الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

50% من العملاء مستعدون للانتقال إلى البنك الأكثر تطوراً في الخدمات الرقمية

50% من العملاء مستعدون للانتقال إلى البنك الأكثر تطوراً في الخدمات الرقمية
16 ابريل 2016 21:20
حسام عبد النبي (دبي) حذر خبراء في القطاع المصرفي الرقمي، البنوك العاملة في الدولة ومنطقة الشرق الأوسط من تجاهل تقديم خدمات مصرفية رقمية متطورة للعملاء والتخلف عن مواكبة الثورة التكنولوجية، حتى في ظل المخاوف من تراجع الإيرادات نتيجة لانخفاض أسعار النفط. وأكد خبراء مصرفيون لـ«الاتحاد» أن بنوك منطقة الشرق الأوسط في «غفوة»، محذرين من أن البنوك المتخلفة عن ركب التحول الرقمي ستكون عرضة لانخفاض أرباحها بنسبة 15-30% مقارنة مع البنوك الرائدة في مجال التحول الرقمي في حلول العام 2021. وقالوا إن البنوك إذا لم تصحُ من غفوتها ولم تنتبه لتنامي الإقبال على التقنيات والتطبيقات الاستهلاكية عبر الهواتف المحمولة، فلن تتمكن من المنافسة خصوصاً في ظل زيادة تعلق الناس بهواتفهم الذكية سواء في وسائل المواصلات أو على الطرقات. وأوضحوا أن بنوك الشرق الأوسط بشكل عام ما زالت متأخرة في تطبيق مبادرات التحول الرقمي حيث اكتفت غالبيتها بنسخ خدماتها من على الإنترنت إلى شاشات الهواتف الذكية، أو على الأقل قامت بتحويل أنظمة البنوك من الشاشات الكبيرة إلى شاشات أصغر، لافتين إلى أن أكثر من نصف العملاء في بنوك الشرق الأوسط على استعداد للتبديل والانتقال إلى شريك مصرفي قادر على تقديم خدمات رقمية ذات قيمة أعلى، كما أن 80% منهم على استعداد لدفع رسوم للاستفادة من هذه الخدمات. غفوة البنوك وحذر كريس سكينر، الخبير في القطاع المصرفي الرقمي، ورئيس ومؤسس نادي الخدمات المالية، البنوك من عدم الانتباه إلى تأثير التكنولوجيا على الحياة اليومية لعملائها، مؤكداً أن البنوك إذا لم تنتبه فلن تتمكن من المنافسة وستتذيل القطاع في ظل الثورة الكبيرة التي يشهدها قطاع الهواتف المحمولة، حيث سيبدأ المستهلكون قريباً بالتوجه للاعبين الجدد والتقنيات الاستهلاكية ما لم تصحُ البنوك من غفوتها خصوصاً في ظل زيادة تعلق الناس بهواتفهم الذكية سواء في وسائل المواصلات أو على الطرقات. وقال إن العديد من البنوك الكبيرة قامت بنسخ خدماتها من على الإنترنت إلى شاشات الهواتف الذكية، أو على الأقل قامت بتحويل أنظمة البنوك من الشاشات الكبيرة إلى شاشات أصغر. وأضاف أن التكنولوجيا غيرت جميع جوانب الحياة اليومية ودورها يتنامى بقوة وسرعة كبيرتين يوماً بعد يوم حيث ساهمت الثورة في قطاع الهواتف الذكية في إعادة تشكيل جميع الصناعات بشكل جذري من حجز التذاكر (كتطبيق تريب أدفايزر) حتى حجز الغرف الفندقية (إيربنب) أو تطبيق التاكسي (أوبر)، مستنكراً عدم وجود تطبيق تكنولوجي خاص بالبنوك. وذكر سكينر، أن هناك حاجة ملحة لتطبيق شبيه بـ«أوبر» في القطاع البنكي العالمي يكون قادراً على إحداث زلزلة للتكنولوجيا التي باتت عتيقة وتجربة المستخدمين الفقيرة، منوهاً أن ما حققه المبتكرون في قطاعات السفر والقطاعات الأخرى يعد بالكثير في حين أن ما يحدث في قطاع البنوك ليس بالشيء الكثير. زيادة الإيرادات ومن جهته قال ماركوس ماسي، الشريك والمدير الإداري في مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب بالشرق الأوسط، إن مجموعة البنوك على الصعيد العالمي، ممن طوروا منصات رقمية متقدمة، بدأت بالفعل تحقيق أرباح جيدة بفضل مزايا الخدمات الرقمية حيث حققت زيادة في الإيرادات السنوية تتراوح بين 3% إلى 6% مقارنة مع أقرانها، محدداً تلك الخدمات الرقمية في السرعة في تقديم الخدمة وانخفاض تكلفة المدفوعات عبر الحدود والموافقة المسبقة على الائتمان والمعدلات المتميزة في تصريف العملات الأجنبية. وأشار ماسي، إلى أن بنوك الشرق الأوسط بشكل عام ما زالت متأخرة في تطبيق مبادرات التحول الرقمي نظراً للزخم والخبرة التي اكتسبتها البنوك السباقة في تطبيق تلك المبادرات، والتي ستجعل مواكبة بنوك الشرق الأوسط لتلك التطورات أكثر صعوبة، داعياً البنوك في المنطقة إلى تأمين الكفاءات والموارد اللازمة للحاق بتلك النهضة، وإلى مبادرة إدارات البنوك المتخصصة في تقديم الخدمات المصرفية للشركات إلى تبني استراتيجية رقمية واضحة والتحرك بشكل حاسم لتطوير المهارات والقدرات الضرورية. ونبه ماسي، إلى أن أكثر من نصف العملاء في بنوك الشرق الأوسط على استعداد للتبديل والانتقال إلى شريك مصرفي قادر على تقديم خدمات رقمية ذات قيمة أعلى، لافتاً إلى أن أكثر من 80% من العملاء على استعداد لدفع رسوم للاستفادة من هذه الخدمات، ما يجعل تلبية هذه المتطلبات فرصة نادرة للبنوك لتغيير مسار نموها بشكل ملحوظ. الخدمات الرقمية وبدوره، قال محمد تورا، الخبير في مجال الخدمات الرقمية في القطاع المصرفي، إنه وفقاً لنتائج الدراسات فإن البنوك في منطقة الشرق الأوسط تتخلف بشكل كبير عن نظيراتها العالمية فيما يتعلق بنطاق ونوعية عروضها الرقمية في مجال الخدمات المصرفية للشركات، محذراً من أن البنوك المتخلفة عن ركب التحول الرقمي عرضة لانخفاض أرباحها بنسبة 15-30% مقارنة مع قريناتها الرائدة في مجال التحول الرقمي بحلول العام 2021. وأشار تورا، إلى أن عدداً قليلاً من بنوك الشرق الأوسط يوفر الخدمات الأساسية، مثل دفع الفواتير والموافقة على الدفع وإدارة النقد، ولكن لا يوجد تقريباً بنك في المنطقة يوفر حالياً خدمات عملاء عبر الإنترنت من قبيل الدردشة الإلكترونية أو أدوات وتحليلات الأعمال التجارية عبر الإنترنت، وهي خدمات أصبحت منتشرة على نطاق واسع في الأسواق الأخرى. وذكر أن عملاء البنوك في الشرق الأوسط يولون أهمية بالغة لعوامل مثل سهولة الاستخدام والراحة حيث أظهرت الدراسات أن 62% من عملاء البنوك في الإمارات والسعودية يعتقدون أن الخدمات المصرفية عبر الإنترنت يجب أن تكون سهلة التصفح والاستخدام كما هو حال مواقع تجارة التجزئة عبر الإنترنت. وأوضح أن نسبة 59% من عملاء البنوك ذكروا أن على العميل أن يكون قادراً على الحصول على منتج جديد أو خدمة ما بعد 2-3 نقرات، وكذا إتمام معاملات الصرف الأجنبي على الإنترنت، وفضلاً عن ذلك، ترى نسبة 70% من العملاء في الإمارات والسعودية ،أن البنوك يجب أن توفر صفحة موحدة لتسجيل الدخول عبر الإنترنت لجميع الخدمات النشطة، منوهاً أن 70% أيضاً يرون وجوب الحصول على أسعار أفضل ما أن يباشر مصرفهم التعامل إلكترونياً بشكل شبه كامل، كما طالبت نسبة 71% بتوفير خيار مراجعة البيانات المصرفية والمعاملات عبر الإنترنت.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©