رضا سليم (عجمان)- أكد العراقي أحمد إبراهيم، مدافع عجمان، أن فريقه يحتاج إلى الفوز بعدد من المباريات، لتأمين بقائه في دوري الخليج العربي لكرة القدم، لأن ما حصده من نقاط حتى الآن ليس كافياً، وطالب اللاعبين ببذل أقصى جهد، للخروج من «منطقة الخطر»، وقال: «قبل مباراتي الجزيرة والوصل، عانى «البرتقالي» من موقف صعب للغاية، لأنه كان يحتل المركز الأخير في الترتيب، وأن العودة القوية والفوز في مباراتين متتاليتين على فريقين كبيرين في قيمة الجزيرة والوصل، ليس سببه مجهود لاعب، بل هو نتاج عمل جماعي، من إدارة وجهازين فني وإداري ولاعبين.
وأضاف: الجميع يعرفون أن المواجهتين في قمة الصعوبة، لأن الجزيرة والوصل لهما شعبية جماهيرية كبيرة، ويلعبان للفوز، وتاريخهما كبير، ولكن عزيمة اللاعبين والرغبة في إنقاذ «البرتقالي»، كان الدافع الأكبر لنا، خاصة أن المباريات تحولت إلى نظام الكؤوس، وكل الفرق تدرك خطورة موقفها، وتسعى لحصد النقاط، فلم يتبق سوى 8 أسابيع على خط النهاية.
وقال أحمد إبراهيم: «النقاط الست التي حصدها عجمان في جولتين دفعت به إلى المركز الثاني عشر، ومنحته أريحية كبيرة، بعدما غادر المركز الأخير، إلا أن الوضع الحالي ليس مطمئناً، لأن النقاط متقاربة والدوري مستمر، وأتمنى أن تتواصل الانتصارات في قلعة البرتقالي».
وحول مواجهة الوصل فريقه السابق، وعما إذا مثلت تحدياً خاصاً بالنسبة له، قال: «تمحور الحديث قبل اللقاء حول «رد الدين» من «الفهود» الذي أبعدني عن الدوري، ولكن شيئاً من ذلك لم يسيطر على عقلي، لأن الوصل من الأندية أصحاب التاريخ الكبير وشرف لأي لاعب أن ينضم إلى صفوفه، ولن أنسى أن جمهور «الإمبراطور» رحب بي وشجعني، قبل بداية المباراة، وأيضاً إدارة النادي استقبلتني بصورة جيدة، وأرتبط معهم بعلاقة طيبة، وكنت أتمنى أن نحقق الفوز، وهو ما نجحنا فيه».
وأضاف: « في عصر الاحتراف، من الوارد أن يرتدي لاعب قميص فريق لمدة نصف موسم، وينتقل في الموسم نفسه إلى نادٍ آخر، بل يلعب ضد فريقه السابق، وعلى المستوى الشخصي، أرى أن التحدي هو أن أقدم الأفضل بعد عودتي إلى الدوري، سواء أمام الوصل أو أي فريق آخر، ولا يوجد خلاف مع إدارة الوصل وجماهيره، وما حدث هو اختلاف في وجهات النظر مع رئيس مجلس الإدارة، في بعض الأمور، وعدت إلى العراق، وبعد الشفاء من الإصابة لعبت لأربيل، وأتمنى أن تكون عودتي إلى الإمارات هذه المرة «فاتحة خير» لي ولعجمان.
وحول مباراة الشباب في الجولة التاسعة عشرة، قال: لا شك أنها صعبة للغاية، ليس فقط لأننا حققنا نتائج جيدة في المباريات الأخيرة ونرغب في الحفاظ عليها، بل أيضاً لأن «الجوارح» من الفرق التي تنافس على القمة، ورغبته كبيرة في مواصلة الانتصارات للحفاظ على بقائه في «الوصافة»، ويضم النادي مجموعة جيدة من اللاعبين، والبحث عن الفوز حق مشروع للفريقين، ونريد أن نسعد جماهيرنا، ونحقق الفوز الثالث على التوالي، من أجل تحسين وضعنا في جدول الترتيب».
وأشار أحمد إبراهيم إلى أن تألقه مع عجمان، يعود إلى الالتزام والتدريبات القوية، والرغبة في الظهور الجيد، بجانب الانسجام السريع مع اللاعبين، خاصة أن له تجربة سابقة، وشاهد هؤلاء اللاعبين من قبل، ويعرف طريقة لعبهم، والأهم أنهم ساعدوه، وعندما دخل النادي للمرة الأولى شعر بأنه وسط أسرته وداخل بيته، ولا يختلف عن أربيل الذي لعب له 4 سنوات، وتحدث مع اللاعبين بمجرد وصوله واندمج معهم في التدريبات، والأهم أن الجميع معنوياتهم عالية.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان وجود طاقم عراقي ساعده في مهمته، قال: «الجهاز الفني غني عن التعريف، والجميع يعرف الكابتن عبدالوهاب عبدالقادر، لما له من خبرة طويلة في الملاعب، وسيرة ذاتية طويلة، ولكنها المرة الأولى التي أتعامل معه كمدرب، والحقيقة أنه ملتزم للغاية، ويعشق العمل، ويتعامل مع اللاعبين بحب واحترافية.
وحول انسجامه مع الأجانب، قال: «أعرف كابي وسيمون، وألعب للمرة الأولى مع بكاري، والمجموعة لديها خبرة احترافية عالية، وطبيعي أن يكون للأجانب بصمة كبيرة في الفريق، والأهم أن نلعب كرة جماعية ونحقق نتائج إيجابية».
وعن توقف الدوري، قال: «إنه يصب في مصلحة الأندية، لأن الجميع بحاجة إلى راحة بسبب ضغط المباريات، بجانب علاج المصابين، ولو أننا نجحنا في الفوز على الشباب قبل التوقف سوف نحصل على راحة بدنية ونفسية كبيرة.
وكشف أحمد إبراهيم عن أنه سوف ينضم إلى منتخب العراق بعد مباراة «الجوارح» مباشرة خلال معسكره في دبي قبل مواجهة الصين في التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم آسيا، وقال: ولا مجال أمامنا سوى الفوز إذا أردنا التأهل».
عدد اليوم
