عروض بالجملة للاستحواذ على جاكوار و لاند روفر

ذكر موقع (ذي كار كونيكشن دوت كوم) أن شركة فورد التي تمتلك أصول وعلامة شركتي جاكوار ولاند روفر الإنجليزيتين تلقّت نصف دستة من عروض الاستحواذ عليهما· يأتي ذلك عقب تواتر أخبار وتقارير جديدة تفيد أن بيع الشركتين أصبح في حكم المؤكد بسبب ما تعانيانه من مشاكل· ويبدو بوضوح أن (تاتا موتورز) التي تعدّ أكبر شركة مصنّعة للسيارات في الهند، على رأس قائمة المتقدمين لعروض الاستحواذ على جاكوار ولاند روفر· ومن أهم الشركات العارضة الأخرى: (ريبلوود هولدينج) و(تي بي جي إنكوربوريتد) و(ون إكويتي بارتنيرز)، و(تيرا فيرما كابيتال بارتنيرز)· ويبرز في الصفقة اسم الأميركي ذو الأصل اللبناني جاك ناصر كمستشار مكلّف بدراسة وتقييم الصفقة في شركة (ون إكويتي بارتنيرز)، والذي كان قبل سنوات يشغل منصب المدير العام التنفيذي لشركة فورد· وكانت من أبرز المفاجآت فيما يتعلق بهذه الصفقة الضخمة، إعلان شركة (سيربيروس) تخلّيها عنها بعد أن كان المحللون يعدّونها واحدة من الشركات الأكثر حظاً للفوز بها، خاصة بعد أن فازت خلال العام الجاري بصفقة الاستحواذ على شركة كرايسلر الأميركية عقب تحللها من ائتلاف كان يربطها بشركة دايملر الألمانية تحت اسم (دايملر كرايسلر)· ويبدو بوضوح أن الظروف الصعبة التي تشهدها السوق الأميركية بسبب أزمة الرهن العقاري التي هزّت الأسواق، تلعب الآن لصالح شركة (تاتا موتورز)، خاصة وأن كبريات الشركات الأميركية الخاصة التي كان من المنتظر أن تتحمس لمثل هذه الصفقة الدسمة، لا تمتلك المحافظ المالية السائلة اللازمة لتمويلها· وبذلك تتهيأ الفرصة للشركة الهندية لتكون المرشح الأول للاستحواذ على الشركتين الإنجليزيتين· وكانت شركة فورد أعلنت الربيع الماضي بشيء من التحفّظ والتردد، عن نيّتها في بيع جاكوار ولاند روفر؛ وما لبثت أن تسرّبت أنباء أخرى بعد ذلك تفيد بأنها ستكتفي ببيع شركة (فولفو) السويدية التي تقع ضمن ممتلكاتها، وذلك في محاولة منها لتركيز الاهتمام على تطوير الشركتين الإنجليزيتين· وعمدت بالفعل في بداية العام الجاري إلى بيع شركة (آستون مارتن) الإنجليزية بمبلغ 931 مليون دولار· ويقدّر الخبراء أن يجلب بيع جاكوار ولاند روفر لشركة فورد مبلغاً يصل إلى 8,2 مليار دولار· وكثيراً ما كان الجهاز المالي في شركة فورد يطلق على شركة جاكوار اسم (الإنجليزي المريض) للتعبير عن المشاكل المعقدة التي تحول دون تطويرها· وتحتاج فورد لعوائد بيع الشركتين الإنجليزيتين من أجل تغطية نفقات خطة التطوير والإصلاح الشاملة التي تتبناها·