الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شبح مواجهة بين اليوان و الدولار

شبح مواجهة بين اليوان و الدولار
9 نوفمبر 2007 22:35
صعدت الولايات المتحدة ضغوطها على الصين من أجل تحرير سعر صرف عملتها المحلية اليوان، كما وجهت انتقادات مبطنة لما صرح به مسؤولون صينيون بشأن التخلي عن تحويل جزء من الاحتياطيات النقدية الصينية إلى عملات أخرى غير الدولار· وقال وزير الخزانة الأميركي أمس الأول إن العملة الصينية ''بعيدة عن'' القواعد الدولية ولا تتحرك بنفس سرعة برنامج الإصلاح الاقتصادي الصيني· وقال الوزير هنري بولسون الذي كان يتحدث في المعهد الصيني بنيويورك وفقا للورقة الموزعة قبل إلقاء كلمته: إن سعر الصرف في الصين ''من وجهة نظر الكثير من الدول مصدر للمنافسة غير العادلة''، وأضاف بولسون إن عددا متزايدا من دول العالم تنظر إلى الصين حاليا باعتبارها بعيدة عن المعايير والقواعد الدولية فيما يتعلق بأسعار الصرف، وهو ما يظهر بوضوح من خلال العدد المتزايد من قادة الدول والمؤسسات متعددة الجنسية الذي يدعو إلى تحرير سعر صرف العملة الصينية· كان وزراء مالية ومحافظو البنوك في مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى قد دعوا الصين الشهر الماضي إلى زيادة قيمة اليوان الصيني أمام العملات الرئيسية بوتيرة أسرع، وتشكو واشنطن منذ سنوات من الخفض الصيني المتعمد لقيمة عملتها المحلية مما يعطي المنتجات الصينية ميزة تنافسية سعرية واضحة في الأسواق العالمية على حساب منتجات الدول الأخرى· يذكر أن الصين أكبر دولة من حيث حجم احتياطياتها من الدولار الأميركي وهي الحقيقة التي تثير قلقا متزايدا من جانب خبراء أسواق الصرف الذين يحذرون من تعرض العملة الأميركية لمخاطر كبيرة إذا قررت الصين التخلي عن العملة الأميركية وشراء عملات أخرى كان الدولار الأميركي قد انخفض يوم الأربعاء الماضي إلى مستوى قياسي جديد أمام اليورو مسجلا 68,3 سنت أوروبي· وألمح مسؤولون صينيون إلى أن بلادهم تعتزم تنويع احتياطياتها من العملات الأجنبية التي تقدر بحوالي 1,43 تريليون دولار، حيث قال شو جيان نائب رئيس البنك المركزي الصيني إن الدولار الأميركي ''فقد مكانته كعملة دولية''· وكانت الصين قد خففت القيود عن سعر صرف عملتها المحلية أمام الدولار الأميركي في 2005 ومنذ ذلك الوقت ارتفعت قيمة العملة بنسبة 11% وهو ما تعتبره الصين وتيرة ومناسبة لزيادة قيمة عملتها المحلية· من ناحيته أكد وزير الخزانة الأميركي على أن الصين بدأت بالفعل تنفيذ برنامج تحرير سوق الصرف وإصلاحها ولكن المشكلة في السرعة التي يمضي بها البرنامج، مشيرا إلى أن المحادثات بين البلدين حاليا لم تعد تتعلق بالإصلاح من عدمه وإنما بوتيرة برنامج الإصلاح· وفي سياق متصل قال بين بيرنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي (البنك المركزي) أمس الأول إنه يعتقد أن الدولار سيظل العملة السائدة في العالم رغم انخفاضها لأدنى مستوياتها فضلا عن تلميحات المسؤولين الصينيين إلى أن بلادهم ستتجه إلى تنويع احتياطياتها من العملات الأجنبية· وقال في كلمته أمام الكونجرس ''الدولار لا يزال هو السائد بين الأرصدة الاحتياطية وأتوقع أن يستمر الحال على نفس المنوال''· وشدد على أن قوة الدولار على المدى المتوسط لا تعتمد على محافظ الحكومات الاجنبية ولكن ''على قوة الاقتصاد الاميركي وموقفنا التجاري وعلى انفتاح أسواقنا المالية أمام رؤوس الاموال الاجنبية''، غير أنه قال إن انخفاض الدولار يمكن أن يزيد من أسعار الواردات ويؤدي إلى التضخم· يذكر أن الدولار واصل تراجعه إلى أدنى مستوياته وبلغ 68,20 سنت يورو و112,34 ين خلال التعاملات في نيويورك أمس الأول·
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©