الاستخبارات الإسرائيلية تتوقع استقالة عباس نتيجة فشل آنابوليس

صدمت التوقعات المتشائمة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ''أمان'' بشأن نتائج مؤتمر ''آنابوليس'' للسلام الإسرائيليين والفلسطينيين أمس، حيث شككت ''أمان'' في فرص نجاح الاجتماع الدولي حول الشرق الاوسط الذي سيعقد برعاية أميركية في نهاية نوفمبر على الأرجح· واعتبرت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية في تقرير نشرته صحيفة ''هاآرتس'' أن فشل المؤتمر سيؤدي إلى استقالة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ''أبومازن'' وإحداث فراغ في السلطة الفلسطينية· في المقابل دفعت ''حماس'' ببالونة اختبار جديدة عبر أحمد يوسف المستشار السياسي المعتدل لرئيس الحكومة (المُقالة) إسماعيل هنية بقوله إن الحركة ستبحث حضور مؤتمر الخريف في حال دعوتها· وسارع مسؤول في ''حماس'' بنفي هئه التصريحات · وزعمت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أن العائق الرئيسي أمام نجاح مؤتمر ''آنابوليس'' هو قدرة الفلسطينيين على تطبيق ما يطلب منهم في إطار المرحلة الأولى من خريطة الطريق وهي الالتزام بمكافحة ''الإرهاب''· وذكرت أن المفاوضين الفلسطينيين شددوا مواقفهم وسيكون من الصعب ردم الهوة القائمة مع الإسرائيليين في المؤتمر· وأشارت ''أمان'' إلى أن استقالة عباس عقب المؤتمر ستؤدي إلى فراغ في القيادة الفلسطينية، وتزيد من تأثير ''حماس'' في ظل غياب شخصية مقبولة من ''فتح'' ترثه· وشددت الاستخبارات العسكرية على أن أوساط عباس مقطوعة عن المجموعات المسلحة المختلفة التابعة لـ''فتح''، وأن دور القيادات الفلسطينية الحالية يقتصر على دفع أجور الموظفين وعناصر الأجهزة الأمنية· وأبرز ''مقياس السلام'' الإسرائيلي لشهر أكتوبر 2007 توقع أغلبية الإسرائيليين فشل مؤتمر ''آنابوليس''، وتوقع 40% من المشاركين في الاستطلاع الشهري أن يقود المؤتمر إلى توقيع اتفاق سلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية مقابل 51% استبعدوا الوصول إلى هذه النتيجة·