سلمت إسرائيل عشرات الفلسطينيين إخطارات بهدم منازلهم في القدس المحتلة، في إطار سياستها لتهويد المدينة، بينما كشف النقاب امس، عن بناء حي استيطاني يهودي جديد في حي السواحرة، احد 12 حيا يهوديا بناها الاحتلال في المدينة المقدسة ''في إطار سياسة التطهير العرقي'' كما قالت صحيفة ''هاآرتس'' الاسرائيلية امس• وهددت السلطة الفلسطينية بالتوجه الى مجلس الامن الدولي والجمعية العامة للامم المتحدة، لاستصدار قرار بوقف الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية، وانهاء الاحتلال • وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان أصدره ''ان استمرار تنكر الحكومة الإسرائيلية لحل الدولتين يعني العودة بالقضية الفلسطينية إلى مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للامم المتحدة''• وأوضح ''أن مواصلة سلطات الاحتلال الاستيطان ، لا سيما في مدينة القدس العربية المحتلة، بهدف تهويدها وعزلها خلف جدار العزل والتوسع، سيعرقل الجهود المبذولة لاستئناف عملية السلام، على أساس حل الدولتين والانسحاب من جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها القدس المحتلة''• وأكدت ''حركة السلام الآن'' الإسرائيلية المعارضة للاستيطان، ان اشغالا تجري لبناء حوالى ستين وحدة سكنية لليهود في القدس الشرقية• واضافت ان ''الاشغال التي بدأت قبل شهرين تجري في اطار تطوير حي تلبيوت الشرقي'' أحد 12 حياً استيطانيا يهوديا انشئت في القدس الشرقية منذ احتلالها• وتابعت أن هذه الاشغال ''تهدف الى استكمال حزام الاحياء اليهودية التي تحيط بالقدس الشرقية العربية ونعارض هذا المشروع الذي يضر بآمال السلام''• وقالت صحيفة ''هاآرتس'' العبرية امس، ان إسرائيل ''تسير في مسارين متوازيين لتعزيز قبضتها على مدينة القدس االمحتلة، تشجيع البناء الاستيطاني في الأحياء العربية الفلسطينية، وهدم منازل الفلسطينيين في إطار سياسة التطهير العرقي''• فبموازاة الإعلان عن بناء مستوطنة جديدة على أراضي حي السواحرة، سلمت طواقم ''المراقبة على البناء'' في بلدية القدس أكثر من 30 أمر هدم إداريا لمساكن مقدسيين في بيت حنينا، وشعفاط، والعيسـوية، وجبل المكبر• وقال الناطق بلسان بلدية القدس المحتلة في حديث لصحيفة ''هاآرتس'' إن المشروع الجديد هو جزء من خطة البناء لحي استيطاني ''تلبيوت شرق'' وأن تصاريح البناء والعمل بالمشروع ''قانونية''• وقال باسم رئيس البلدية، نير بركات إن ''البناء القانوني في منطقة نفوذ القدس البلدية ليس بناء استيطانيا، تماما مثلما البناء في منطقة تل أبيب لا يعتبر استيطانا''•
عدد اليوم
