الاحتلال يحبط محاولة لاغتيال رئيس بلدية القدس

أعلنت أجهزة الأمن في اسرائيل امس، أنها تمكنت من الكشف عن خلية تعمل لصالح حركة ''الجهاد الإسلامي'' في مدينة القدس المحتلة، كانوا يقومون بمساعدة الاستشهاديين في التنقل داخل المدينة المقدسة· وأوردت صحيفة ''هاآرتس'' العبرية اسمي اثنين من أعضاء الخلية وهم: مأمون أبوطير (19 عاماً) وعطا الله أبوطير (20 عاماً)، مشيرة وفق مصادرها إلى أن الشابين أبوطير تم ربطهما بضابط اتصال من قطاع غزة· وأكدت المصادر أن ضابط الاتصال من غزة كان يقوم بتوجيه الخلية لتجهيز متفجرات، وتقديم مساعدات من أجل التسهيل للاستشهاديين ونقلهم داخل المدينة المقدسة، والتخطيط لاستهداف شخصيات ''إسرائيلية'' من القدس من بينهم رئيس بلديتها· وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد في تصريحات له ''إن الشرطة أوقفت ثلاثة فلسطينيين من القدس، كانوا يخططون لعملية في المدينة لحساب ''الجهاد الإسلامي'' وكانوا يتصلون بها عبر الانترنت· وأضاف ''وافق الفلسطينيون الثلاثة على مساعدة فدائي من ''الجهاد'' في التسلل إلى القدس لينفذ العملية''، مشيراً إلى أن الفلسطينيين الثلاثة كانوا يخططون لاستهداف رئيس بلدية القدس اوري لوبوليانسكي· كما وجه الاحتلال إلى الشاب سعيد عميرة من القدس تهمة التخطيط لعملية إطلاق نار أو إلقاء عبوات متفجرة باتجاه أهداف اسرائيلية، علاوة عن اتهامه بإقامة علاقات مع حركة ''حماس''، حيث شارك في الحملة الانتخابية للحركة كمراقب على صناديق الاقتراع· وقالت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان قوة عسكرية اسرائيلية اعتقلت صباح امس، فتاة فلسطينية وبحوزتها سكين كانت تنوي طعن جنود اسرائيليين بالقرب من الحرم الابراهيمي وسط المدينة· وقالت الاذاعة نقلا عن مصادر في الجيش الاسرائيلي إن الفتاة تبلغ من العمر سبعة عشر عاما، وكانت تحمل سكينا يبلغ طوله 11 سنتيمترا، وأن القوة العسكرية ألقت القبض عليها وأحالتها الى التحقيق· وأفاد شهود عيان بأن قوة من الجيش الاسرائيلي اقتحمت مخيم طولكرم واعتقلت محمد حسين البدو (24 عاما) وهو أحد عناصر الأمن الوطني ويعمل في رام الله، وأشار الجيش إلى أن قواته عثرت على بندقية هجومية من طراز (إم-16) وبعض الأسلحة خلال تنفيذ حملة الاعتقالات قرب الخليل· وقالت مصادر امنية فلسطينية وشهود عيان إن الزوارق الحربية الاسرائيلية أطلقت فجر امس، النيران باتجاه الصيادين الفلسطينيين وسط بحر رفح جنوب قطاع غزة· وقامت البحرية الاسرائيلية باعتقال اربعة صيادين فلسطينيين عرف منهم خالد البردويل وابن شقيقه· ومن جهة اخرى، قالت صحيفة ''معاريف'' العبرية إن وزارة الامن الإسرائيلية تبلور حلا جديدا في أعقاب التحفظات التي أعرب عنها المستشار القانوني لحكومة الاحتلال، على قطع الكهرباء عن سكان غزة· وكان المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية ميني مزوز قد رد اقتراح وزارة الأمن القاضي بقطع الكهرباء عن غزة، قائلا إن هذا القرار لن يصمد أمام اختبار محكمة العدل العليا· وأوضحت ''معاريف'' أن الخطة البديلة التي تدرس في هذه المرحلة مع نائب وزير الجيش متان فيلنائي، هي تركيب مخففات تيار يمكنها أن تسيطر على كمية الكهرباء في كل خط على انفراد، وهكذا يكون ممكنا تخفيض كمية الكهرباء الموردة إلى القطاع، ولكن السيطرة على هوية المستهلك الذي ستقطع عنه الكهرباء ستبقى بيد الفلسطينيين، أي أنه إذا ما قطعت خدمات إنسانية في القطاع يكون بوسع إسرائيل الادعاء بأنه كان بوسع الفلسطينيين توجيه الكهرباء بصورة أخرى بدل المس بهم·