشف مدير بلدية الفجيرة عن اعتماد مشروع مجمع الفجيرة الرياضي والذي تتبناه الهيئة العامة للشباب والرياضة وتنمية المجتمع ووزارة الأشغال العامة، وتم تخصيص قطعة أرض فسيحة للمشروع بجوار نادي الجزيرة الرياضي في مدخل الفجيرة، وجارٍ إعداد الموقع لبدء العمل بالمشروع. وأفاد الأفخم أن البلدية قامت خلال العام 2013 الماضي بإزالة 25 عزبة مملوكة لمواطنين على شارع يبسة الجديد، لتمكين وزارة الأشغال العامة من انجاز مشروع تعبيد طريق يبسة الدائري، وتم منح هؤلاء المواطنين الذين أزيلت عزبهم عزبا أخرى بجوار منطقة الغزيمري. كما تم إصدار ترخيصين جديدين لشركة أدنوك للبترول لإقامة محطتي بترول قبل محكمة الفجيرة على الشيخ خليفة بن زايد الجديد لخدمة السيارات التي تمر على هذا الطريق الحيوي جدا.
الكهرباء تعطل افتتاح مقصبي مسافي وقدفع
دعا المهندس محمد سيف الافخم مدير عام بلدية الفجيرة الجهات المعنية بإعادة النظر في ملف توصيل التيار الكهربائي لعدد من الشوارع العامة التي تخدم المواطنين في الفجيرة، ولبعض الدوائر التي أرجئ افتتاحها أكثر من مرة بسبب عدم توصيل التيار الكهربائي لها.
وقال مدير بلدية الفجيرة: “تم الانتهاء من تشييد مقصبين جديدين في منطقتي مسافي وقدفع بناء على طلب من المواطنين لتخفيف الأعباء عنهم وسرعة إنجاز عمليات الذبح الخاصة بهم والقضاء على الطوابير الطويلة خاصة في أوقات الأعياد، إلا أن الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء لم تقم حتى الآن بتوصيل التيار الكهربائي لها للأسف الشديد وبقيت حتى الآن مغلقة أمام الجمهور. وأشار إلى أن هناك العديد من الشوارع العامة، وأجزاء من منطقة الرغيلات والفصيل لاسيما المناطق السكنية الجديدة، لافتاً إلى أن بعض مناطق دبا، حيث توجد أعمدة إنارة جاهزة ولكن من دون تيار كهربائي. ومن المباني التي شيدتها البلدية، مبنى فرع العقير وهو جاهز للعمل ولكن يغيب عنه التيار الكهربائي، بالإضافة إلى المشاريع الأخرى التنموية والعمرانية التي لم تصلها الكهرباء بعد. وتساءل الأفخم أليست هذه المشاريع الخدمية والشوارع العامة تخدم المواطنين في الفجيرة ومختلف مناطق الدولة، خاصة وأن الفجيرة أصبحت من الإمارات التي يقصدها جميع المواطنين بالدولة بغرض السياحة.
عدد اليوم
